جهاز تخطيط قلب الجنين يسجل اللحظات الحرجة للولادات العسيرة

جهاز تخطيط قلب الجنين يسجل اللحظات الحرجة للولادات العسيرة
جهاز تخطيط قلب الجنين يسجل اللحظات الحرجة للولادات العسيرة

عمّان- إلى جانب جهاز التصوير بالأشعة الصوتية، يوجد جهاز آخر إلكتروني متطور لتخطيط قلب الجنين.

ويستعمل اليوم في المستشفيات الحديثة على نطاق واسع من أجل مساعدة الطبيب على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي أخطار الولادة التي تهدد حياة الجنين.

اضافة اعلان

ومن مميزات هذا الجهاز تخطيط نبضات قلب الجنين وهو ما يزال داخل الرحم قبل أن يولد، وتسجيلها على الشاشة التلفزيونية أو الشريط المخصص لذلك كما يقيس ضغط الدم الناجم عن التقلصات الرحمية (الطلق) كما يمكن سماع نبضات قلب الجنين بوضوح تام بواسطة لاقط الصوت حتى أنه يمكن لكل من يوجد في الغرفة سماع نبضات قلب الجنين بوضوح تام والتي تتابع بسرعة حوالي مائة وأربعين نبضة في الدقيقة الواحدة.

وبفضل هذا الجهاز أصبح ممكناً اكتشاف التبدلات التي تحدث للجنين قبل أن يولد وتسجيل اللحظات الحرجة والخطرة التي تتعرض لها الولادات العسيرة.

وهذا يساعد الأطباء على اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إسعاف الجنين كاستعمال الأدوية المنشطة للقلب والأكسجين والمصل وحتى اللجوء إلى العملية القيصرية من أجل إنقاذ حياة الجنين في اللحظة المناسبة.

وتكون نبضات قلب الجنين عادة ما بين 120-160 دقة في الدقيقة كما أنه نبض الجنين لا يكون ثابتاً عادة ولكنه يتفاوت في الدقيقة الواحدة ما بين 5-10 دقات إلى الأعلى أو الأسفل مما يجعل الخط الدال على نبض الجنين ليس مستقيماً بل يحتوي على بعض التعرجات، التي تدل على سلامة الجنين وجهازه العصبي واعضائه فمثلا: نقص الأكسجين أو اختناق الجنين يكون هذا الخط مستقيماً ولا تحتوي حل هذه التعرجات وهنا يجب اللجوء إلى العملية الجراحية لاخراج طفل بأقل الخسائر.

هناك أيضاً تغيرات أخرى يمكن ملاحظتها عند قراءة ورقة تخطيط قلب الجنين وهي استجابة نبضات قلب الجنين للمؤثرات مثل الحركة أو انقباض الرحم حيث يمكن ملاحظة أنه عند وجود حركة للجنين فإن نبض قلبه يتسارع مما يجعل الخط يتجه إلى الأعلى لمدة دقيقة أو دقيقتين وهذه علامة ممتازة تدل على سلامة الجنين وكفاية تغذيته وعدم نقص الأكسجين لديه. يستجيب الجنين أيضاً بتسارع نبضات قلبه عند وجود انقباض في الرحم وهي علامة جيدة أيضاً.

أما عندما تنخفض نبضات الجنين إلى أقل من 100 دقة في الدقيقة وقد يستمر ذلك إلى ما بعد انتهاء انقباض الرحم وهذه علامة سيئة تدل على نقص الأكسجين لدى الجنين حيث أنه عند انقباض الرحم تقل كمية الدم المغذية للجنين عن طريق الحبل السري وعند عدم وجود قلة في مخزون الأكسجين لدى الجنين فإنه لا يحتمل هذه الانقبضات وبالتالي تتناقص نبضات ثم تعود إلى حالتها الأولى بعد انتهاء انقباض الرحم عند عودة جريان الدم في الحبل السري كما كان.

أما الوقت الضروري لإجراء تخطيط لنبض الجنين فيكون في حالات مرضية في غاية الأهمية:

اولا: عندما تشكو الحوامل من قلة حركة الجنين لأي سبب وعندما تكون الفترة لقلة حركة الجنين كبيرة.

ثانيا: الأمراض المزمنة المصاحبة للحمل مثل حالات سكر الحمل وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل وبعض امراض القلب والجهاز التنفسي للمرأة.

ثالثا: جميع الحالات التي يكون بها النزيف اثناء الحمل او النزيف المتكرر او لبعض النساء اللواتي اجهضن بالماضي او أي نزيف ناتج عن تقدم المشيمة او انفصالها.

رابعا: في حالات صغر نمو الجنين أو صغر حجم بطن الحامل.

خامسا: حالات تأخر الولادة عندما يستمر الحمل بعد نهاية الشهر التاسع من الحمل.

سادسا: حالات نزول السائل المحيط حول الاجنة قبل الولادة.

سابعا: حالات حمل التوأم او تعدد التوائم عند اشتباه انتقال الدم من جنين إلى آخر.

ثامنا: أثناء الولادة يجب إجراء تخطيط قلب الجنين حتى انتهاء الولادة.

تاسعا: في كثير من الاوضاع التي يشعر بها الطبيب بأنه من الضروري اجراء ذلك الفحص المهم.

وعند وجود أي خلل في التخطيط فإنه يتم إجراء فحص بالموجات الفوق صوتية لمتابعة نمو الجنين واجتياز جريان الدم في الحبل السري بواسطة موجات الدوبلر.

د.جهاد سمور