ثقافة القراءة لدى العرب هي الأخرى في ترد

ثقافة القراءة لدى العرب هي الأخرى في ترد
ثقافة القراءة لدى العرب هي الأخرى في ترد

في دراسة قدمت إلى معرض فرانكفورت الدولي للكتاب

 

عمان-الغد - اظهرت دراسة اجرتها منظمة غير حكومية حول سلوك القراءة في العالم العربي.أن الكتب الدينية تتصدر قائمة الكتب المقروءة، تليها الترجمات. ولفتت الى ان غياب التشجيع في المدارس ورداءة كتب الشباب أهم أسباب العزوف عن القراءة.

اضافة اعلان

وكان تقرير التنمية البشرية العربي لعام 2003 اشار الى أن العالم العربي تسوده حاجة كبيرة للتعليم. ولكن النقص ليس في الكتب والترجمات، فحسب بل ان ثقافة القراءة لدى العرب هي الأخرى في ترد، كما أشارت الدراسة المقدمة إلى معرض فرانكفورت للكتاب.

ومنذ سنوات طويلة وبحسب موقع(دويتشه فيله) تقوم"مؤسسة الصفحة القادمة"، وهي منظمة غير حكومية، بدعم الكثير من الترجمات والمنشورات الأدبية في أكثر من خمسة وثلاثين بلد. وبالتعاون مع منظمة تلاسا الألمانية في العاصمة الأردنية فقد تم إعداد دراسة جديدة عن سلوك القراءة في عشرة بلدان عربية، من خلال سؤال خمسة آلاف شخص قادر على القراءة.

ترى ناتاشا مولينس من "مؤسسة الصفحة اللاحقة" انه لا توجد أية معلومات عن سلوك القراءة في جميع أرجاء العالم العربي. وتضيف مولينس قائلة: "إن معلوماتنا هي معطيات واضحة للتنمية المعرفية في المنطقة." وتشدد على أهمية تقديم الدراسة للناشرين العرب للاستفادة منها وإجراء نقاش حولها.

يتناول الجزء الأول من الدراسة كل من مصر ولبنان والمغرب وتونس والسعودية. وسيقدم الجزء الثاني من الدراسة في كانون الثاني/يناير 2006، وهو يتناول كلا من سورية والأردن ومناطق السلطة الفلسطينية والجزائر واليمن.

لماذا العزوف عن القراءة؟

ندوة عن ثقافة القراءة العربية عقدت في معرض فرانكفورت للكتاب إن هدف الدراسة المستندة على أسس عملية هو الحصول على معلومات عن عادات القراءة وتصوراتها في العالم العربي. كما أنها تهدف إلى البحث في مجال عادات شراء الكتب والإجابة على تساؤل لماذا لا يقرأ أولئك الذين يمكنهم ذلك.

يوضح غريغور مايرينغ، مدير تلاسا انه من المفاجئ أن نجد أن بلداناً مثل: تونس والمغرب ولبنان، التي تعد متطورة بشكل اكبر من بقية الدول العربية، قد حازت على 50 بالمائة فقط، محققة نسبة قليلة في عدد القراء. يضيف مايرينغ قائلاً "إنها لمفاجأة حقا فلبنان يعد منتجا كبيرا للكتب والمطبوعات في العالم العربي." وفي السعودية ومصر نجد أن قرابة 90 بالمائة من القادرين على القراءة على العكس من ذلك، يطالعون الكتب باستمرار.

يطالع الكثير ممن يمكنهم القراءة الصحف والمجلات، أما الكتب فيقل الإقبال على قراءتها. صحيح أن مواضيع مثل الأدب والثقافة تجد إقبالاً، ولكن الاهتمام بالأدب لا يُترجم إلى القراءة. فالمسألة تبدو إذن متناقضة فالأشخاص الذين تم سؤالهم أثناء إعداد الدراسة أبدوا اهتماماً اقل بالسياسة، ولكنهم على العكس من ذلك يقبلون على شراء الكتاب السياسي بشكل أفضل قياساً بالأنواع الأخرى من الكتب.

 الكتب الدينية في طليعة ما يقرأ العرب فتأخذ الكتب الدينية مكانة متقدمة جداً على قائمة الكتب المقروءة. كما أشارت الدراسة إلى أن ثمة إقبالا على قراءة الكتب التي تتناول الآداب الأجنبية المترجمة. فكثيرون ينظرون إليها على أنها أفضل من الجانب النوعي.

عند السؤال عن الكاتب المفضل او الكتاب المفضل أعطى 5000 شخص قرابة 4700 إجابة مختلفة. وكانت أعمال الكاتب خليل جبران هي الأكثر قراءة من قبل الكثيرين.

ما هي الحلول؟

  القراءة في الصغر اساس لديمومتها في الكبر فترى الدراسة أن جانبا كبيرا من المشكلة يكمن في عدم تشجيع القراءة. فقد قال اغلب الذين لا يقرؤون أنهم حاولوا القراءة للمرة الأولى في المدرسة. ومع تركهم المدرسة فإن اهتمامهم بالكتاب ينتهي. وهي إشارة سلبية على دور الوالدين والمعلم والمدرسة، كما انه إشارة سيئة على نوعية الكتب المدرسية.

توجد هناك بعض البرامج لتشجيع ثقافة القراءة، وكذلك لدعم البرامج الأدبية ولكن لا توجد مبادرات في القطاع التربوي. ويقول مايرينغ عن هذا: "المسألة تتعلق بكتب الشبيبة. فيجب أن تُكتب وتُصور بشكل أكثر إمتاعا كي يستمر الطلاب بالقراءة حتى بعد المدرسة."

 قراءة جريدة عند انقطاع التيار الكهربائي ربما ستغير الموقف من القراءة مستقبلاً. فجملة "ليس لدي الوقت الكافي." كانت تشكل الجواب الأكثر استخداماً لعدد كبير من الذين تم سؤالهم. تتقدم المغرب قائمة الدول بنسبة 65 بالمائة في عدد الذين يرون أن القراءة "عملاً شاقاً."