حفل توقيع كتاب كمال الشاعر "من الدار إلى العالم: سيرتي والمهنة" في مركز رؤى اليوم

حفل توقيع كتاب كمال الشاعر "من الدار إلى العالم: سيرتي والمهنة" في مركز رؤى اليوم
حفل توقيع كتاب كمال الشاعر "من الدار إلى العالم: سيرتي والمهنة" في مركز رؤى اليوم

عمّان-الغد- يقيم مركز الأردن الجديد للدراسات ومركز رؤى للفنون حفل توقيع كتاب د. كمال الشاعر "من الدار الى العالم: سيرتي والمهنة" الذي صدرت طبعته العربية أخيرا عن دار النهار في السابعة من مساء اليوم.

اضافة اعلان

سوف يستهل حفل التوقيع بكلمات لكل من مدير عام المركز الأردني لأبحاث حوار السياسات الوطنية د. طاهر كنعان، والكاتب والمحلل الاقتصادي د. فهد الفانك.

يحتوي الكتاب على فصول متعددة يسبقها تمهيد للشاعر يعبر فيه عن مخاض التجربة وآماله الأولى من خلال تأسيس دار مشورة إنمائية عالجت مشاكل الريّ والمستشفيات والمدارس والطرق الجديدة. دار المشورة هذه تطوّرت لتصبح دار عيش لآلاف العائلات اللبنانية، فأدارت آلاف المشاريع على مدى خمسين سنة، شكّلت خلالها مرجعاً هندسياً في قضايا البناء والإعمار وإنجاز التصاميم الإنمائية.

فصول تستعيد نوستالجيا جميلة من بدايات النشاط في شقة صغيرة في بيروت 1956 حيث بدأ نشاط دار الهندسة كمؤسسة استشارات برأسمال 3500 دولار وبموظف واحد دائم لدار تنتشر عالمياً وتحقق دخلاً سنوياً نحو 500 مليون دولار ويعمل فيها ثمانية آلاف موظف من 40 بلداً.

يخلو الكتاب من الكلام السياسي المباشر مع إشارات حول نجاح الجهود التنموية في مقابل إخفاق الإيديولوجيات القومية المغلقة والتي وضعت كل القدرات العربية في المواجهة، ويعلن الشاعر تأثره بشخصية شارل مالك ويبدي حزناً على فقدان وصفي التل ووفاة ريمون إده.

في هذا الكتاب سيرة كمال الشاعر، والنجاح الفردي الهائل، كما فيه سيرة البناء والإعمار، سيرة الذات ورحلة نجاح دار الهندسة التي وضعت 70 مشروعاً ووضعت مخططات مدن بكاملها عدا المستشفيات والمدارس والطرقات.

وقد كتب عنه مارون حداد في صحيفة الشرق الاوسط "لم يشأ الدكتور كمال الشاعر، مؤسس «دار الهندسة» او «شاعر ومشاركوه»، ان يدخل قطاع الوظيفة الرتيب، بل دفعه طموحه الى تأسيس الدار المذكورة عام 1956 مع كوكبة من المهندسين، وقد بدأت الدار على شكل مكتب استشارات فنية هندسية متعددة الاختصاصات لتصبح اليوم في طليعة المؤسسات الهندسية العالمية، وتشكل جزءا من مجموعة «الدار» المؤلفة من نحو 5 آلاف مهني، والموزع نشاطها على اكثر من 40 بلدا، والتي تحتل المرتبة الثالثة عشرة عالميا مع حجم عقود استشارية كلفها بها القطاعان العام والخاص بقيمة 500 مليون دولار سنويا، كما تحتل المرتبة الاولى في الشرق الاوسط ولبنان في مجال الاستشارات الهندسية.

وبحكم تأسيسها على الاراضي اللبنانية، أشرفت «دار الهندسة» اعتبارا من العام 1991، اي بعد انتهاء الاحداث اللبنانية وتعيين مجلس جديد للانماء والاعمار، على العديد من المشاريع يحدد الشاعر أبرزها: دراسة الاضرار التي لحقت بالاقتصاد اللبناني من جراء الحرب، دراسة اخرى بالاشتراك مع شركة «بكتل» الاميركية تشمل سبل النهوض الاقتصادي وهي الدراسة التي نوقشت مع البنك الدولي وتطورت لتصبح خطة تأهيل معظم قطاعات الاقتصاد اللبناني. وبعدها تم تطوير مشروع «خطة الخمس سنوات» لتصبح خطة «افق 2000». وفي العام 2005 كلف مجلس الانماء والاعمار «دار الهندسة» مجددا وضع برنامج انمائي مبني على الدراسة التي وضعتها بين عامي 2002 و2004 المتعلقة بالمخطط التوجيهي العام للاراضي اللبنانية، والذي تم اعداده مع مؤسسة «ابوريف» الفرنسية، وقد انجز البرنامج وسلم حديثا الى مجلس الانماء والاعمار. كما كلفت الدار وضع المخطط التوجيهي لمطار بيروت الدولي (مطار رفيق الحريري حاليا)، ودراسة الطرق الكبيرة وشبكات الهاتف الثابتة في كل الاراضي اللبنانية، فضلا عن مشروع اعادة تأهيل الضواحي الشمالية والجنوبية، ومشروع ري الجنوب على منسوب 800 متر.

تولى الشاعر العديد من المشاريع العملاقة، كمشاريع تطوير الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، ومشاريع وزارة المواصلات في مختلف ارجاء المملكة وعلى مدى اكثر من عشرين عاما. وحاليا تقوم الدار بمشاريع كبيرة لمصلحة وزارتي الداخلية والدفاع في المملكة، وكذلك ادارة مشروع الخفجي في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت، كما تتولى الاشراف والتنفيذ لمشاريع عملاقة اخرى في دولة الامارات العربية المتحدة، وتحديدا دبي، من المطار الدولي وتوسعته ليستوعب 65 مليون مسافر في العام، الى دراسة مدينة جبل علي الجديدة ومطارها المستقبلي الذي سيستوعب 120 مليون مسافر في السنة.

وتعمل الدار بانتظام منذ أعوام، في مختلف دول الخليج، وخصوصا في الكويت والبحرين وعمان وقطر، وفي دول اخرى كالاردن وسورية وتركيا والعراق وحتى دول الاتحاد السوفييتي السابق، ولا بد من الاشارة الى وجودها منذ السبعينيات في السوق الافريقية، وتحديدا نيجيريا وانغولا والجزائر ومصر وجنوب افريقيا.

كمال الشاعر مواليد "السلط" 1930، شمال شرق الأردن عام 1945، درس في الجامعة الأميركية في بيروت (تلميذ داخلي) حيث أحب بيروت وكانت الجامعة الأميركية في أوج تألقها بإدارة دانيال بلس (المؤسس).

في الكتاب أيضاً محطات في القاهرة التي انتقل إليها كمال الشاعر بسبب الحرب الأهلية في لبنان.

ويذكر أن الشاعر استكمل دروسه الهندسية في الولايات المتحدة الأميركية في جامعات يال وميتشغان. عمل الشاعر نائباً لمجلس الإنماء في الأردن بصفة وزير 1962 وتعاقد على دراسة إعادة إعمار وسط بيروت 1983.