حيدر محمود:"الديوان" أفق لا محدود للحرية وتحريك للثوابت

حيدر محمود:"الديوان" أفق لا محدود للحرية وتحريك للثوابت
حيدر محمود:"الديوان" أفق لا محدود للحرية وتحريك للثوابت

يعرض على شاشة التلفزيون الأردني

      جمانة مصطفى

     "للديوان دلالات كثيرة في لغتنا الجميلة، فهو المضافة والصالون وديوان العرب، والشعر، وجميعها مسميات لمعنى واحد حيث يلتقي الناس ويتواصلون" هكذا يصف حيدر محمود برنامجه "ديوان العرب" الذي يعرض على شاشة التلفزيون الأردني في العاشرة وعشرين دقيقة من كل أحد.

اضافة اعلان

    ويوضح: "كانت الفكرة الاساسية هي عدم حصر البرنامج في فكرة واحدة ليكون أفقه أرحب، فجاء الأسم من وحي الفكرة ،فالديوان افق مفتوح على الحرية وتبادل الآراء بدون سقف، الكلام فيه مسموح، نستضيف كبار المثقفين والمبدعين الاردنيين والعرب في مختلف المجالات ليعبروا عن آرائهم في الموضوع المطروح، وكثيرا ما يكون هذا الأمر بناء على تحريض مني، حتى يأخذ الحوار مجراه الطبيعي بأسلوب حضاري وضمن ادب الحديث".

    ويؤكد د. محمود أن الحديث يأخذ مجراه خلال الحلقة بدون أي سيناريوهات معدة مسبقا، الأمر الذي لا يمكن التنبؤ معه بنتيجة الحديث.يقول "في الحلقة التي استضفنا فيها د. ناصر الدين الأسد خلصنا إلى نتيجة واحدة من الحوار، وفي حلقات أخرى تترك النهايات مفتوحة ".

ولا يؤمن محمود بالاختلاف أو الاتفاق المطلق "هناك اشكالية ازلية بالاختلاف على معاني الاشياء ، ففي الابداع تختلف وجهات النظر حد التصادم، إلا أن الكل يتحدث بهدوء حتى المتدخلين من خارج الاستوديو يشرحون آراءهم بهدوء".

    وبرنامج (الديوان) كما يشير مقدمه مكرس لاصحاب التجارب الكبيرة، "هناك تجارب لها خلاصة في الحياة، لا احضر تجارب جديدة لشباب في بداية حياتهم، بالطبع هناك برامج أخرى مخصصة للتجارب الشبابية، إلا أنني أعتقد أن أكثر المستفيدين من برنامجي هم الشباب في بداياتهم، ومن غير المستغرب أن يكون معظم المتدخلين من هذه الفئة، ممن يسألون ويناقشون في وجهات النظر ويتحاورون".

    وينوه د. محمود إلى أن برنامجه ليس محصورا ضمن الجغرافيا الأردنية مشيرا إلى حلقة  "اللغة العربية والعولمة" التي تم بثها من بيروت كانت ثرية فيما يخص الآراء والتنوع، حيث ضمت الشيخ عبدالناصر جبري من علماء اللغة واحمد الحملوشي من المغرب الذين قدما رأيين مختلفين فيما يخص المصطلحات الجديدة التي ستدخل للغة العربية.

     يقول "عادة ما اكون ملما بالموضوع الذي يطرح في برنامجي، وللعلم حتى القرآن أدخل مفردات غير عربية، ومثلما سمحت اللغات الأخرى كالأندونيسية والبرتغالية وألألمانية والانجليزية بدخول المصطلحات العربية فيها في الوقت الذي كانت فيه لغة الحضارة السائدة، فلا مانع أن ندخل مصطلحات جديدة خصوصا للمخترعات "

    وحول الإضافة التي يشكلها "الديوان" ضمن البرامج الحوارية الكثيرة، يقول: "السقف المرتفع في طرح القضايا، لا يحد الرأي اي حدود مهما تجاوز الثوابت، لسبب ان هناك ردا على كل سؤال، وطالما هناك رد فان الحرية تتكفل بهذا السقف".

    ويشير د.محمود الى ان حلقة الاسبوع القادم ستتناول "واقع المسرح العربي" الذي ستتم مناقشته بين مجموعة من الكتاب والاكاديميين والمخرجين من الوطن العربي كله، ممن يشكلون رموز الثقافة العربية،ويضيف: "لا أستبعد أن أستعين في أي من حلقاتي بشخصيات غير عربية بوجود ترجمة فورية".

     أما الحلقات القادمة فستستضيف عددا من الأسماء اللامعة على رأسها "منصور الرحباني "في حلقتين عن التجربة الرحبانية في الموسيقى،وهناك بعض الحلقات التي ستخصص لمناقشة القضايا الجدلية.

تصوير: أسامة الرفاعي