جرش: زوار بالآلاف.. ولا عوائد مجدية للسكان

السوق الحرفي في جرش والذي يشكو تجاره من تواضع الحركة على محالهم-(ارشيفية)
السوق الحرفي في جرش والذي يشكو تجاره من تواضع الحركة على محالهم-(ارشيفية)
صابرين الطعيمات جرش –انعكس قصر مدة مكوث السائح في مدينة جرش الاثرية، والتي لا تتجاوز الساعتين في أحسن الظروف سلبا على الحركة الاقتصادية للمدينة، وخاصة تجار السوق الحرفي وأصحاب المطاعم السياحية، لاسيما وأن هذه المدة المخصصة لمدينة جرش لا تغطي التجول في المواقع الاثرية المتعددة الموجودة في المدينة الاثرية، وزيارة مركز الزوار الذي يزخر بالقطع الاثرية النادرة والتسوق من السوق الحرفي وتناول الطعام والشراب في جرش باستثناء عدد محدود من الافواج. واكد مستثمرون في القطاع السياحي في جرش، تدني مستوى الحركة الاقتصادية مقارنة بعدد الافواج السياحية التي تزور المدينة سنويا، لاسيما وأن برنامج زيارة مدينة جرش على الخطة السياحية لا يتجاوز الساعتين، لاسيما وان زيارة جرش تكون ضمن برنامج سياحي كامل لعدة محافظات في نفس اليوم، كزيارة أم قيس وعجلون والبحر الميت. وجدد تجار السوق الحرفي في جرش شكواهم من تراجع حركة البيع والشراء في السوق على الرغم من نشاط الحركة السياحية الأوروبية حاليا في المدينة الأثرية، وارتفاع عدد الافواج السياحية التي تدخل الموقع من مختلف الجنسيات، خاصة في هذه الفترة التي تتميز فيها درجات الحرارة في مدينة جرش باعتدالها وبدء موسم الإجازات للسياح الأوروبيين، بسبب قصر مدة اقامة السائح في جرش والتي لا تتجاوز الساعتين، بحسب رئيس جميعة الحرفيين والتاجر في السوق صلاح العياصرة. واكد العياصرة أن قصر مدة زيارة السائح لمحافظة جرش تمنعه من التسوق من داخل السوق الحرفي في جرش لعدم توفر الوقت الكافي للتسوق، لاسيما وأن السائح يفضل التجول داخل المدينة الاثرية مدة الساعتين التي يقضيها في الموقع، فضلا عن قضاء وقت في مركز الزوار الذي تعرض فيه تماثيل واكتشافات أثرية جديدة. وقال العياصرة لـ " الغد " إن الحركة السياحة نشيطة وفي ذروتها هذا العام وأفضل من العام الماضي، وترتفع بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، وفقا للمكاتب السياحية والحجوزات المعتمدة لديهم، بيد ان قصر مدة مكوث السائح داخل السوق على الرغم من أن السوق هو المحطة الأولى التي يستقبل فيها السياح مباشرة، لاسيما وأن السوق يقع بجانب موقف الباصات السياحية ويدخل السياح إلى المدينة الأثرية من خلاله ما يحرم التجار من الاستفادة من نشاط الحركة السياحية وتغطية جزء من نفقات العمل في السوق. ومن الجدير بالعلم أن عدد الزوار للموقع الاثري حتى نهاية شهر أيلول(سبتمبر) الماضي بلغ 57950 زائرا اردنيا و156150 زائرا غير اردني بما مجموعه 214100 زائر، مقارنة بالعام الماضي، والذي لم يتجاوز فيه عدد الزوار 160 الف زائر. إلى ذلك يعتقد التاجر خالد الزعبي أن السوق الحرفي هو الاستثمار الوحيد لأهالي جرش في القطاع السياحي، وهذه المحال الحرفية تعد مصادر دخل لعشرات الأسر في مدينة جرش ويتحكم في أرزاقهم الأدلاء السياحيون من خلال المرور بسرعة من داخل السوق الحرفية إلى المدينة الأثرية وعدم سماح الأدلاء للسياح بالتسوق من السوق الحرفية بحرية، مما قلص حجم المبيعات في السوق وحرم التجار من الاستفادة من النشاط السياحي في جرش. ويعتقد الزعبي أنه من حق التجار الاستفادة vتسوق السياح في السوق الحرفية، خاصة وأن عملهم تحول إلى تجارة وسمسرة يدفعونها للأدلاء السياحيين لغاية التوقف والتسوق من السوق الحرفية، قبل الدخول إلى الموقع الأثري أو بعد الخروج منه، لاسيما وأن موقف الحافلات في ساحة السوق الحرفية. بدوره قال مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة إن المدينة الاثرية تشهد حاليا حركة سياحية نشطة، وخاصة من قبل السياح الأوروبيين، مشيرا الى ان عدد الزوار لا يقل عن ألف زائر يوميا. وأكد الخطاطبة، أن دخول السياح من السوق الحرفية بحكم وجود موقف الحافلات بجانب السوق الحرفية، وبذلك من المفترض أن تكون حركة البيع والشراء في ذروتها في هذا السوق. بيد ان الخطاطبة بين أن قصر مدة الزيارة إلى مدينة جرش الاثرية تجبر السائح إلى أن يعطي الأولوية في توزيع الوقت في زيارة المدينة الأثرية والتعرف على الاثار الموجودة فيها.اضافة اعلان