جبال الشراة: الثلج يستقطب مئات العقباويين

Untitled-1
Untitled-1

احمد الرواشدة

العقبة - مع تساقط الثلوج وتراكمها في منطقة جبال الشراة، والذي لا يتكرر كثيرا كل موسم شتاء، تحزم مئات العائلات العقباوية امتعتها قاصدة جبال الشراة لتوفير اجواء اللهو النادرة لاطفالهم بالزائر الابيض، الذي لا يرونه بمدينتهم العقبة، بسبب موقعها الجغرافي المنخفض كثيرا عن سطح البحر.اضافة اعلان
مشهد الاطفال والكبار والسيارات والثلج يتكرر كل عام، لكنه يختلف هذة المرة بمخاوف عدوى فيروس كورونا، الذي لم يمنع العقباويين من الوصول الى تلك المناطق بحثا عن متعة اللهو بالثلج، الذي تراكم في جبال الشراه التي لا تبعد عن العقبة اكثر من ساعة، لالتقاط صور تذكارية، في الوقت الذي كان فيه سكان في المحافظات الأخرى يبحثون عن الدفء والشمس في العقبة، لشدة الأجواء الباردة التي سادت محافظاتهم طوال الأسبوع الماضي.
وبالرغم من برودة الطقس تحولت المرتفعات الجبلية الجنوبية التي كانت تتلون باللون الابيض، الى مكان للتخييم وحفلات الشواء واللعب، استمتاعا بالأجواء الاستثنائية التي تشهدها جبال الشراه في ضيافة الزائر الابيض.
وتشهد جبال الشراة في كل موسم شتاء كرنفالا حقيقيا يتسابق عليه الزوار للاستمتاع بالاجواء الخلابة، التي تغطيها مساحات واسعة من الثلوج، في منظر لا يشاهد الا نادرا.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” و”تويتر”، صور التقطها عشرات العقباويين وهم يلعبون بالثلج، وبجوارهم أشكال مختلفة صنعوها من هذه الثلوج.
واشار المواطن امجد فريحات، إلى أن الرحلات الى المرتفعات الجنوبية تزداد في فصل الشتاء، خصوصاً خلال تساقط الثلوج والتي تغطي جبال الشراه، مؤكداً انه كل عام يأتي الى هذه المرتفعات الجنوبية مع اصدقائه للاستمتاع بالاجواء الخلابة والتقاط بعص الصور التذكارية مع الزائر الابيض.
وبين المواطن اياد الرواشدة، أنه منذ الصباح حزم أمتعته وانطلق مع اصدقائه في رحلة مشوقة وممتعة بسيارته إلى منطقة رأس النقب لمشاهدة الثلوج، التي غطت مناطق واسعة من جبال الشراة، مشيراً الى أنه لم يشاهد الثلوج منذ سنوات نظراً لطبيعة عمله. واكد أن الثلوج كست قمم الجبال والأشجار في منظر خلاب.
وبين المواطن محمد الخوالدة، ان تساقط الثلوج اضفى على المواطنين البهجة والسرور، خاصة بعد ايام الحظر التي عاشها الاردنيون خلال الشهور الماضية والتي الزمته البيت، مؤكدا انه ذهب وعائلته لمنطقة الهيشة التي تقع ضمن اختصاص لواء البترا، التي كانت الثلوج تغطي المكان والاشجار.
وبين الخوالدة انه قضى اكثر من ساعتين في المنطقة باللهو واللعب بالثلج، مشيرا الى انه تمكن من نحت رجل ثلج على طريقته والتقط وعائلته صورا تذكارية بجواره.
فيما قالت المواطنة تمارا العيساوي التي تسكن مدينة العقبة، انها جمعت كل افراد العائلة منذ الصباح الباكر وقصدوا جبال الشراة، التي اكتست بالزائر الابيض، وسط الضباب الكثيف والذي حجب الرؤية لاكثر من ساعة، مشيرة الى انها وعائلتها انتظرت في السيارة على جانب الطريق حتى انقشع الضباب لكي تتمكن من مواصلة المسير الى الثلج.
وبينت العيساوي، انه وعند وصولهم الى جبال الشراة شاهدت منظرا خلابا، اضفى سعادة على جميع افراد عائلتها، مؤكدة انها قضت يوما باكمله تلهو وتلعب بالثلج بمحاذاة عشرات العائلات الذين قدموا من العقبة ومعان للاستمتاع بالزائر الابيض.
ويقول الدكتور عبد المهدي القطامين، انه ذهب الى منطقة القادسية بمحافظة الطفيلة ذات المنظر الخلاب والتي اكتسب بالزائر الابيض، خاصة مع منظر الاشجار الباسقة التي تراكم عليها الثلج، مشيرا ان الاجواء كانت رائع ومميزة عملت على تغيير الجو العام للاسرة، خاصة بعد ان التزم المواطنون المنازل بسبب جائحه كورونا.
وتشهد المرتفعات الجنوبية التي تتساقط فيها الثلوج عادة في الشتاء، زوارا بالالاف سنويا من محافظات الطفيلة ومعان والعقبة، وحتى من منطقة حقل وتبوك في المملكة العربية السعودية، للاستمتاع بالأجواء الثلجية، والتقاط صور من قبل محترفي التصوير لتوثيق أجمل اللقطات التذكارية.