توفيق الدلو يواصل مشوار التميز في عالم الفن

المطرب توفيق الدلو -(من المصدر)
المطرب توفيق الدلو -(من المصدر)

ديما محبوبة

عمان- بصوته الدافئ وأغانية العاطفية والرومانسية وخياراته الموفقة لكل ما يناسب طبقات صوته، وحبه للموسيقى الذي واكبه بالدراسة والاطلاع على كل ما هو جديد، استطاع الفنان الأردني توفيق الدلو أن يحتل قلوب الكثيرين من محبيه.اضافة اعلان
والدلو الذي أطل على جمهوره مؤخرا من خلال حفل استثنائي أحياه على مسرح مهرجان الفحيص الذي اختتمت فعالياته الشهر الماضي، تكللت مراحله الفنية بالنجاح، في ظل خياراته الغنائية المفعمة بروح الموسيقى ونبض الكلمة التي تدخل قلب المستمع مباشرة.
مشاركة صاحب أغنية "متل العادة... غيرة زيادة" الأولى في مهرجان الفحيص رسخت شعبيته في وجدان جمهوره الذي أحبه عبر باقة منوعة من الأغاني التراثية والخاصة التي اختارها بعناية لتكون رسالة حب على مسرح مهرجان أردني عريق.
الدلو الذي تغزل بعمان بلحن هادئ ومميز عبر أغنية "هوى عمان"، كما وتغنى بالوطن بألحان قوية عبر "جيوش نزلت"، أكد في حديثه إلى "الغد" أنه يعمل اليوم على إصدار أغنية جديدة لم يتفق بعد على اسمها من كلمات وألحان اسكندر بيطار وهي باللهجة العمانية، منوها إلى أنه سيقوم بالوقت ذاته بتصويرها فيديو كليب من إخراج رأفت طواخي، وتوزيع فادي جيجي.
والدلو أطلق منذ بداية مشواره الفني مجموعة من الأغاني التي قدمها بحب واقتدار ومن بينها؛ "مرت الأيام" و"خالدة حكايتنا مع التاريخ"، "وأخطر عصابة"، و"الرمان" و"هيدي مرتي"، كما وأطلق مؤخرا أحدث أعماله وهما الأغنيتان؛ "المنتخب الأردني" وأغنية "هاشتاغ".
وعمل على تهذيب صوته العذب بالاستماع إلى عمالقة الفن الجميل واللحن المميز مع الخضوع إلى الكثير من التدريب، كما أنه لم يغفل الجانب الأكاديمي فدرس هندسة الصوت، كي يكون فنانا شاملا ومتخصصا في العمل الفني الذي يعشق.
ويقول الدلو "من يريد أن يطور ملكته الفنية عليه أن يجمع كل ما يجعلها مميزة من علم وموهبة وتدريب".
ويبين الدلو الذي يهوى سماع الأغاني القديمة، وبخاصة عندما يرغب بالبعد عن ضجة الحياة وسرعتها "أن عمله في لبنان شكل بالنسبة له فرصة رائعة، وأضاف لمسيرته الكثير، مؤكدا أن أي تجربة يقوم بها يحاول الاستفادة منها ويضيفها إلى مسيرته الفنية، وإن واجهته أي مشاكل أو عقبات، يسخرها لصالحه ويعتبرها بمثابة تجربة.
وعلى صعيد الفن الأردني، يذهب الدلو إلى أن الفنان الأردني يعاني كثيرا من "المحسوبية ومن مزاجية بعض المسؤوليين عن المهرجانات ومنسقي الحفلات، ما يجعله بعيدا عن الأضواء بدلا من أن يفتح له أبواب الشهرة والرعاية بشكل جدي"، منوها إلى أن أهم ما يحتاجه الفنان هو الإنتاج والدعم و"الأردن تقل فيه شركات الإنتاج الفني، ما يجعل الفنان يلجأ إلى لبنان ومصر لإنتاج أغنية جميلة وبإمكانيات جيدة".
ومن وجهة نظر الدلو، فإن "أكثر ما يواجهه الفن الأردني هو عدم ثقة المنتج أو الملحن أو الشاعر ببعض الفنانين الأردنيين، والسبب أن بعضهم غير ملتزم بكلمته، والمال يكون همهم الوحيد، بعيدا عن إعطاء العمل الفني حقه، وهذا يعرقل عمل فنانين عملوا على أنفسهم بحق، وكانت غايتهم وهمهم الأول والأخير هو السمعة الطيبة".