حملة إقليمية للتحذير من تقنية "التزييف العميق" بقصد الابتزاز

رانيا الصرايرة عمان- أطلق برنامج سلامات الذي تنفذه مؤسسة "سيكدف"، حملة إقليمية حول تقنية (الديب فيك) أو التزييف العميق، هدفها التوعية حول هذه التقنية ومخاطرها، نظرا لانتشار استخدامها في الاونة الأخيرة. وتتضمن الحملة التعريف بتقنية التزييف العميق، وهي تقنيّة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعديل الصور والفيديوهات بطريقة احترافيّة حيث يصعب تمييز الفيديوهات والصور المزيّفة من الحقيقيّة. والتي تستخدم خصوصا في مجال الاعلام والدعايات وخاصة مع الشخصيات المشهورة والمؤثرة. وقالت منسقة سلامات في الاردن لينا المومني، ان التزييف العميق في العديد من المجالات الإعلام والمونتاج والدعايات، تستخدم لتسهيل عملية ترجمة المتحدث أو جعله ينطق بعدة لهجات او في تضليل وجوه الاشخاص غير الراغبين في إظهارها في الإعلام، و يستغرق إنشاؤها والعمل عليها أيام وساعات طويلة. ولكن شأنها شأن العديد من التطبيقات والتكنولوجيات، فهي تعتبر أيضا سلاحا ذا حدين. وبينت انها تستخدم في مجالات عديدة لما تحتويه من خصائص فنية وتقنية تمكن من الحصول على مواد إعلامية جيدة الجودة، ولكن يتم استخدامها (أو يجب) في إطار قانوني وشفاف وواضح، اي انه من البديهي أن تطبق تحت بند الموافقة من طرف المستخدم، واكتشف أيضا استخدام تقنية ''التزييف العميق" كأداة تضليل في حملات ضد بعض الاشخاص المشهورين، خصوصاً في المجال الفني والسياسي وذلك لسهولة تداول الإشاعات والمعلومات المضللة وحملات التشويه والتضليل عنهم، ويعود هذا بالطبع لشهرة هذه الشخصيات وتأثيرها في العالم والمجتمعات. وتكمن المشكلة هنا في فكرة إنشاء مقاطع بدون إذن الأشخاص، وخصوصاً النساء. إذ لوحظ حسب إحصائيات تعود لسنة 2019، ان 92 في المائة من فيديوهات التزييف العميق الموجودة اونلاين، هي مخلّة للآداب (مواد اباحية) وأنشئت بدون اذن النساء. وهذا يعتبر جرس إنذار الى ما يمكن للمجرمين والانتهازيين استخدامه ضد ضحايا هذه المواد من ابتزاز وتهديد وانتهاكات الكترونية بحسب المومني. وقال تقرير صادر عن "سلامات" ان الحملة تطرقت الى مخاطر تقنية "التزييف العميق"، والتي قد تختلف مخاطرها على المستوى الشخصي والمجتمعي، ففي الحالتين يكون التأثير سلبيا وخطيرا. لأنها قد تستخدم في حملات تضليل هدفها تزوير وفبركة بعض المفاهيم او الخطابات الخاصة بصاحب الشأن، سواء كان مسؤول أو سياسي او شخص مشهور، مما يسبب فوضى في مواقع التواصل الاجتماعي، وأذى شديد للضحية. وفي هذه الحالة يجب على المستخدمين/ات التحقق دائماً من مصادر المواد المطروحة او المحتوى الموجود في مواقع التواصل الاجتماعي بغض النظر عن نوعه، وعدم نشره وتعميمه للمتابعين والاصدقاء والاهل دون التأكد من مصدره. وقال التقرير، انه على المستوى الشخصي فمن المحتمل التعرض الى فبركة محتوى عن طريق استخدام وتركيب صورك الشخصية وتحويلها إلى مقاطع مزيفة ومفبركة، وقد يستعمل المجرمين هذه المواد بغرض الابتزاز أو التشهير او طلب الفدية، مما قد يسبب الضحية مشاكل نفسية وقد يؤدي الى الاكتئاب والعزلة وهذا يعتبر انتهاكا وجريمة الكترونية، يجب في هذه الحالة التوجه إلى الجهات المختصة وتقديم البلاغ لاتخاذ الاجراءات اللازمة. وأضاف التقرير انه سيتم نشر المحتوى التوعوي على منصات التواصل الاجتماعي لبرنامج سلامات في الأردن وباقي الدول، التي ينفذ بها المشروع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وسيقوم الفريق بالإجابة على استفسارات المتابعين والتواصل معهم لتقديم المساعدة التقنية عن طريق تلك المنصات.اضافة اعلان