القدس المحتلة - أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمس أنه سيكلف رئيس حزب أزرق - أبيض الوسطي بيني غانتس بتشكيل الحكومة الجديدة بعد عدول بنيامين نتنياهو عن هذا الأمر.
وأورد بيان لمكتب ريفلين أن كل أعضاء الكنيست سيتم إبلاغهم أن "الرئيس يعتزم تكليف رئيس أزرق - أبيض النائب بيني غانتس بتشكيل الحكومة في أسرع وقت"، موضحا أن ذلك سيتم الخميس.
وأبلغ رئيس حزب (الليكود) نتنياهو مساء يوم أمس ريفلين بفشله في تشكيل حكومة جديدة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة.
وبذلك يعيد نتنياهو تكليف تشكيل الحكومة إلى ريفلين الذي من المرجح أن يكلف رئيس قائمة (أزرق_أبيض) بتشكيل الحكومة بعد فشل نتنياهو.
وكان غانتس دعا في وقت سابق أمس نتنياهو إلى تقديم استقالته لريفلين بعد فشله في تشكيل الحكومة.
وقال غانتس لنتنياهو وفق القناة 7 العبرية: "الحملة الانتخابية انتهت في 17 ايلول
(سبتمبر)، والفشل في تشكيل الحكومة مرة أخرى، وبدلاً من إضاعة الوقت على مقاطع الفيديو عليه إعادة تفويض تشكيل الحكومة للرئيس".
وأضاف "دعونا ننشئ حكومة وحدة ليبرالية تعتني بالإسرائيليين".
وقبل يومين، أعربت أوساط في حزب (الليكود) الإسرائيلي عن مخاوفها من الذهاب نحو جولة انتخابات ثالثة، بظل تعثر جهود تشكيل حكومة جديدة.
يأتي ذلك عقب رفض تحالف "أبيض-أزرق" مبادرة نتنياهو للخروج من المأزق البرلماني الحالي، والتي تضمنت عدة جوانب أمنية واقتصادية وحزبية وسياسية.
كما يأتي ذلك في ظل اقتراب موعد انتهاء المهلة الممنوحة لنتنياهو لتشكيل حكومة والتي ستنتهي بعد 5 أيام، إذ لا يتوقع أن يمنح الرئيس الإسرائيلي روبي ريفلين لنتنياهو مهلة جديدة وبالتالي تكليف زعيم المعارضة بيني غانتس بمهمة تشكيل الحكومة.
ويرى مراقبون بأن الحالة البرلمانية الإسرائيلية في أسوأ مراحلها منذ تأسيس الكيان الإٍسرائيلي، وأن فرص نجاح غانتس في تشكيل حكومة ليست بالكبيرة في ظل حالة التشنج القائمة ورفض أحزاب اليمين التخلي عن حالة " الكتلة الواحدة"، إذ ترفض الأحزاب اليمينية الانفصال عن حزب (الليكود) والدخول منفردة في غطاء حكومة يقودها غانتس.
فيما يتبقى هنالك بصيص أمل في تشكيل حكومة برئاسة غانتس لكنها هشة للغاية وتعتمد على دعم الأحزاب العربية وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان من الخارج وهي حكومة لن تكون قادرة على الحياة لفترة طويلة فيما لو كللت جهود تشكيلها بالنجاح. - (وكالات)
اضافة اعلان
