جرش: 1500 زائر يؤمّ الموقع الأثري يوميا

سياح أجانب في الموقع الأثري بمدينة جرش-(ارشيفية)
سياح أجانب في الموقع الأثري بمدينة جرش-(ارشيفية)
صابرين الطعيمات جرش – يؤمّ الموقع الأثري في مدينة جرش يوميا حوالي 1500 زائر من مختلف جنسيات الدول الأوروبية، تضم وفودا أهلية ورسمية، من مختلف دول العالم، بحسب مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة، الذي أرجع ذلك إلى الترويج الإعلامي الكبير لمدينة جرش بشكل خاص في موسم سياحي يعد الأنشط منذ عدة سنوات. ويرى الخطاطبة، أن موسم السياحة الأوروبية هذه المرة مختلف عن السنوات السابقة، لكثرة عدد الأفواج السياحية وتعدد الجنسيات وتقارب فترات الحجوزات وتنوع الوفود الرسمية والشعبية ومن مختلف المنظمات العالمية، وانتظام وصول أفواج جديدة من دول متعددة معظمها أوروبية، فضلا عن زيارة وفود رسمية وشعبية وبعثات دبلوماسية للموقع بشكل يومي. وقال إن زيارة الوفود الشعبية والرسمية للموقع من مختلف دول العالم ساهمت كذلك في الترويج للمدينة الاثرية بشكل أكبر، ووجهت دعوة مجانية لمختلف فعاليات العالم بضرورة زيارة مدينة جرش الاثرية والتعرف على معالمها الأثرية. وبلغ عدد زوار مدينة جرش الأثرية لشهر أيلول (سبتمبر) من عام 2019 ومن مختلف الجنسيات 33900 زائر وكان عدد الزوار الأردنيين منهم 5950 زائرا والزوار غير الأردنيين ومن مختلف الجنسيات (27950) زائرا، بينما بلغ عدد الزوار غير الأردنيين لشهر أيلول من العام الماضي 14500 زائر من مختلف الجنسيات وتقدر الزيادة في أعداد الزوار غير الأردنيين 100 % عن العام الماضي ولنفس الشهر. ويعتقد الخطاطبة أن البرامج الترويجية التي تتبناها وزارة السياحة والآثار لمدينة جرش الأثرية والمواقع الأثرية في الأردن ساهمت في رفع نسبة عدد الزوار إلى هذا المستوى وشجعت على جذب المئات من الافواج السياحية، فضلا عن استعدادات وزارة السياحة ومديرية الآثار في استقبال الزوار وتجهيز البنية التحتية السياحية اللازمة من أعمال نظافة وتجهيز التذاكر والموقع والمرافق السياحية الخاصة. وأكد الخطاطبة، أن عدد الزوار في هذا الشهر تؤكد زيادة نسبة السياح 100% عن السنوات السابقة وتساهم في زيادة ترويج المواقع الأثرية عبر العالم، سيما في الدول الأوروبية التي تشهد انخفاضا في درجات الحرارة، مقارنة بمناخ الأردن الذي يعد الأنسب بين دول العالم، وتوفر عنصر الأمن والأمان والراحة والاستقرار وتعدد المواقع الأثرية في مساحة محصورة وصغيرة يسهل الوصول إليها خلال مدة زمنية قصيرة. وقال الخطاطبة، ان وزارة السياحة قامت كذلك بعمل صيانة شاملة لمشروع تطوير وادي الذهب، من طلاء جدران وصيانة المقاعد والأدراج وصيانة اللوحات الإرشادية وتنظيفها وتجهزها، لا سيما وأن المشروع قريب جدا من المدينة الأثرية، وهو احد المطلات الرئيسية للموقع الأثرية، ويشهد حركة سياحية داخلية نشطة على مدار الساعة كذلك. ويعتقد الخطاطبة أن الوادي كان بأمس الحاجة للصيانة والترميم قبل عدة سنوات وتقوم وزارة السياحة بمتابعة المشروع وتفقده وصيانته دوريا حتى يليق بالمدينة الأثرية، سيما وأنه يقع في وسط المدينة وبالقرب من المدينة الأثرية، فضلا عن صيانة المرحلة الأولى من المشروع، وهي فتح البوابة التي تربط المدينة الاثرية بالحضرية وقد تعرضت للعبث في مدة زمنية. ومن الجدير بالعلم، أن مدينة جرش قد نفذ فيها جملة مشاريع حيوية وإستراتيجية ومنها بوابة الربط وتطوير وادي الذهب وصيانة وترميم السوق العتيق وتجهيز منزل الكايد الأثري، وغيرها من المشاريع التي تفعل عملية الربط وإدخال السائح إلى وسط المدينة. ويرى الخطاطبة أن هذه المشاريع من المشاريع السياحية الريادية في مدينة جرش وسوف تسهم في ربط المدينة الأثرية بالحضرية وإدخال الأفواج السياحية إلى سوق مدينة جرش والتجول فيه من خلال آلية ربط معينة، ونظام دقيق يضمن دخول السياح بطريقة منظمة ومدروسة، لا سيما وأن الجرشيين يطلبون منذ عقود أن يتم ربط المدينة الأثرية بالحضرية حتى تتمكن الأفواج السياحية من دخول المدينة والتجول فيها، وبهذا يعود نفع دخول السائح إلى جرش إلى تجارها وسكانها وحرفها وأهلها. ويرى الخطاطبة، أن البرامج السياحية التي تطلقها وزارة السياحية وأهمها برنامج "أردننا جنة"، والذي يغطي 40 % من تكاليف البرامج السياحية ساهم في زيادة عدد الأفواج السياحية، فضلا عن دور الجهات المعنية في تجهيز الموقع على مدار الساعة وتنظيفه وتوفير كافة الخدمات الأساسية السياحية التي يحتاجها الزوار على مدار الساعة. وبين الخطاطبة، أن عدد الزوار ارتفع كذلك خلال هذا العام بعد عرض التماثيل، التي تم العثور عليها في موقع الحمامات الشرقية التي تم التنقيب فيها، من خلال البعثة الفرنسية العام الماضي وأهم هذه التماثيل تمثال أفروديت وزيوس.اضافة اعلان