جرش: 150 ألف دينار للبدء ببناء متحف للآثار

صابرين الطعيمات

جرش – خصصت مديرية آثار جرش مبلغ 150 ألف دينار، لغايات البدء ببناء متحف للآثار في محافظة جرش ضمن مواصفات تاريخية وهندسية وفنية مميزة على مستوى عالمي، ويليق بالمكتشفات الاثرية الحديثة والمستمرة في مدينة جرش الأثرية، وفق مدير آثار جرش زياد غنيمات.اضافة اعلان
وقال غنيمات، إن المتحف الحالي في المدينة الأثرية بناء قديم ومتهالك وضيق المساحة، ولا يليق بمستوى التحف والتماثيل واللقى الأثرية التي يتم العثور عليها في جرش، فضلا عن وجود عشرات من التماثيل التي ما تزال في المستودعات ولا يتم عرضها في المتحف الحالي المتواضع البناء والمساحة.
وأكد أن المتحف الجديد والذي من المتوقع أن تصل تكلفته الفعلية إلى مليون دينار سيضم مكاتب لمديرية الآثار في جرش، وهي حاليا موجودة في بناء آيل للسقوط وغير مؤهل للعمل كونه قديما وضيق المساحة وغير مناسب، مشيرا الى ان المتحف الجديد سيكون ضمن مواصفات فنية وهندسية عالمية.
وأوضح غنيمات أنه في حال تم تجهيز المتحف الجديد فسيتم نقل كافة التماثيل المعروضة في مركز زوار جرش والمتحف القديم إلى المتحف الجديد، فضلا عن إخراج كافة التحف والتماثيل واللقى الموجودة في المستودعات والتي لا يقل عددها عن 25 تمثالا أثريا للعرض فيه.
وأوضح غنيمات أنه تم الانتهاء من كافة الدراسات الفنية والهندسية اللازمة لبنائه، مشيرا الى انه سيكون بالقرب من السوق الحرفية وداخل الموقع الأثري، وبتصاميم تليق بالمدينة الأثرية.
وسيوفر بناء المتحف ما يقارب من 150 فرصة عمل لأبناء محافظة جرش من خريجي تخصص الآثار أو ما يوازيها، وسيشغل العمال والحراس والفنين والخبراء والمهندسين، وهو من أهم المشاريع الحيوية التي تتبناها مديرية الآثار سنويا في محافظة جرش.
وأكد زوار المدينة الأثرية أن المتحف الأثري الحالي، والذي يقع داخل المدينة الأثرية مبنى قديم ومتهالك وتدخله مياه الأمطار في فصل الشتاء، ولا يتناسب مع القيمة التاريخية للقطع التي تعرض فيه، خاصة وأنه كان عبارة عن استراحة قديمة حولت فيما بعد إلى متحف أثري، وهو يفتقر لأبسط الشروط الهندسية ليكون متحفا يمكن حفظ القطع الأثرية فيه، دون أن تتعرض للتلف أو العبث بفعل الرطوبة المرتفعة في البناء وسوء أحواله.
ومن الجدير بالعلم أن الأبنية الحالية لمكاتب المديرية صدر فيها قرار إزالة منذ سنوات، كونها قديمة جدا وغير صالحة للاستخدام فنيا وهندسيا ولحفظ المقتنيات الأثرية في الموقع الأثري.
وقد تم إزالة جزء منها لغاية جعل الموقع الأثري فضاء مفتوحا يريح النظر وفق شروط المدن الأثرية على مستوى العالم.
بدوره قال الخبير السياحي وعضو اللامركزية في جرش الدكتور يوسف زريقات، إن دائرة الآثار العامة تستطيع توفير البنية التحتية لإقامة مبان جديدة بشكل استثماري حديث ومتطور لوجود قطعة أرض مملوكة وكبيرة، وموقعها استراتيجي مطل على المدينة الأثرية كاملة، وتصلح أن تكون نواة لمتحف أثري مركزي يضمن الحفاظ فيه على المقتنيات الأثرية ويكون مركزا للأبحاث والدراسات الأثرية.
ويعتقد زريقات أن مدينة جرش الأثرية تستحق ان يكون فيها مركز أبحاث ودراسات أثرية على مستوى عالمي بجانب متحفها ذي المواصفات العالمية، خاصة وان عمليات البحث والتنقيب والترميم والصيانة على الآثار مستمرة في جرش وكل عملية تنقيب يقوم بها الخبراء او طلاب الجامعات أو مراكز البحوث العالمية، تنتج منها العثور على قطع أثرية ضخمة وذات قيمة لا تقدر بثمن.