جسور المشاة بالكرك بلا رواد وتعاني الإهمال وعدم النظافة

Untitled-1
Untitled-1

هشال العضايلة

الكرك – تنتشر في مختلف مناطق محافظة الكرك العديد من الجسور التي تعلو الطرقات الرئيسة الخارجية والداخلية الفرعية، لتوفير خدمة التنقل من وإلى الجهة الاخرى من الشارع، حماية للمشاة من خطر التعرض لحوادث السير، التي غالبا ما أدت إلى حدوث وفيات وخصوصا بين الاطفال. اضافة اعلان
بيد أن هذه الجسور التي بنتها وزارة الاشغال العامة والاسكان بعد دراسات على موقعها وحجم حركة المشاة على المنطقة التي وضعت فيها، اصبحت تعاني من الاهمال وانعدام النظافة لقلة استعمالها من قبل المارة الذين يلجؤون إلى القفز فوق الحواجز الحديدية او الاسمنتية التي وضعت قريبا منها لمنع قطع الشارع، فيما يتم استخدامها من قبل اصحاب السوابق ملاذا لممارسة سلوكيات خارجة عن القانون.
وتوجد اغلب هذه الجسور في مناطق قصبة الكرك ولواء القطرانة والاغوار الجنوبية.
ويؤكد سكان بالكرك، ان لكل جسر من الجسور بالكرك حكاية خاصة به، متعلقة بسبب وجوده وهي وقوع حادث سير غالبا ما ادى إلى وفاة مواطنين شابا او طفلا او معمرا، لافتين إلى ان عدم استخدام المواطنين للجسور هو امر مرفوض لأنه من المفترض ان يستخدم المواطنون كل ما يؤدي إلى حماية حياتهم.
وقال طالب المبيضين من سكان بلدة زحوم شرقي مدينة الكرك، ان احد الجسور وضع على مدخل كلية الكرك الجامعية بسبب كثرة حوادث السير في المنطقة من الطلاب والطالبات، الذين تعرضوا للدهس كثيرا من المركبات المسرعة، مشيرا إلى ان الجسر الان غير مستخدم على الاطلاق الا من قبل عدد قليل من الطلاب، في حين ان بقية الطلبة وعددهم بالآلاف يقومون بالعبور من الطريق العام بالقفز فوق الحاجز الحديدي الموجود لمنعهم من المرور حرصا على حياتهم.
واشار المبيضين، إلى اهمية وجود رقابة على الجسور بهدف إبعاد اصحاب السوابق عنها ودفع المواطنين من استخدام الجسور، اضافة إلى اجراء حملات التوعية من قبل الجهات المختلفة صاحبة العلاقة، بهدف استخدام الجسور من المواطنين والطلبة بالمدارس والجامعات والكليات حرصا على سلامتهم وعدم تعرضهم لحوادث السير.
ولفت إلى ان عشرات حوادث السير تكاد تحدث كل يوم بالمنطقة بسبب مرور الطلبة على الشارع، ورفضهم لاستخدام الجسر الموجود، مؤكدا ان الجسر يعاني من انعدام النظافة واستخدامه من قبل الشبان لأشياء اخرى. وطالب المبيضين البلدية العمل على الاهتمام بالجسور الموجودة من خلال تنظيفها بشكل دائم.
وأكد شاب 18 عاما من سكان منطقة مرود جنوبي مدينة الكرك، فضل عدم ذكر اسمه انه يقطع المنطقة يوميا للمرور إلى مدرسته بالبلدة المقابلة لبلدته، لافتا إلى ان عبور الجسر صعب بسبب الحاجة إلى الصعود والنزول مرارا، مشيرا إلى انه من الافضل اقامة جسر ارضي بدلا من الجسور العلوية المرتفعة والتي تعمل على نقل المواطنين بدون الصعود والنزول.
من جهته اشار مدير أشغال الكرك المهندس رائد الخطاطبة، ان الوزارة اقامت عددا من الجسور بالمحافظة حرصا على توفير السلامة المرورية لهم، بعد ان كانت هناك العديد من الحوادث المرورية بسبب قطع المواطنين للشارع او الطريق بدون الانتباه لحركة المركبات، والتي تسببت بحوادث سير كثيرة، لافتا إلى ان هناك ضرورة لتوعية المواطنين بأهمية استخدام الجسور لحمايتهم من الحوادث.