
عمان – تعاني العديد من أندية دوري المحترفين لكرة القدم من شح الاحتياط النقدي، في ظل الظروف الراهنة التي تنعدم فيها الإيرادات، في ظل عدم حصول الاندية على مستحقاتها من الاتحاد الأردني لكرة القدم، وتوقف المنافسات المحلية التي تعتمد الاندية بشكل كبير على عائدات بيع التذاكر والبث التلفزيوني، ودعم بعض الشخصيات.
وساهم عزوف الرعاة -الذين يستثمرون في دعم قلة قليلة من الاندية الأردنية- عن مواصلة الدعم، عن قدرة الأندية على الإيفاء بالتزاماتها في ظل توقف المنافسات ما يجعل الوضع سيئا للغاية.
المدربون واللاعبون يمرون في واحدة من اسوأ الظروف الفنية والمالية التي مرت بها الكرة الأردنية منذ نشأتها حتى يومنا هذا، ويعزون السبب في ذلك لعدم إدارة الازمة بالشكل الصحيح من قبل الاتحاد والأندية في آن واحد.
الأجهزة الفنية والادارية والطبية واللاعبون يشعرون جميعا بالمرارة، لـ “اغتيال” كبريائهم الفني والنفسي والمعيشي، حيث ان معظمهم يعيش في تخبط ذهني، فكيف لهم ان يعودوا الى التدريبات والمنافسات حال أقرت الجهات المعنية ذلك، في ظل تخلي بعض الاندية عن مسؤلياتها تجاه أجهزتها الفنية والادارية والطبية والحلقة الأهم اللاعبين؟، فلا هي حاولت ان تساعد في تخفيف المعاناة المالية ولا النفسية ولو حتى بالتواصل للاطمئنان، وبالتالي بدأت الاتفاقات بالخفاء بين اللاعبين والأجهزة الفنية بعدم العودة للتدريبات من دون الحصول على المستحقات ما قبل جائحة كورونا وتوقف النشاط الكروي.
هذا يدعونا لتوخي الحذر من أننا نسير إلى علاقة سيئة بين المنظومة الكروية كاملة، حتى لو أخذنا بنصيحة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وخفضنا العقود بنسبة ٣٠-٤٠٪، فهل تستطيع الاندية الايفاء بالتزاماتها؟.. أشك في ذلك، فمن يحل المعضلة؟.