حركة سياحية نشطة في الأغوار الوسطى

حابس العدوان

الأغوار الوسطى - شهدت مناطق وادي الأردن وخاصة منطقة البحر الميت حركة سياحية كثيفة، حيث شكلت دفء الأجواء حافزا لغالبية الأردنيين لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع العائلة تحت أشعة الشمس.اضافة اعلان
وشهدت طريق عمان الشونة الجنوبية، حركة سير كثيفة في مناطق مثلث الرامة والبحر الميت ومنطقة المياه الساخنة، وعملت الأجهزة الأمنية على تسهيل عملية السير من والى المنطقة، إلى جانب الانتشار الكثيف للبسطات والباعة المتجولين على الشوارع الرئيسة وخاصة شارع البحر الميت.
وأشار متنزهون أنهم استغلوا الأجواء الرائعة لمنطقة الأغوار لقضاء العطلة مع العائلة، معتبرين أن مثل هذه الأوقات هي فرصة لاجتماع افراد العائلة لقضاء العطلة بين أحضان الطبيعة والخروج من أجواء العمل والحياة الرتيبة طوال الأسبوع.
 واستغل البعض الأجواء لإعداد وجباتهم الغذائية في الهواء الطلق، حيث انتشرت النيران المعدة للشوي هنا وهناك على مختلف الطرق، في الوقت الذي فضل فيه اخرون التوجه الى المزارع والشوارع الزراعية بعيدا عن الازدحامات المرورية.
وشهدت منطقة المياه الساخنة - الزارة ارتفاعا كبيرا في اعداد المتنزهين الذين جاؤوا للاستجمام في برك المياه الساخنة وشلالات المياه كذلك شهدت مناطق السدود كسد الكرامة والكفرين حضورا لافتا للسياح  الذين يصطادون الاسماك.
واكد عدد من المتنزهين ان المنطقة تستقطب أعدادا هائلة من الأردنيين والاجانب ما يتطلب من الجهات المعنية ايلاءها اهتماما اكبر، مطالبين بايجاد مواقع ومتنزهات تتتوفر فيها خدمات البنية التحتية اللازمة ووسائل الراحة والترفيه خاصة للاطفال.
 يؤكد احمد النشاش ان المنطقة سرعان ما تتحول الى مكرهة صحية عقب انتهاء ايام العطل، لافتا انها بحاجة ماسة لتكاتف جهود الجميع من سياح وبلديات واصحاب محال تجارية وبسطات للعمل على نظافتها باعتبارها منطقة جذب سياحي.
واكد على ضرورة قيام البلديات بوضع حاويات على جانبي الطريق وتوزيع أكياس القمامة على المتنزهين، موضحا مدى الحاجة الماسة الى ايجاد بنية تحتية ملائمة لمواكبة ازدياد اعداد السياح خلال هذه الاشهر.
واوضح موسى ابراهيم أن  تكاليف دخول المنشات السياحية الموجودة في المنطقة عالية بالنسبة لذوي الدخل المحدود، خاصة وان معظمهم يأتي مع عائلاتهم ما يجعل من دخولها امرا صعبا، لافتا ان بعض المتنزهين يضطرون الى افتراش الارض وجوانب الطرقات وتحت ظلال الأشجار، ما يشكل خطرا عليهم وعلى اطفالهم.
وبين عبدالله سرحان أن عدم وجود خدمات بنية تحتية وخاصة حاويات النفايات تسبب مشكلة بيئية للمنطقة جراء انتشار القاذروت التي يخلفها السياح بعد قضاء يوم ترفيهي، لافتا ان  قلة يقومون بجمع نفاياتهم في اكياس ووضعها على جوانب الطرقات والتي تتناثر محتوياتها جراء عبث الحيوانات الباحثة عن الطعام كالكلاب والقطط .
 وأكد رئيس بلدية الشونة الوسطى ابراهيم العدوان أن البلدية تعمل على إزالة النفايات المتراكمة على شارع البحر الميت رغم عدم مسؤوليتها عن تلك المنطقة، مشيرا أن مسؤولية نظافة شارع البحر الميت تؤول الى وزارة الاشغال العامة.
واشار رئيس بلدية سويمة محمد الجعارات ان الشارع الرئيس في منطقة البحر الميت ليس من اختصاص بلدية سويمة، لافتا ان هيئة المناطق التنموية المسؤولة عن المنطقة اوكلت مهمة نظافة المنطقة الى أمانة عمان بموجب اتفاقية موقعة بين الطرفين .

habes.f.adwan@

[email protected]