جرش: حراك ضعيف وسط غياب للبرامج الانتخابية

مواطن يقترع في إحدى محافظات الشمال خلال انتخابات سابقة لمجالس "اللامركزية"-(أرشيفية)
مواطن يقترع في إحدى محافظات الشمال خلال انتخابات سابقة لمجالس "اللامركزية"-(أرشيفية)
صابرين الطعيمات جرش – ما تزال الحركة الانتخابية في محافظة جرش ضعيفة، وما يزال المشهد الانتخابي ضبابيا لغاية الآن، ولم تتضح الصورة الانتخابية، وهو ما علله مراقبون إلى انخفاض درجات الحرارة وصعوبة الحركة والتجول بين القرى والبلدات، وارتفاع عدد إصابات متحور إوميكرون، واعتماد المترشحين على ثقلهم العشائري والمناطقي يوم الاقتراع. وأكد ناشطون أن عدد المترشحين ما يزال غير واضح، كذلك أسماؤهم، الى جانب غياب البرامج الانتخابية، بينما يبدي الناخبون عدم اهتمامهم بأمور الانتخابات، وتتركز اهتماماتهم على أوضاعهم الاقتصاية، والبحث عن فرص عمل ومراقبة الأوضاع الصحية في المملكة، بخاصة مع ما تعرضوا له من خيبات أمل في دورات انتخابية سابقة. وقال الناشط أحمد القادري إن الحركة الانتخابية في المحافظة، ما تزال ضعيفة، برغم مساحة المحافظة الواسعة، وامتدادها المتشعب، وبلدياتها الخمس، ولها مجلس محافظة، لكن المترشحين ما تزال حركتهم تقتصر على الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي، عن نيتهم الترشح دون الإعلان عن كتل أو عدد أو مترشحي أحزاب أو برامج انتخابية، أو طرق للتواصل مع المترشحين، برغم قرب موعد الاقتراع. وأوضح أن استعدادات المترشحين والناخبين غير نشطة، بخاصة وأن الناخبين مهتمون بأمور اكثر أهمية من الانتخابات النيابية، وهي الحالة الصحية للبلاد، ووضع المملكة في ظل ظروف جائحة كورونا، وتوفير أهم متطلبات أسرهم في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعانون منها. وقال المترشح سليم العياصرة إن الناخبين مشغولون حاليا في ظروفهم الاقتصادية والصحية التي تمر بها المملكة والمترشحون، بدأوا بإعداد برامجهم الانتخابية وزيارة الناخبين، وعرض البرامج عليهم، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في الوصول إلى أكبر شريحة من ناخبيهم، بخاصة وأن الظروف الجوية والصحية، تخفف من حركة المترشحين بين الناخبين والزيارات المنزلية والعشائرية. وأوضح أن كل مترشح، يعتمد في هذه المرحلة على قاعدته الانتخابية، وتنظيم جداول الناخبين وإعداد فريق عمل متكامل، وتحديث وتطوير برامج انتخابية، تلامس احتياجات المواطنين على نحو مباشر. إلى جانب ذلك، ما تزال العشائر الجرشية تعتمد على نظام الانتخابات الداخلية في إفراز مرشح اجماع واحد، يجري انتخابة يوم الاقتراع لضمان توزيع المناصب على أفراد العشيرة، بانتظام للحد من الخلافات والمشاجرات على الانتخابات، والتي كانت تحدث قبل تنظيم الانتخابات الداخلية وفق الحاج عبدالحميد الرجا. وقال الرجا، ان الانتخابات الداخلية أفضل طريقة لفرز مترشح العشيرة، واختيار المترشح المناسب لموقع نائب البرلمان أو رئيس البلدية، حرصا على العدالة والمصداقية في اختيار المترشحين المناسبين بعدالة وضمان حصولهم على المقعد دون منافسة. وبين أن معظم العشائر الجرشية، اعتمدت على هذا النظام في اختيار المترشح المناسب، كونها طريقة حديثة ومطورة ويجري الاقتراع بكل شفافية وعدالة، ودون أي مشاجرات او مشادات أو خلافات بين أبناء البلدة أو القرى المجاورة، ومن المؤكد أن العشائر كافة، ستجري انتخابات داخلية قبل موعد الاقتراع بأسابيع، ليتسنى للمترشحين إعداد برامجهم الانتخابية، والوصول إلى الناخبين، وحشد الأصوات لضمان الحصول على المقعد في مجلس المحافظة أو البلديات. بدورها تعتقد الناشطة أمل حمدان بأن الحركة الانتخابية لهذه الدورة، ما تزال دون المستوى المطلوب، وما تزال اسماء المترشحين غير واضحة وغير معلنة، وتقتصر الحركة الانتخابية على الإعلان، عن اسماء بعض المترشحين على وسائل التواصل. وبينت أن الناخبين، من حقهم التعرف على المترشحين والاطلاع على برامجهم الانتخابية قبل موعد الاقتراع، لضمان اختيار المرشح المناسب والتأني في اختيار المترشح المناسب، لاسيما وأن الناخبين تعرضوا لخيبات أمل في الدورات الانتخابية السابقة، ولم ينجحوا في اختيار المترشح المناسب، لعدم وجود أي نوع من التواصل بين المترشح والناخب قبل الاقتراع، ووجود فجوة كبيرة بينهم، ما سبب لهم خيبات أمل متوالية، لاسيما وأن آلاف الناخبين اعتمدوا على العشائرية في الاقتراع وابتعدوا عن اختيار المترشح المناسب. وترى إحدى الناخبات أن اختيار المرشح المناسب يعتمد على خروج الناخبين من قوقعة العشائرية والمناطقية واختيار المرشح المناسب بعد حوار ونقاش طويل مع مرشحيهم، إلا أن اللقاءات والحوارات بين المترشحين والناخبين، ما تزال غير موجودة ومفقودة بخاصة في القرى والبلدات التي اعتادت على اختيار مترشح العشيرة والبلدة، بغض النظر عن الكفاءة والقدرة والمؤهلات العلمية والعملية، ما خلق أزمة بين المرشحين والناخبين منذ مئات السنين.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان