جاهزية للهجوم على إيران: في غضون سنة..

إسرائيل هيوم من ليلاخ شوفال في ضوء قرار القيادة السياسية والتقدم في البرنامج النووي الإيراني، يبدأ سلاح الجو في السنة المقبلة التدرب على هجوم محتمل في إيران، والتقدير هو أن الاستعدادات ستستغرق سنة على الأقل. ليس سرا أن اتخذ في الجيش الإسرائيلي قرار في الأشهر الأخيرة للاستعداد لخيار عسكري للهجوم في إيران. وقد اتخذ القرار بعد أن هجرت إسرائيل الاستعداد للهجوم في إيران في العام 2016 بعد بضعة أشهر من توقيع إيران على الاتفاق النووي. لكن في الاونة الأخيرة، على خلفية حقيقية ان الأميركيين رفعوا عقوبات اقتصادية مهمة عن إيران، فيما أن إيران من جهتها تواصل تطوير برنامجها النووي دون العودة إلى الاتفاق النووي – اتخذ في إسرائيل قرار بالعودة والاستعداد لإمكانية هجوم في إيران، بما في ذلك ميزانية سبق أن خصصت لهذا الشأن. عرضت الخطة على رئيس الأركان، الفريق افيف كوخافي الذي أقرها، والتقدير في سلاح الجو هو أنه ستكون حاجة إلى نحو سنة، ان لم يكن أكثر، إلى أن تصبح الخطة تنفيذية. "الشرق الأوسط هو ساحة مركبة تتغير في كل لحظة معينة"، قال قائد سلاح الجو اللواء عميكام نوركين. "التحديات التي تقف أمامنا تتعاظم وعليه فينبغي لنا ان نكون خطوة واحدة قبل العدو". ومن جهته قال رئيس السرب الجوي، العميد أمير لزار يقول: "نحن نغير نقطة العمل ونركز أكثر على النظر شرقا. القدرات الأساسية التي تتطلب عملا في منطقة في دائرة ثالثة موجودة عندنا". بانتظار القيادة السياسية نشدد هنا على أن الخطة للهجوم لم تقر بعد من القيادة السياسية. إضافة إلى ذلك، في إسرائيل يأملون ان في هذه الاثناء سيتوفر سبيل آخر لابطاء أو إيقاف اندفاع إيران نحو النووي. وإلى ذلك، صرح روب مالي، المسؤول الخاص من إدارة بايدن في المسألة الإيرانية والذي يعمل منذ أشهر طويلة على إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات فقال في احاطة هاتفية لعشرات الصحفيين من العالم ان "النافذة للدبلوماسية لن تغلق ابدا". وعلى حد قوله "نحن نؤمن ان الحل الوحيد لمشكلة النووي هو دبلوماسي. إيران تقول انها تريد العودة إلى المحادثات ولكنها لا تفعل ذلك. إذا عادت إلى المحادثات، لن يكون صعبا جدا الوصول إلى اتفاق". الساحة الإيرانية في إسرائيل يشيرون إلى أن الإيرانيين يطورون ويستخدمون بطاريات صواريخ أرض جو متطورة منصوبة في دول مثل العراق، اليمن وسورية وتستهدف ضمن أمور أخرى ضرب سلاح الجو الإسرائيلي، الذي وفقا لمنشورات اجنبية يعمل في الساحة. وفي حالة واحدة على الاقل استخدمها الإيرانيون ضد طائرات سلاح الجو، وردا على ذلك ضربت إسرائيل بعضا من عناصرها. في سلاح الجو يشيرون إلى التحسن في شكل عمل البطاريات السورية المضادة للطائرات، والتي قصر رد فعلها بنحو 20 % منذ العام 2017. كما يشير سلاح الجو إلى اتساع تهديد الطائرات المسيرة على دولة إسرائيل، مع التركيز على تلك الإيرانية التي توجد في دول مختلفة، بما فيها العراق واليمن. لا يمكن الدخول في تفاصيل كل شيء، ولكن هذه مسيرات قادرة على الطيران إلى مسافة آلاف الكيلو مترات. وفي الجيش الإسرائيلي يعتزمون شراء رادارات لاكتشاف التهديد الجديد. وإلى ذلك، يعتزم الجيش الإسرائيلي الاعتماد في المستقبل القريب على عشر بطاريات نظامية من القبة الحديدية، وبضع بطاريات أخرى في الاحتياط. ويأمل سلاح الجو في أن تقر ميزانية دفاع قطرية في الشمال هدفها ادخال البطاريات في شمال البلاد الى القواعد مع تحسين الاتصالات بينها وبالطبع تحسين نجاعتها العملياتية أيضا.اضافة اعلان