جفاف البشرة مرتبط بأعراض أمراض خطيرة

عمان-الغد- جفاف البشرة بالعادة يكون أمرا مألوفا، غير مؤذ وسهل العلاج، بمجرد استخدام المرطب المناسب، ولكن ماذا لو استخدمت أنواعا مختلفة من المرطبات واستمر الجفاف في الجلد، وازدادت الحكة الى جانب شكلها الباهت وحساسيتها.اضافة اعلان
فحساسية البشرة وجفافها غير الاعتيادي يتربط بأمور متعددة وخطيرة، بحسب موقع "prevention"، بينها أمراض مزمنة تسهم في الكشف المبكر عنها وهي طريقة الجسم مستصرخا للرعاية وكي يخبرك بوجود خطب ما.
- السكري، الجفاف أمر مألوف مع هذا المرض، فله أثر على الجلد والبشرة، بحسب اختصاصية الأمراض الجلدية في ماريلاند في كلية الطب في كاليفورنيا د. هيلين روزنزويغ، مبينة أن ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مزمن يفقد الجسم السوائل بمعدل أسرع والتي بدورها تسبب جفاف الجلد. وفي مرض السكري تتداخل قدرة الجسم على الاحتفاظ برطوبته، ما يترك الجلد جافا ومتشققا ويصبح عرضة للبكتيريا التي تتغذى على الجلولكوز، ما يزيد من احتمال العدوى الخطرة.
وجفاف البشرة في مرض السكري ليس عارضا نادرا له، بل يأتي مع الشعور بالعطش والتبول الكثير والشعور بالجوع بشكل أكثر من المعتاد، فضلا عن علامات التعب والإرهاق الواضح وضبابية الرؤية أحيانا التي تستدعي فحصا بسيطا للدم.
- غدة درقية خاملة، فالغدة الدرقية تنتج الهرمونات التي تبقي خلاليا الجسم نشطة، وحين تنخفض نسبة هذه الهرمونات كل شيء آخر يتباطأ، وتشعر ببرود، فتميل للنسيان والاكتئاب والإمساك، لأن هذه الهرمونات التي تملك مستقبلات في الجلد تضمن ابقاء تدفق الخلايا الجديد وتجدد تلك التي تموت باستمرار  وه ما يفسر جفاف البشرة وخشونتها.
وعند مراجعة الطبيب في مثل تلك الحالة يمكن أن يؤكد أو يستبعد أي خلل في الغدة ضمن سلسلة اختبارات للدم، والتي تتطلب تغيير نمط الغذاء والحصول على مزيد من الأطعمة من اليود والسيلينيوم والزنك.
- أمراض الكلى،  فهنالك نحو 26.000.000 حول العالم من البالغين المصابين بأمراض الكلى ومعظمهم لا يعرفون ذلك بسبب أعراض مثل التعب والانغماس في الإجهاد والنوم وزيادة التبول والتنفخ، بحسب رئيس المركز الوطني للكلى د. جوزيف فاسالوتي، مبينا أن الحكة في الجلد ناجمة عن أن الكلية لم تعد قارة على العمل بتوازن ولا تستطيع الحفاظ على المعادن والمواد الغذائية في الدم، ومن يعاني من مرض الكلى لا يشعر بأعراضها حتى مرحلة متأخرة جدا.
- سرطان الجلد، إن كنت تملك بشرة سميكة وخشنة وبثورا حمراء تنزف في حال أي كشط، فمن المحتمل أنك تعاني من سرطان الخلايا الاسفنجية من النوع الثاني، وهو الشكل الأكثر شيوعا لسرطان الجلد، وهي تبدو مثل البثور أو التقرحات  مع آثار لها وتقشر لسطح البشرة. وهذا ناجم عن التعرض التراكمي للأشعة فوق البنفسجية، وهو سهل العلاج في حال اللحاق به بشكل مبكر، ولكن إن سمح له بالنمو يسبب تشوهات ونادرا ما يكون مميتا، ففي الأمراض الجلدية الأمور البسيطة هي التي تذهب لضرر على البعيد إن لم تتم متابعتها.