تفاؤل الملك

في كل مرة يطل فيها جلالة الملك عبدالله الثاني على الشعب الأردني، سواء كان من خلال اللقاءات المباشرة معهم في بيته او في مناطقهم او مؤسساتهم العسكرية او المدنية، او من خلال مقابلاته مع مختلف وسائل الاعلام وتغريداته في مواقع التواصل الاجتماعي، يرسخ في وجدان الأردنيين تفاؤلا بلا حدود، ووعدا بمستقبل واعد للأجيال الناشئة من شباب وشابات الوطن، ويبهرهم بعمق إيمانه المطلق بالإنسان والوطن الأردني الأجمل في كل أنحاء العالم.اضافة اعلان
لقاء الملك المتلفز مع ثلاث من صبايا الوطن ممن هن على مقاعد الدراسة، وعرضه لمسات من شخصيته ويومياته وذكريات من حياته الاردنية والإنسانية، رسخت قربه العميق من كل ابناء الوطن وخاصة اجيال الشباب، وعززت بذور الخير فيهم، وأعلت القيم لديهم، ورفعت معنوياتهم العالية دائما، لدى جميع مكونات الشعب، وأضفت راحة على ارواح الشهداء الأردنيين الأبطال وروح الشهيد البطل معاذ الكساسبة، حيث كان يوم استشهاده، كما ذكر جلالته في المقابلة، اكثر يوم غضب به في حياته على الإطلاق ومعه كل المخلصين من ابناء الوطن من مختلف توجهاتهم.
ومن اهم ما يثير جيش مشاعر المحبة والولاء والانتماء لدى الاردنيين، هو تقاسيم وجه الملك عندما يتحدث عن الراحل العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه بفيض من المحبة والولاء والاخلاص لإرث الحسين العظيم، ومحبة الحسين الملك للحسين الامير ابن عبدالله الثاني.
تفاؤل بلا حدود من الملك وإيمان مطلق بطاقات الشباب الأردني وإبداعاتهم في الداخل والخارج وصناعة المستقبل الواعد. تفاؤل وافتخار بالأردن الزاخر بكنوز من الطبيعة هي الأجمل في العالم. وتفاؤل بالأردن صاحب الدور الإيجابي الكبير في شوؤن الإقليم، رغم صغر حجمه وشح امكانياته.
الملك المتفائل ينشر تفاؤله دائما في عقول وقلوب الأردنيين، ويجعلهم يؤمنون بأنهم الشعب الأحلى والأفضل ويعيشون في الوطن الأجمل من هذا العالم.
هذا هو الأمر الذي يحسد عليه الأردنيون من شعوب الإقليم وشعوب العالم، كيف لا، والأردن يكاد يكون الجزيرة الآمنة المستقرة الوحيدة في هذا المحيط المضطرب في كثير من الساحات التي تشهد نزاعات وحروبا، نتمنى أن تنتهي قريبا. لكن الأردن، بفضل من الله أولا، ثم بهمة جيشه البطل ومؤسساته الأمنية المتفانية بخدمة الوطن، وبحكمة قيادة الملك ، ظل واحة آمنة دائما.
علاوة على ذلك، يحتفظ الاردن بأفضل العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف المتضادة في هذا الإقليم والعالم، ويتمتع بالثقة العالية والمصداقية والموثوقية، وهي أحب وأهم الصفات التي يجلها الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني العظيم.