علاء علي عبد
عمان- عند البحث عن عمل فإن أسلوب الموظف المفترض للوظيفة المطروحة في تقديم نفسه لصاحب العمل يعد مهما جدا في مسألة قبول توظيفه أم لا. لكن ينبغي أن ندرك بأن ورقة السيرة الذاتية التي يحرص المرء على تحديثها باستمرار من أجل أن تكون جاهزة وقت الحاجة إليها لا تقل أهمية أيضا.
تكمن أهمية السيرة الذاتية بكونها تمنح رب العمل ملخصا وافيا عن إمكانيات الموظف المفترض ليستطيع من خلال هذا الملخص تحديد ما إذا كان المتقدم للوظيفة يصلح لها أم لا. لكن، مع الأسف، فإن الكثير من الأشخاص يضمنون سيرتهم الذاتية الكثير من البيانات التي لا تحمل أي أهمية بالنسبة لرب العمل الذي بدوره يتمنى ألا يجد تلك البيانات موجودة في أي سيرة ذاتية يطلع عليها:
• الهدف: على الأغلب فإن رب العمل لا يعني أي هدف يريده المتقدم للوظيفة وكل ما يعنيه أن يعرف ما إذا كان هذا الشخص يملك المهارات اللازمة لشغل الوظيفة أم لا. لذا فإن تضمين المرء لأهدافه في سيرته الذاتية يكون في أحسن الأحوال بمثابة معلومة تشتيتية لرب العمل حال اطلاعه عليها، وفي أسوأ الأحوال يكون دليلا عدم نضج المتقدم للوظيفة أو عدم واقعيته.
• عنوان السكن: عندما تتقدم لوظيفة ما، فإن رب العمل تلقائيا يفهم بأنك تسكن قريب من مكان الشركة وأنك لن تطلب منه فتح فرع جديد للشركة قريب من منزلك! لذا من الأفضل الاكتفاء برقم هاتفك وعنوان بريدك الإلكتروني فقط لا غير.
• الخبرات السابقة: أكثر ما يشكو منه أرباب العمل فيما يتعلق بالسير الذاتية التي يطلعون عليها كثرة الخبرات السابقة التي تتضمنها. ففضلا عن كون هذا الأمر يعد مشتتا لذهن رب العمل، إلا أنه أيضا يعد أمرا غريبا وغير ذي فائدة لو كانت الخبرات المكتوبة تتعلق بأشياء ليس لها صلة بالوظيفة التي تريد التقدم لها. فعلى سبيل المثال، لو كنت تريد أن تتقدم لوظيفة في القطاع التكنولوجي، فاعلم بأن رب العمل لا يهمه إن كنت حصلت على الجائزة الأولى في مسابقة الرسم التي نظمتها مدرستك الثانوية.
• الصورة الشخصية: ما قد يبدو مفاجئا للكثيرين أن مسألة وضع صورة شخصية على السيرة الذاتية يعد في كثير من الأحيان غير احترافي على الإطلاق، فالغرض من السيرة الذاتية يقتصر على تعريف رب العمل بالمهارات التي تملكها والتي تجعلك الأنسب لنيل الوظيفة المنشودة، ووضع صورة شخصية سيقلل من المساحة المتاحة لك والتي كان يمكنك الاستفادة منها بشكل أفضل. طبعا هناك بعض المناطق التي تشترط وضع الصورة الشخصية لكن لو كنت تعيش في منطقة لا تركز على هذا الأمر فاعلم أن الأفضل تجنب وضعها.
