ما يزال عشرات آلاف طلبة الثانوية العامة “التوجيهي”، ينتظرون البتّ بقضيتهم، التي لم يستطع أي مسؤول حتى اليوم، أن يقدم إجابة شافية حول ما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك، برغم مرور خمسة أيام كاملة على إطلاق النتائج “الكارثية”، التي قلبت حياة الأسر رأساً على عقب.
لا يستطيع أحد اليوم أن يتلمس حقيقة الوضع النفسي “الكارثي” الذي يعيشه الطلبة وذووهم، فقد احتشدت جميع المشاعر، وعلى مدار عام كامل، لتبلغ ذروتها وقت إعلان النتائج، التي يراها كثيرون لحظة رضى عن النفس بما قدمته أيديهم في حصاد إثني عشرعاماً من تلقي العلم المدرسيّ.
لكنّ رياح وزارة التعليم، لم تأتِ بما تشتهيه سفن الطلبة وذويهم، فجاءت الأخطاء الفاحشة في احتساب علامات الطلبة، وهي السابقة الأولى من نوعها في أعلى امتحان وطني، ينظر إليه بكثير من الاحترام في دول المنطقة.
لعلّ ما زاد ثقل “المصيبة” على المعنيين، هو التعامل اللااكتراثي من قبل وزارة التربية مع هذا الخطأ، لتأتي تصريحاتها وكأنما هي تعلّق على خطأ في امتحان لمبحث ما، وليس على “كارثة”، هزّت المجتمع الأردني بأكمله.
رأينا طلبة ذاهلين عما حولهم، وهم يطالبون الحكومة، بصوتٍ غابت ملامحه، أن تكشف هذه الغُمّة عن الجميع، ورأينا أمهات يجهشن بالعويل، وآباء يقلّبون أكفّهم من غير أن يمتلكوا أي إجابة مقنعة لأبنائهم.
ينبغي على وزارة التربية وعلى الحكومة، أن تقيّم الضرر الذي أحدثته من هذا الجانب على الأقل، إن لم ترد النظر إليه من جانب تدميرها لسمعة امتحان أكاديمي، كان يحظى بالاحترام والصدقية قبل هذه الفضيحة.
نتائج الطلبة الآن، جميعها، مؤجلة حتى إشعار آخر، الناجحون حائرون كيف يعلنون نجاحهم، ويخشون من “مفاجآت دراماتيكة” تقلب النجاح فشلا في “بيانات جديدة”. والراسبون، ينتظرون تلك “البيانات”، وهم يؤمّلون النفس بحظٍَ أفضل مما قذف به “دولاب الوزارة” في مرّتهِ السابقة.
المشهد بائس في زاوية منه، وتراجيدي وحزين في زاوية أخرى، فحتى محلات الحلويات، التي “رتّبت نفسها” للمناسبة، وكدّست بضائعها على مدار أسابيع، طالتها بركات “التخبّط” الوزاري، فانخفضت مبيعاتها على نحو كبير، وراكمت خسارتها، وكذلك فعلت محلات الهدايا، التي تنشط مبيعاتها في مثل هذه المناسبات.
إنها “كارثة” طالت الجميع.
حتى “مواكب الناجحين” بالزوامير والأجساد الخارجة من المركبات، للمرة الأولى تمنّينا لو رأيناها، بدل أن نختبر هذه الصدمة المدوّية. تمنّينا لو أنها جابت الشوارع من أمام أعيننا، وفيما نحن نشاهدها نمارس “أبويتنا” المعتادة، ونشجبها كما في كل عام.
الغاء امتحان التوجيهي
ربما ضارة تكون نافعة فقد آن الأوان لآن تفكر الدولة جديا يايقاف امتحان التوجيهي كليا لآنه يسبب مشاكلا كبيرة بالنسبة للأباء وألأمهات وللطلاب والطالبات انفسهم ، وخسائر مادية لوزارة التربية والتعليم وخسائر مادية للأهل في الدروس الخصوصية.ان الحالة القلقة الت تعيشها العائلة الأردنية قبل ألأمتحانات باشهر ، وأثناء الأمتحانات ، وبعدها حتى طلوع النتيجة هي حالات نفسية مقيته .مزاج العائلة بأكماها يكون متوترا في هذه الأوقات ويعيش الأهل كلهم والطلاب حالات يأس صارمة…اضافة أن كثير من الطلاب ذو المقدرة الأستيعابية جيده جدا ولكنهم يتأثرون نفسيا اثناء الأمتحانات ، ولا يقدرون على الأجابة بالشكل الصحيح ..هنالك عوامل نفسية كثيرة ترعب الطلاب حتى المجتهدين منهم من كلمة امتحان…طبعا نريد أن نجد بديلا لدخول الطلبة الى الجامعات ..فالطريقة المثلى ، وهي التي تستعملها كل جامعات أمريكا ، وأنا متأكد ربما الجامعات الأوروبية هو اعتماد علامات السنوات الثانوية للقبول في الجامعات ..وهذه طريقة كفيلة لأأبعاد شبح الخوف والقلق والتوثتر عن الكثير من الأسر الاردنية…شريطة أن تصرف هذه التكاليف للأمتحان التوجيهي زيادة لرواتب المعلمين
الشكر كل الشكر لك
انا اشكرك على كتابك لهذه الامور والتى نستطيع ان نسكت ولانتكلم لانك اجزت التعبير عما يجول في خاطري خاطر الكل