لاهاي- تستعدّ روسيا والقوى الغربيّة لمواجهة جديدة هذا الأسبوع خلال الاجتماع السنوي لمنظّمة حظر الأسلحة الكيماويّة التي يتحضر محقّقوها للمرّة الأولى لتحديد المسؤولين عن هجمات كيماويّة في سورية.
ويُنتظر في بداية العام المقبل نشر أوّل تقرير لفريق المحقّقين المكلّفين تحديد هوّيات مرتكبي تلك الهجمات في سورية، وهو الأمر الذي شكّل بالفعل مصدر توتّرات بين الدول الأعضاء في المنظّمة التي تتّخذ لاهاي مقرًا.
وخلال الاجتماع السنوي المهمّ الذي يستمرّ من اليوم الإثنين إلى الجمعة، تُهدّد موسكو خصوصًا بإعاقة التّصويت على ميزانيّة منظّمة حظر الأسلحة الكيماويّة للعام 2020 في حال تضمّنت تمويلًا لفريق المحقّقين. وقد يؤدّي تجميد الميزانيّة إلى مشاكل خطيرة بالنّسبة إلى المنظّمة، حتّى وإن كانت الولايات المتّحدة وفرنسا والمملكة المتّحدة تعتبر أنّ لديها ما يكفي من الدّعم لاعتماد هذه الميزانيّة بأغلبيّة كبيرة من الأصوات. وعلى الرّغم من اعتراضات قويّة من جانب سورية وحلفائها، صوّتت غالبيّة الدول الأعضاء في المنظّمة، والبالغ عددها 193 دولة، في حزيران(يونيو) 2018 لصالح تعزيز سلطات المنظّمة عبر السماح لها بتحديد هوّية منفّذ هجوم كيماويّ وليس فقط توثيق استخدام سلاح كيماوي.-(ا ف ب)