"حماية الطبيعة" تدعو للاستفادة من الباقورة والغمر

فرح عطيات عمان - اقترح مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد؛ أن "إجراء تقييم وجرد بيئي تفصيلي لمنطقتي الباقورة والغمر، للاستدلال على انواع ما تحتويه من نباتات وحيوانات، ومصادر مياه، وغيرها من الموارد النادرة". وتهدف تلك الخطوة، بحسب خالد، لـ"إعداد خطة استخدام أراضي المنطقتين وإداراتها، والتي يمكن اعتبار جزء منها مناطق مهمة بيئيا أو محميات طبيعية، للمحافظة عليها، والآخر يسمح بزراعته او استعماله لغايات سياحية مختلفة". وتبلغ مساحة الباقورة 6 آلاف دونم، وتقع شرق نهر الأردن في الأغوار الشمالية التابعة لمحافظة إربد، في حين تقع منطقة الغمر في صحراء وادي عربة بمحافظة العقبة، وتبلغ مساحتها 4235 دونما. وتخوف خالد، في تصريحات لـ"الغد" من ان "تسلم ادارة المنطقتين لعدة جهات رسمية، بحيث يتسبب ذلك بتوزيع استعمالاتها بين السماح بزراعتها من المواطنين، أو عمل مشاريع تؤثر على بيئة المنطقة، وقد يتسبب ذلك بخسارة ما تحتويه من غطاء نباتي". وبين أن "المشاريع الاستثمارية التي يمكن للحكومة اقامتها في المنطقتين لا بد من أن تدار على نحو بيئي، كالتي تؤسسها الجمعية وتسهم بشكل اساسي في تشغيل ابناء المجتمع المحلي". ودراسة التقييم البيئي للباقورة والغمر، يجب ألا يجرى فقط من الجمعية التي أبدت استعدادها للقيام بذلك، بل أيضا، ومن الجهات المعنية بالمياه، والزراعة، ومؤسسات المجتمع المدني البيئي، وغيرها، لتحدد مسؤوليات كل جهة بادارة هذه المنطقة بوضوح. وبرأيه فإن "الجزء المتعلق بإدارة المنطقتين من ناحية الحماية البيئية، يمكن أن تتولاه الجمعية لما تمتلكه من خبرة طويلة بهذا الصدد". وكان جلالة الملك عبد الله الثاني أعلن اول من امس، فرض سيادة الأردن الكاملة على أراضي الباقورة والغمر، اللتين تقعان على طول الحدود الأردنية الإسرائيلية، واللتين استأجرتهما إسرائيل لربع قرن، بعد توقيعها اتفاقية وادي عربة للسلام مع الأردن العام 1994.اضافة اعلان