جرش: تكدس النفايات يشوه سياحة العيد

نفايات تنتشر بين الأشجار في إحدى غابات جرش-(الغد)
نفايات تنتشر بين الأشجار في إحدى غابات جرش-(الغد)

صابرين الطعيمات

جرش – أبت النفايات والمخلفات وبقايا الطعام إلا أن تشوه بهجة الحركة السياحية النشطة التي شهدتها محافظة جرش خلال عطلة عيد الأضحى، حيث امتلأت الغابات الحرجية والمحميات الطبيعية بأطنان من تلك المخلفات التي تكدست تحت الأشجار وعلى جوانب الطرق، فيما حمّل زوار الجهات المسؤولة عن الغابات مسؤولية افتقار تلك الأماكن لحاويات القمامة.اضافة اعلان
وفي هذا الصدد، يبين أحد الزوار أمجد حرب، أن المحافظة تعد من المقاصد السياحية النشطة خلال العطل الرسمية، كونها تتميز بكثافة غاباتها ومحمياتها الطبيعية، واعتدال مناخها، فضلا عن قربها من العاصمة، لكنه شكا من صعوبة العثور على "موقع نظيف" لقضاء وقتهم فيه، خاصة وأن معظم المواقع التي يرتادها الزوار "غير نظيفة ولا مهيأة للتنزه، وتتكاثر فيها الأعشاب الجافة والنفايات".
ويلفت إلى أن المحافظة بحاجة إلى حملات نظافة شاملة ويومية للسيطرة على تكدس النفايات فيها، خاصة بعد إقبال آلاف الزوار يوميا على مواقع التنزه، رغم افتقار الغابات للحاويات ومرافق لجمع النفايات.
بدوره، يقول الزائر عبد الرحمن العبسي إنه وعائلته اعتادوا على قضاء بعض العطل الرسمية في محافظة جرش التي تتميز بمواقعها الأثرية المتعددة وغاباتها ومحمياتها الطبيعية وخدماتها السياحية من مطاعم ومتنزهات وشاليهات، وسياحة المغامرات والسياحة البيئية.
وأوضح أن الغابات كانت شهدت حركة تنزه نشطة خلال عطلة عيد الأضحى، بدليل كثافة حركة السير وعدد المركبات والمواطنين، ومن الطبيعي أن تتراكم النفايات ومخلفات التنزه على امتداد واسع، لاسيما وان مواقع التنزه غير مخدومة بحاويات أو إرشادات حول طرق التخلص من النفايات.
إلى ذلك، يؤكد مدير زراعة جرش الدكتور فايز الخوالدة أن المحافظة تعد مقصدا سياحيا حيويا في الأعياد والعطل الرسمية ومختلف المناسبات، نظرا للميزات السياحية التي تتمتع بها عن باقي المحافظات، فضلا عن قربها من محافظة العاصمة ومحافظات أخرى.
ويقول إن آلاف الزوار أموا المنطقة في عطلة العيد، ولم يتم حصر الأعداد نظرا لتعدد الغابات ومواقع التنزه وازدهار الحركة السياحية، إضافة إلى الامتداد الشاسع لأماكن التنزه، كما أن قسما كبيرا من المتنزهين قصدوا المواقع الاثرية والشاليهات والمزارع الخاصة التي تعد بالمئات حاليا وتشهد إقبالا لافتا.
ويوضح أن الحملة الشاملة لتنظيف الغابات التي بدأت قبل نحو أسبوعين، ستستمر على نحو أسبوعي، وستساهم في تنظيف الغابات وجمع جزء كبير من مخلفات التنزه، إلى جانب عمل كوادر مديرية الزراعة بشكل متواصل، من خلال قسم الحراج، في تنظيف الغابات وجمع النفايات وإزالة الأعشاب والحشائش، بينما لم يسجل أي حريق خلال عطلة العيد في الأراضي الحرجية والغابات.
إلى ذلك، يجري حاليا تنفيذ حملة وطنية شاملة لإزالة الأعشاب والحشائش وجمع النفايات والمخلفات من الغابات في محافظة جرش، لاسيما وأن هذه الفترة تعد ذروة الموسم السياحي، وذروة موسم الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وفق تصريح صحفي سابق لمحافظ جرش الدكتور فراس أبو قاعود.
وأضاف أبو قاعود أن الغابات والثروة الحرجية في جرش "خط أحمر، ولا يمكن التهاون مع العابثين فيها ومفتعلي الحرائق، لاسيما وأن عدد الحرائق منذ بداية العام لغاية الآن بلغ 1029 حريقا منها 1019 مفتعلا، وهو رقم كبير وستتم محاسبة كل عابث بالغابات".