"تويتر" يمتلىء بدعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية نصرة لرسول الله

صفات-النبي-محمد-صلى-الله-عليه-وآله-وسلم
صفات-النبي-محمد-صلى-الله-عليه-وآله-وسلم

غادة الشيخ

عمّان- وصلت دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية التي تجتاح حسابات مغردين مغردات عرب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى الحائط الافتراضي الأردني عبر ذلك الموقع، والتي جاءت كرد فعل استنكاري عربي على القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الفرنسي ماكرون، والتي اتجهت نحو إهانة الدين الإسلامي من خلال السماح لنشر رسومات كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

اضافة اعلان

خطوة ماكرون التي أعلن عنها في خطاب له قبل يومين، استفزت مشاعر العالم العربي، خصوصاً أن قراره بنشر الرسوم المسيئة للنبي الكريم، جاءت متطرفة بدرجة على تقل عن الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت أستاذا جامعيا في فرنسا من قبل رجل يحمل الفكر الإرهابي، فخطوة ماكرون الأخيرة تعتبر متطرفة لأنها تنافت مع الشعارات "الرنانة" التي طالما تغنت بها فرنسا تلك المتعلقة باحترام التعددية الدينية والتنوع الفكري.

وكانت دولة الكوبت أول العربية التي أعلنت من خلال جهود فردية من قبل مواطنين فيها بالدعوة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية كرد فعل على الإهانة التي تسبب بها ماكرون بحق النبي محمد عليه الصلاة والسلام، حيث تداول مغردون كويتيون يوم أمس صور لرفوف في محلات تجارية باتت فارغة من بضائع فرنسية.

الأمر الذي حمس مغردون عرب من بينهم شريحة واسعة من المغردين الأردنيين، حيث تم إطلاق وسم #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية، والذي يتصدر منذ مساء يوم أمس على موقع "تويتر".

ونشط الوسم بإدراج قوائم لأسماء أبرز المنتجات الفرنسية الموجودة في الأسواق العربية، سواء الملابس، والعطور، والأطعمة، وحتى المقاهي والمطاعم التي تحمل أسماء فرنسية.

وقابل ذلك الوسم، تصدر لوسم آخر يواجه قرار الرئيس ماكرون المهين للدين الإسلامي ولرسوله، حيث خرج وسم #رسولناخطأحمر، كثرت فيه التغريدات التي استعرضت آيات من القرآن الكريم، وأحاديث نبوية شريفة تحدثت عن احترام الأديان وعدم الإكراه بالدين، وعكست حالة احترام التعددية الفكرية والدينية، على عكس ما تم الترويج به بأن الدين الإسلامي دين متطرف، وأن ما يحدث من جرائم تحمل أفكار إرهابية لا تتوافق مع الدين الإسلامي المتسامح.

#رسولنا_خط_أحمر

وكثر تداول عبر الهاشتاغات المناهضة لقرار ماكرون، مقطع لكلمة جلالة الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي والتي تحدث فيها عن الإسلام، والذي جاء فيها: "من الضروري أن نوضح المعنى الحقيقي لأن يكون المرء مسلماً، فأنا وغالبية المسلمين قد نشأنا منذ الطفولة ونحن نتعلم أن الإسلام يفرض احترام الآخرين والرعاية لهم، والنبي محمد عليه الصلاة والسلام قال لا يؤمن أحدكم حتى يحيب لأخيه ما يحب لنفسه".

[email protected]