جيش الاحتلال: السلطة ستنهار اقتصاديا خلال 3 أشهر

Untitled-1
Untitled-1

القدس المحتلة -حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم امس من انهيار سريع للسلطة الفلسطينية بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها منذ أشهر.اضافة اعلان
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن الجيش قدّم للحكومة الإسرائيلية تقديرًا للموقف يتعلق بمستقبل السلطة الفلسطينية في ظل رفضها "صفقة القرن" من جهة، واستلام بقية أموال المقاصة من جهة أخرى.
وجاء في التحذير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا ينوي التراجع عن رفضه "صفقة القرن"، وأن الضائقة الاقتصادية التي تمر بها السلطة ستُسرّع في انهيارها اقتصاديا خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.
ووفقا لتقديرات جميع الأذرع الأمنية والعسكرية الإسرائيلية؛ فالسلطة أمام تحد حقيقي قد تبدأ معه الانهيار اقتصاديا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة مع استمرار رفضها للحصول على بقية أموال المقاصة احتجاجا على اقتطاع "إسرائيل" قيمة فاتورة رواتب الأسرى منها.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) صادق في 17 فبراير/ شباط الماضي على خصم رواتب الأسرى الفلسطينيين من عائدات الضرائب التي تجبيها "إسرائيل" لمصلحة السلطة الفلسطينية.
وقال الكابينت إنه صادق على اجتزاء مبلغ 502,697,000 شيقل من أموال المقاصة.
ووقَّع وزير المالية الإسرائيلي موشي كحلون مطلع إبريل/ نيسان قرارًا يقضي بخصم 42 مليون شيقل شهريًا من أموال المقاصة الفلسطينية، على مدار العام 2019، تطبيقًا لقانون اقتطاع رواتب الأسرى.
وتمثل أموال المقاصة التي تُجبيها سلطات الاحتلال لصالح السلطة الفلسطينية على المعابر نحو 70 % من ميزانيتها، ويأخذ الاحتلال منها نسبة 3 % بدل تحصيل.
من جهة اخرى، اقتحم عضو الكنيست المتطرف "يهودا غليك" وعشرات المستوطنين المتطرفين صباح امس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في باحات الأقصى، وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة "صفا" إن المتطرف "غليك" و101 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضح أن شرطة الاحتلال انتشرت في باحات الأقصى وعند بواباته، وأمّنت اقتحامات المستوطنين خلال جولاتهم في ساحات الأقصى.
وتفرض شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين إلى الأقصى، وتحتجز هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، في وقت يشهد فيه المسجد أجواءً روحانية وإيمانية خلال شهر رمضان المبارك.
ويأتي ذلك في وقت تمنع فيه شرطة الاحتلال الاعتكاف في المسجد الأقصى، حيث صعدت في الأيام الماضية من اقتحامها للمسجد عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح، وإخلائها للمصلين المعتكفين في المسجد بالقوة.
ودعا المعتكفون بالأقصى إلى مشاركتهم الاعتكاف وتحدي إجراءات الاحتلال، ورفضهم لكل محاولاته الهادفة لإخراجهم من المسجد بالقوة، كونه يعتبر انتهاكًا ومساسًا صارخًا بحق المسلمين.
وقال المعتكفون في رسالة صادرة عنهم إن الاحتلال ما يزال يفرض حالة الإذلال على المسجد الأقصى عبر سعيه المتكرر لإخراج المعتكفين منه بالقوة، داعين إلى شد الرحال للمسجد، والاعتكاف فيه، ولاسيما أن ليلة واحدة تفصل عن الاعتكاف المفتوح.
وأشاروا إلى ضرورة ذلك حتى لا يتمادى الاحتلال في العشر الأواخر من شهر رمضان، تزامنًا مع نية المستوطنين اقتحام الأقصى في 28 رمضان.
من جانبها، دعت اللجان الشعبية للدفاع عن الأقصى المقدسيين والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وأراضي الـ 48 لشد الرحال والاعتكاف في ساحات الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، وذلك ابتداء من اليوم.
وجاء في بيان اللجان "فلنكن حصن الأقصى المنيع في وجه الاحتلال ومخططاته التهويدية، ولنكن له شريان الحياة".
كما دعا نائب رئيس الحركة الإسلامية السابق في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب، لشد الرحال للمسجد الأقصى والاعتكاف فيه.
وحث الخطيب في تصريح صحفي له، على ضرورة الوجود في الأقصى ومساندة المرابطين والمعتكفين فيه، والتصدي لإجراءات الاحتلال بمنع الاعتكاف داخل الأقصى.
وحيّا المعتكفين الذين تحدوا إجراءات الاحتلال ومحاولاته فرض واقع بمنع الاعتكاف والوجود في الأقصى بعد صلاة العشاء، مشددًا على أهمية الوجود المستمر وبأعداد كبيرة تحديًا وكسرًا لقرارات الاحتلال.-(وكالات)