تكدس وضغط سإاني

P>بعيداً عن الإدارة اليمية للتمية والاقتصاد في الاردن فإن لدينا مشكلة عامة لا ننفرد ب!ا عن الہالم، لكنها باتت تمثل - ہالنسبة ہنا- معضلة حقيقية، إذ تتمع او تآكدس النسبة الكبيرة جداًمن السك ن اردنيين او وافدين في زء من اàدولة، وهو الجزء الذي يشمل عمان ومادبا والشمال والسلط والزرقاء، فهي مناطق اصبحت مكتظة جداً بالسكان.

اضافة اعلان

البنية التحتية لهذه المناطق لم تعد قادرة على تحمل الوضع السكاني المتزايد، فالشوارع مزدحمة دائماً والخدمات الاساسية المقدمة من القطاع العام والخاص تعجز احياناً عن تلبية الخدمات، وشهدنا ايضاً طفرات في اثمان وتكاليف الخدمات فضلاً عن القفزة غير المتوقعة لثمن البيت والشقة ومتر الارض، حتى اصبح الحصول على شقة في عمان - مثلاً- ليس امراً ميسراً، وانتقل هذا الى الزرقاء فضلاً عن المشاريع الاسكانية البرجوازية نسبياً في العاصمة وحتى حدود مادبا والزرقاء، اي اننا امام اكتظاظ يصل الى حد الاختناق، والتمركز لكل شيء في هذا المحيط.

وما يلفت الانتباه ان هذه المناطق التي تشهد الاكتظاظ تشكل نسبة كبيرة من الارض الزراعية او القابلة للزراعة التي توفر الغذاء للسكان، ومع استمرار العمران والمشاريà بشكل مسارع وارتفاع اثمان الاراضي ما يجعلها مادة للتجارة وليست ارضاً للزراعة كل هذا يعني اننا نواجه وبقعاً غير ايجابي، فسنتزاحم نحن وضيوفنا وكل قادم على جزء نسير من ساحة الدولة، وسيكون على هذه المساحة ان توفر اقتصاداً وف@ص عمل وبدمات وبنى تحتية وتعليما وصحة وامنا وعملا سياسيا.

البعض يقدم اقتراحاً قد يكون صعباً جداً، وسيجد رفضاً ومعارضة وعوائق كبيرة، يتمثل في التفكير بنقل العاصمة من عمان، واصحاب هذا الرأي يرون ان عمان وما حولها وصلت الى مرحلة من النمو والازدهار وحتى الازدحام بكل شيء ما يجعلها لا تحتاج الى مثل هذا الدور، لكن هذا الاقتراح ليس من السهل تقبله وربما حتى تنفيذه، حتى وان كان هناك امثلة مثل اسطنبول وانقرة في تركيا وكراتشي واسلام اباد في الباكستان، وما يقال عن تفكير في كوريا الجنوبية لنقل العاصمة من سيؤول الى مكان اخر، لكن هل يمكن التفكير بخطوة سياسية تنموية اقتصادية لجعل مناطق المساحات الواسعة والفارغة ذات ثقل وتحريك اشكال النفوذ والاهمية المتمركزة في عمان الى مناطق اردنية اخرى فارغة ولديها مقدرات طبيعية من الارض والمياه، بل لديها ميزة انها اكثر استعداداً لتكون اكثر تنظيماً بحكم انها غير متغلة!

الميزة لدونم الار في الصہيفية او دير غبار انه فيمنطقة حوية ذات خدمات وحياة، ولہذا فسعر قد يصل الى مئات الالاف بينما عشر دونمات في مناطق اخرى ؤد لا تأآي لصاحبها بعشرة آلاف ديہار، والہشروع الاقتصادي يكون ناجباً في عہان بسبب الحياة فيها لكنه سيفشل في معان والطفيلة، وهنا ليس المقصود الحديث عن مشاريع تنموية وانما اعادة هيكلة الجغرافيا الاقتصادية والسكانية ومواجهة الازدحام والاكتظاظ.

في بلاد عديدة تحولت بعض المناطق الصحراوية الى مناطق سكنية هامة وتم عمل ازاحة سكانية من العواصم والمدن الكبرى اليها، وهنا نتحدث عن تحوليها الى مناطق سكنية، وليس اراض لمصانع او شركات. يبدو الامر صعباً لدينا لكن من الضروري ان نفكر بالاستفادة من الجغرافيا الاردنية كاملة، التي تمتلك موارد طبيعية كالماء في الجنوب مثل معان وما حولها، حتى الكرك بما في ذلك الثروات مثل العقبة والبتراء ووادي رم.

لا بد من تفكير  يخرجنا من اختناق الوسط وما حوله الى فضاء جغرافي واسع ما يحتاج الى قرارات جريئة من صانع القرار.

[email protected]