تقرير يكشف عن إساءة معالجة النفايات الطبية خلال أزمة "كورونا"

460
460
فرح عطيات عمان ـ كشف المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية عن "إساءة معالجة الكميات الهائلة للنفايات الطبية الناتجة عن الاستجابة لوباء كورونا، في أنحاء العالم، لاستخدام التقنيات إما بشكل غير صحيح، أو لعدم التعامل معها نهائيا". وأشار المركز التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في اليابان، في تقرير صادر له اليوم، الى أن "المعالجة والتخلص غير السليم لنفايات الرعاية الصحية يولد مخاطر جسيمة، نتيجة انتقال الأمراض الثانوية، والتعرض للعوامل المعدية بين ملتقطي وعمال النفايات، والاطباء، والمرضى، والمجتمع بشكل عام، إذا تم التخلص منها بشكل غير صحيح". وهناك أربع عمليات أساسية متضمنة في معالجة نفايات الرعاية الصحية، وهي الحرارية والكيميائية، والإشعاعية والبيولوجية، التي يجب على الدول اتباعها، وفق مدير المركز كيث ألفيرسون. و"تعد عملية إضفاء الطابع المؤسسي على نظام جيد لإدارة نفايات الرعاية الصحية مسألة معقدة، وتنطوي على ضرورة تقييم الممارسات الحالية في التعامل مع النفايات"، بحسبه. وفي تصريحات له، في التقرير، الذي حمل عنوان "نفايات الرعاية الصحية : ماذا يمكن الفعل بها؟"، فإنه" يتوجب على الأردن ودول العالم تقييم ووضع خيارات إدارة النفايات، وإصدار سياسات ومبادئ توجيهية مؤسسية، وتخصيص الموارد البشرية والمالية وغيرها من الاجراءات الأخرى". ولفت ألفرسون، في التقرير الذي نشر باللغة الإنجليزية، إن "البلدان والمدن والمؤسسات، التي استخدمت التقنيات المشار اليها سابقا، أو غيرها من الأدوات المشابهة، والتي طورت نظامًا لإدارة النفايات التشغيلية، هي أكثر قدرة على التعامل مع طفرات النفايات الطبية المرتبطة بالكوارث، بما في ذلك انتشار الوباء المستمر". "تعد تلك المقترحات أداة للحد من المخاطر، ذات فائدة وصلة بالاستجابة للجائحة، وعلى مدى زمني متوسط إلى طويل الأجل، أي من شهور إلى سنوات عدة، ولكن يجب استكمالها بمبادئ توجيهية للاستجابة السريعة لعمليات الطوارئ في الوقت الحقيقي". وشدد على أن "تقنية الفصل تعد عنصراً هاماً لإدارة نفايات الرعاية الصحية بكفاءة، وخاصة لدى الفصل بين الخطرة وغير الخطرة، كما يمكن للمرء أن يقلل بشكل كبير من حجم المخلفات التي تتطلب معالجة متخصصة." وتشمل العناصر الأخرى لإدارة نفايات الرعاية الصحية العمل على تصنيفها، ونشر الحاويات، ووضع العلامات الخاصة، واللافتات، والمناولة، والنقل، والتخزين، والمعالجة والتخلص النهائي. لكن الحفاظ على مثل هذا النظام يتطلب، وفق ألفرسون، تدريبًا مستمرًا وتخطيطًا، مع رصد الموازنات المالية المطلوبة، والتقييم والتوثيق، وحفظ السجلات. وعرف المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية النفايات الطبية بأنها تلك المتولدة عن مرافق الرعاية الصحية والمختبرات الطبية، ومراكز البحوث الطبية الحيوية، والناتجة من مصادر ثانوية أو متفرقة. وعلى الرغم من أن المستشفيات تنتج الجزء الأكبر من النفايات من حيث الحجم، إلا أنها تشكل جزءًا صغيرًا من إجمالي عدد المصادر. وتظهر البيانات العالمية أن معدل توليد النفايات يبلغ حوالي 0.5 كجم لكل سرير، في اليوم الواحد، والذي يتم إنتاجه في المستشفيات. ومع ذلك، فإن هذا الرقم، والتكوين الأساسي للنفايات، يختلفان اختلافًا كبيرًا حسب السياق المحلي، حيث تولد البلدان ذات الدخل المرتفع مستويات أعلى بكثير من المخلفات بشكل عام والبلاستيك على الأخص. [email protected]اضافة اعلان