حركة سياحية نشطة بالأغوار والبحر الميت

زوار يستجمون على شاطئ البحر الميت - (أرشيفية)
زوار يستجمون على شاطئ البحر الميت - (أرشيفية)

حابس العدوان

الأغوار الوسطى- شهدت مختلف مناطق الأغوار والبحر الميت أمس حركة سياحية نشطة، إذ ازدحمت جوانب الشوارع والأماكن السياحية بالمتنزهين مستغلين دفء الأجواء التي سادت المنطقة.اضافة اعلان
وشهدت شواطئ البحر الميت والسدود ومنطقة الزارة "المياه الساخنة" ازدحاما كبيرا بالسياح الذين وفدوا بقصد التنزه والاستجمام بمياه البحر والمياه المعدنية الساخنة، بسبب قرب المنطقة من العاصمة وتوسطها للمدن الكبيرة ما جعلها مقصدا مهما مع انتهاء أربعينية الشتاء.
وأشار متنزهون إلى أنهم استغلوا الأجواء الرائعة لمنطقة الأغوار لقضاء العطلة مع العائلة، خاصة بعد  الفترة الماضية التي شهدت فيها المملكة منخفضا جويا باردا، تخلله انخفاض كبير على درجات الحرارة وتساقط الثلوج والأمطار، مؤكدين أن هذه الأوقات هي فرصة لالتقاء أفراد العائلة لقضاء العطلة بين أحضان الطبيعة والخروج من أجواء العمل والحياة الرتيبة طوال الأسبوع.
وبين أحمد العلي أن هذه الأجواء اللطيفة أدت الى ازدياد أعداد المتنزهين بصورة غير مسبوقة، اذ أن ارتفاع درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين أدى الى ارتفاع عدد زوار المنطقة، لافتا الى أن غالبية الشوارع الرئيسة والفرعية اكتظت بالمتنزهين فيما تسببت المركبات بازدحامات مرورية على التقاطعات والإشارات الضوئية.
ويشير عاملون في القطاع السياحي إلى أن الحركة السياحية بدأت تنشط بشكل ملحوظ خاصة في منطقة الاغوار بشكل عام والبحر الميت بشكل خاص، مستدركين أن "هذه الحركة لم تنعكس ايجابا على المنشآت السياحية بالشكل المطلوب باستثناء المتنزهات والمنتجعات التي تعتمد على سياحة اليوم الواحد".
وتوقع زياد ابو حمدان ان تتزايد الحركة السياحية نشاطا خلال الفترة المقبلة مع تحسن الاجواء المناخية والاستعداد لفصل الربيع؛ حيث تكثر الخضار في المنطقة بتنوعها حيث تجد أنواعا من الخضار التي لا تراها في بقية أشهر السنة، مبينا ان المنطقة تعد الاكثر جذبا للسياح في هذه الفترة.
ويفضل ابو حمدان زيارة مناطق الاغوار خلال هذه الاشهر نظرا للمناخ المعتدل الذي تتحلى به، حيث يمكن للعائلة الاستمتاع بالأجواء المناخية وكذلك تناول الخضار التي تخرج من باطن الارض بصورة طبيعية مثل الخبيزة والعلت وغيرها من الخضار .
ويرى مدير شاطئ عمان السياحي علي العقلة أنه وعلى الرغم من الاجواء المثالية للتنزه إلا أن الحركة السياحية لم تتجاوز في مجملها ما نسبته 20 %، موضحا أن الاوضاع الاقتصادية انعكست بشكل سلبي على قدرة السياح على ارتياد المنشآت السياحية، خاصة أن غالبيتهم من العائلات الذين يعمدون الى قضاء يوم العطلة دون تحمل أية نفقات قد تؤثر على موازنتهم الشهرية.
ويشاركه الرأي مدير الاستقبال في فندق كراون بلازا محمد ضرغام الذي اكد ان نسبة الاشغال في معظم المنتجعات السياحية على البحر الميت تتراوح ما بين 20 – 30 % فقط، لافتا الى ان الاجواء الباردة في العاصمة والمناطق الشفوية تقلل من حركة السياحة في المنطقة.
ويتوقع العقلة وضرغام أن تنشط الحركة السياحية ما بعد منتصف الشهر الجاري مع إرتفاع درجات الحرارة في المنطقة بشكل مناسب، لافتين الى ان الموسم السياحي في المنتجعات السياحية عادة يكون خلال فصل الصيف، مع حاجة الزوار للسباحة سواء في مياه البحر او في البرك الامر الذي لا يتاح للمتنزهين في هذا الوقت لبرودة المياه.
على صعيد متصل انتعشت الحركة التجارية بشكل لافت خلال ايام العطل مع ازدياد حركة الزوار إذ عمد المزارعون والتجار الى عرض بضائعهم على جوانب الطرقات وبيعها بأسعار تقل عن أسعار بيعها في الاسواق، ما شكل دافعا للعديد من المتنزهين لشراء كافة احتياجاتهم  من الخضار من المنطقة.
ويذكر ان منطقة الأغوار وخاصة البحر الميت والزارة تعد من أكثر المناطق السياحية جذبا لسياح الداخل حيث يبدأ الموسم السياحي مع بداية شهر شباط (فبراير) ويستمر لنهاية شهر نيسان (ابريل) من كل عام.