حزب "تواد" يطلق مبادرة للحوار الوطني ويؤكد سعيه لخلق تيار وسطي ثالث

هديل غبّون

عمان – أطلق حزب التجمع الوطني الأردني الديمقراطي "تواد" أمس، مبادرة لحوار وطني "يشمل جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بعيدا عن سلطة الحكومة"، بحسب ما قالت قيادات الحزب في مؤتمر صحفي عقدته أمس.اضافة اعلان
وتهدف المبادرة الى الدفع بعجلة الإصلاح السياسي من جهة، ولإيجاد "كتلة جديدة وازنة تمثل تيار الأحزاب الوسطية من جهة أخرى"، وفق جدول زمني محدد قد يمتد إلى عام.
وتأتي المبادرة، بحسب ما قالت قيادات الحزب "في الوقت الذي أخفقت فيه الحكومة بعقد حوارات وطنية حقيقية مع القوى السياسية، وفي الوقت الذي تحوّل فيه الاصلاح السياسي إلى إصلاح لفظي".
وقال أمين عام الحزب محمد يوسف العبادي، إن الحوار لن يكون بوصاية رسمية، وهو خطوة على طريق تجديد التوافقات السياسية وفقا لما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد، على أن تتولى القوى المتحاورة مهمة تحديد الأولويات، ليصار للإعلان عنها كمخرجات جامعة في مؤتمر وطني عام.
وأضاف، "وفقا للمصلحة العليا للبلاد سنسير، وقد نكون حينها في أقصى اليسار أو في أقصى اليمين.."، موضحا أن الحوار يأتي في الوقت الذي تتطلب فيه المرحلة السياسية الوقوف وقفة جادة في محيط من النار.
واعتبر العبادي "أن وضع البلاد لا يقل خطورة عن محيطها.. وأن الحكومة طالما حاورت نفسها ولم تطلق حوارا حقيقيا مع القوى الوطنية".
وأشار الى أن هناك تيارين سياسيين رئيسيين الآن يمثلان قوى اليسار والقوى الإسلامية، لافتا الى "أننا نسعى جادين إلى خلق تيار وسطي ثالث وفق رؤية جلالة الملك التي طرحت في الأوراق الملكية النقاشية لنكون كتلة ثالثة وازنة". 
وفيما اكد العبادي أن مخرجات الحوار ستوضع بين يدي السلطة عقب التوافق عليها، وفي مقدمتها التوافق على قانون انتخاب ديمقراطي يعتمد القائمة الحزبية، لفت الى أن "هناك قوى شد عكسي تريد أن تتسيد المشهد السياسي.. إضافة الى عدم وجود إرادة سياسية للحوار".
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي للحزب داود المناصير، إن الحوار سيبدأ وفق جدول زمني محدد قد يتمد إلى عام دون أن يستثني أيا من القوى الوطنية والحزبية، موضحا أن أجندة الحوار ليست مفروضة، أو معدة مسبقا، وأولويات الحوار ستترك للقوى المشاركة للتوافق عليها.
وعن ضمانات إنجاح الحوار في ظل وجود خلافات سياسية عميقة بين التيارات السياسية، قال المناصير، "إن الحوار يهدف إلى الالتقاء على ما يمكن الالتقاء عليه، وأن الحزب "لا يسعى إلى إزالة الخلافات بل إلى بذل الجهد للتوافق على الاولويات الوطنية".
 إلى ذلك، بين عضو المكتب السياسي عبد الرحيم السعايدة، إن الحوار يهدف إلى تشكيل إطار وطني سياسي جامع، وأن النتائج التي ستتمخض عنه هي التي ستحدد مدى نجاحه، فيما تلا البيان الرسمي لإطلاق الحوار.
وستبدأ أولى جلسات الحوار في مقر الحزب الاثنين المقبل، بحضور 22 حزبا وسطيا.