جلسة حوارية لمناقشة كتاب "فريدة ومتميزة: مواقع التراث العالمي في الأردن"

جانب من الجلسة الحوارية بحضور الأميرة دانا فراس- (من المصدر)
جانب من الجلسة الحوارية بحضور الأميرة دانا فراس- (من المصدر)

أحمد التميمي

إربد- قالت الأميرة دانا فراس رئيس إيكوموس– الأردن وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، إن التراث بكافة عناصره ومكوناته هو مجموعة من القيم الإنسانية التي تكون الهوية المرتبطة بالانتماء وشعور الفرد بجذوره وأصوله المرتبطة بوطنه.اضافة اعلان
وأضافت أن للتراث ارتباطا مباشرا بالنمو والتشغيل وتحقيق التنمية المستدامة، والتشجيع على الابتكار والإبداع وبث الأمل والإيجابية والتضامن وإدخال عناصر الأمل والإلهام بحياتنا اليومية، الأمر الذي يوجب علينا الاهتمام بالآثار وتوثيقها والحفاظ عليها وبناء السياسات والانظمة اللازمة لتحقيق ذلك بشكل مدروس.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك ومكتب ايكوموس الأردن لمناقشة كتاب "فريدة ومتميزة: مواقع التراث العالمي في الأردن"، بحضور ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.
وقالت الأميرة أن العالم يولي التراث ومختلف القضايا المتعلقة بالإرث الإنساني وكيفية المحافظة عليه وتوثيقه اهتماما بالغا، الأمر الذي يوجب علينا في الأردن العمل يدا بيد خبراء وأكاديميين ومتخصصين من أجل صياغة تاريخنا وقصة المكان الخاصة بالأردن، والسعي لتوثيق كافة المواقع الأثرية التي يزخر بها الأردن ضمن قائمة التراث العالمي.
وشكرت الأميرة جامعة اليرموك ممثلة بمكتبة الحسين بن طلال على عقدها لهذه الجلسة الحوارية بما يتيح المجال لطلبة الجامعة الاطلاع على ما يتضمنه الكتاب من معلومات تستعرض المواقع التراثية في الأردن، ودورهم في دراسة وفهم أهمية المواقع التراثية في الأردن باعتبارها إرثا حضاريا مهما في المنطقة.
واستعرضت رحلة كتابة وتأليف كتاب "فريدة ومتميزة: مواقع التراث العالمي في الأردن"، وحرصها على توثيق التراث من خلال التصوير وتقديم المعلومات حول المواقع الأثرية بصورة دقيقة وباللغتين العربية والانجليزية بما يشكل حافزا لقراء الكتاب من مختلف الدول لزيارة هذه المواقع على أرض الواقع.
وألقى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد كلمة قال فيها إن عقد هذه الجلسة الحوارية تأتي لتكمل الجهود الكبيرة التي تبذلها كل من كليتي الآثار والأنثروبولوجيا والسياحة، في التنقيب الأثري، والبحث والنشر العلميين.
وفي عقد الندوات والمحاضرات في مجالات الآثار والأنثروبولوجيا المحافظة على التراث الحضاري.
وأثنى مسّاد على مبادرة الأميرة دانا، في نقل الاهتمام بالمنشورات العلمية الجديدة إلى الجامعات خارج العاصمة، وإلى فتح آفاق الحوار في موضوعات التراث الحضاري الأردني والحفاظ عليه مع أعضاء هيئة التدريس والطلبة فيها، وبذل الجهود في تعريفهم بالمؤسسات الدولية المشتغلة في هذا المجال، وفي مقدمتها المجلس العالمي للمعالم والمواقع، إيكوموس.
من جانبها ألقت منسق ومدير مشاريع ايكوموس – الأردن المهندسة لينا أبو سليم، كلمة استعرضت خلالها نشأة منظمة ايكوموس الدولية وهي منظمة عالمية غير حكومية تأسست عام 1965 ومقرها باريس، وتهدف إلى حماية مواقع التراث الثقافي والمحافظة عليها، وتكرس جهودها لتعزيز تطبيق النظرية والمنهجية والتقنيات العلمية للحفاظ على التراث المعماري والأثري، مشيرة الى أن اللجنة الوطنيّة الأردنيّة (إيكوموس - الأردن) تأسست عام 2018 والتي تتمثل رؤيتها بدعم وترويج الحفاظ على التراث الثقافي الوطني الأردني عن طريق برامج التوعية ورفع قدرات الكوادر المتخصصة، والتنسيق والاستشارات، ودعم البحث العلمي في مجالات الحماية والحفاظ وإدارة واستمرارية التراث الثقافي.
الدكتور عمر الغول مدير مكتب الحسين بن طلال في الجامعة أكد أهمية عقد هذه الجلسة للحوار والنقاش حول الكتاب وخاصة مع مؤلفته بما يطلع الطلبة على قصة اصدار الكتاب وأهميته لاسيما وأن الكتاب يعد من الكتب المتميزة ويحوي معلومات مهمة حول مختلف المواقع الأثرية في الأردن ويركز في صفحاته على أهمية تعريف السكان المحليين بأن مساهمتهم ومشاركتهم مهمة في عملية إدراج المواقع التراثية ضمن قائمة التراث العالمي، وما يشكله ذلك من أهمية تراثية كبرى لوطننا الأردن.
وأشار إلى أن مكتبة الحسين بن طلال ومن خلال هذه الجلسة ارتأت أن تقوم بدورها بالاحتفاء بصدور هذا الكتاب المتميز والذي يعنى بموضوع قريب جدا من هويتنا واقتصادنا الوطني، لاسيما وأن الكتاب يعد وعاءً معرفيا مهما على المستوى الوطني والدولي لتسليطه الضوء على التنوع الغني لمواقع التراث الثقافي ذات القيمة الاستثنائية العالمية في الأردن بما في ذلك من المواقع التي تم إدراجها بنجاح في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو والمواقع التي سيتم إدراجها في المستقبل.