
إسلام البدارنة
عمان – كان لباقي الأسرى محمد ومحمود عارضة و يعقوب القادري ذات النصيب لزكريا الزبيدي من الحملة الداعمة على مواقع التواصل الاجتماعي بالإفراج عنهم، إلى جانب آلاف آخرين يمكثون منذ عشرات السنوات خلف قضبان الزنانين.
يحظى الأسرى الأربعة بسجل انجازات في المقاومة الفلسطينية، على مدار سنوات طويلة، وآخرها كانت عملية كسر قيودهم من السجن الأشد حراسة “جلبوع”.
ومن مبدأهم بأن حرية الأحرار لا تكبلها أي قيود، وأن التاريخ لا يصنع بأيدي ناعمة، بل بتجهيز نفوسهم لاستقبال الشهادة في أي مكان وزمان، انتزعوا حريتهم من بين عيون الاحتلال.
إصراره وعناده في تحدي ومقاومة الإحتلال الإسرائيلي، كان سبباً بأن يقود محمود العارضة العملية التاريخية “نفق لحرية”، لتحريرهم من العدو الغاصب.
ورغم مكوث الأسير محمود في السجن قرابة الـ25 سنة، إلا أن ذلك لم يمنعه من استثمار سنوات الاعتقال بالعلم والدراسة، وتمكن من حفظ القرآن الكريم، كاملا.
وكتب عن الشيخ الغزالي وتأثير فكره وعلمه على حركة الجهاد الإسلامي، وألَّف كتابا عن فقه الجهاد.
وبعد تداول فيديو على السوشال ميديا والمواقع الإخبارية لوالدة الأسير محمود عارضة، وهي تلقي كلماتً لفلذة كبدها، تصدر وسم “#محمد العارضة” موقع التدوينات توتير.
وقالت فيه ومزيج الفرح والخوف بين عيناها “لا أملك سوى الدعاء بأن يحفظ الله “السبع”، كما تحب أن تصفه منذ صغره.
ولم يخلى تاريخ إبن عم قائد عملية حفر النفق “محمد العارضة” من النضال والمقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني.
ونقل محامي العارضة عنه وقال”تجولتُ في فلسطين المحتلة عام 48 وكنت أبحث عن حريتي ولقاء أمي”.
وقال أيضاً إن “العارضة ذاق فاكهة الصبر من أحد بساتين مرج ابن عامر لأول مرة منذ 22 عاماً”.
وجميع الأسرى الذين انتزعوا حريتهم وعاود الإحتلال اعتقالهم، يؤكدون مرورهم بمرحلة تعذيب قاسية، بحسب وكالات فلسطينية.
ولم يختلف الأسير يعقوب القادري المحكوم بمؤبدين و35 عاماً بحنكته وثقافته وإصراره عن رفاقه الثلاث زكريا ومحمد ومحمود العارضة.
هذا وانتفض رواد التواصل الاجتماعي لنصرة الأسرى الأربعة، حيث تصدرت وسومات عديدة بأسمائهم.
ورصدت “الغد” بعض التعليقات والمنشورات من بين آلاف تنادي برفع الظلم والإفراج عن الأسرى.
وقال المغرد “حسين” عبر صفحته على “توتير”، “أن كلام الأسير محمد العارضة لمحاميه يجب أن يكتب ويصاغ للأجيال القادمة”.
حديث #محمد_العارضة لمُحاميه يجب أن يُكتب ويصاغ ويُنشر للأجيال، حتّى تعرف بصيرة الإمام الخميني (س) حين قال بإن إسرائيل غدّة سرطانية، محمد يعيش دون أن يعرف الوقت أو الأيام، يتعرّض للتعذيب بما لا يتقبله عقل، ولكن بكُل فخر لم يُخبر المحققين بشيء..ووجدوه عطشانًا، يا غُربة الكوفة! pic.twitter.com/jOh3TmtER9
— Hossien khazem (@hossienkhazem) September 14, 2021
وأعادت “أميمة” كتابة ما نقله محامي محمد العارضة عنه ووصفته بالحر القائد.
"أصلّي الفجر والصلوات كلها دون علمي بالتوقيت !
— الأُمَمِي (@oumami_qouds) September 14, 2021
والتعذيب لم يتوقف، عشرة جنود يأتون أليّ للتحقيق معي، ولكنني لم أخبرهم بشيء".
الحر القائد في سرايا القدس#محمد_العارضة أثناء حديثه الأوّل مع محاميه قبل قليل.#نفق_الحرية #فلسطين pic.twitter.com/0WHYfagwDR
وقالت رينا عبر تغريدة لها على موقعها الخاص، كلمات عن قائد عملية نفق الحرية.
Prisoner Mahmoud Al-Ardah:"We were very moved when we saw the crowds in front of the court of Nazareth, and I salute the people of Nazareth..They raised my spirits, and I salute all our people for their honorable stance"💔#FreeThemAll #FreedomTunnel #محمود_العارضة_تحت_التعذيب pic.twitter.com/5nURpYFcH7
— 𝕸𝖎𝖘𝖘𝕬𝖇𝖚𝕺𝖇𝖊𝖎𝖉𝖆🌹رينا (@raturinaempire) September 15, 2021
وتناقل رواد السوشال ميديا صوراً لزكريا الزبيدي لحظة اعتقاله نتيجة تعرضه للضرب المبرح على أيدي الاحتلال.
What are we waiting for,he is dying ,we must do something 😞😞😞,God help him🙏🏼🙏🏼#زكريا_تحت_التعذيب #محمود_العارضة pic.twitter.com/Cr0BLboukW#زكريا_تحت_التعذيب
— حسبى الله (@lnGnDLxed9DiWW3) September 13, 2021
وعلق “نضال” على صورة يعقوب القادري خلال وجوده في المحكمة مشيرا إلى نظراته إلى أفراد شرطة الاحتلال.
يعقوب القادري احد أبطال نفق الحرية الذين تمت إعادة اعتقالهم خلال محاكمتهم الان .. نظرات ملؤها التحدي والإصرار على قهر المحتل وحتما انتم وكل فلسطين ستنالون الحرية pic.twitter.com/hPbp6733wQ
— الصحفي نضال سلامه (@nidal_news) September 11, 2021
كلمات صبر وفخر من والدة الأسير محمد عارضة#نفق_الحرية pic.twitter.com/krgihvVVxt
— #سعوديون_مع_الاقصى (@Saudis2018) September 11, 2021
والدة الأسير محمود عارضة: "محمود يما يا تاج العروبة والعرب يا كاتب التاريخ من حروف الذهب"#نفق_الحرية pic.twitter.com/whRMVIBHZo
— غزاوي وافتخر 🇵🇸🇵🇸 (@nojom20192019) September 11, 2021
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أعلنت اليوم الثلاثاء، أن 1832 علقوا إضرابا مفتوحا عن الطعام كان من المنوي تنفيذه يوم الجمعة المقبلة، بعد الاستجابة لمطالبهم.
ومن أبرز المطالب التي كانوا ينادون بها، عدم التضييق عليهم خصوصاً في استقبال الزيارات والاتصال مع العائلات وذلك بعد منعهم منها.