القاهرة- اعتبر الفنان المصري خالد النبوي أسلوب تعامل الفنانين المصريين مع أعمالهم وتدخلهم فيكل تفاصيلها رغم عدم وجود دراية كافية لديهم بتقنيات العمل الفني سببا في الازمات التي تعاني منها تلك الاعمال.
وقال النبوي في ندوة عقدت مساء أول من أمس بقصر السينما المصري إن الممثل في العالم كله ينشغل بدوره وكيفية أدائه فقط بينما يتدخل الممثلون المصريون في عمل المؤلف والمخرج ومديرالتصوير بشكل فج يؤدي لخروج أعمال فنية ضعيفة في كثير من الاحيان.
وأشار إلى أن فكرة تحكم الممثل في أدوار غيره من القائمين على العمل جعله المتحكم الحقيقي في كل شيء، ما أدى لاختلال الاوضاع الطبيعية وجعل الهرم الفني الذي يبدأ بالنص ثم المخرج وبعدهما الابطال يبدأ بشكل عكسي و"كأن الوضع أصبح مقلوبا".
وحول ما استفاده من العمل مع مخرجين كبار مثل يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وأخيرا ريدلي سكوت قال النبوي إن هؤلاء المخرجين لديهم القدرة على إدارة وتوجيه الممثل بالشكل الذي يخدم العمل الفني والفكرة التي يود المخرج أن يقدمها من خلاله مشيرا إلى أن ذلك يأتي في وقت أصبح فيه الممثل في الفترة الاخيرة مسؤولا عن إدارة نفسه في كثير من الاحيان.
وأوضح الممثل المصري الشاب أن الامتثال لإدارة المخرج لا تعني إلغاء شخصية الممثل الفنية بل على العكس تمنحه مساحة اكبر لاظهار قدراته لكن البعض لا يمكنه للاسف فهم كيفية التعامل مع رؤية المخرج للعمل دون الاخلال برؤيته الشخصية لطبيعة دوره وما يمكن أن يقدمه من خلاله.
ورفض النبوي ما تم ترويجه حول حذف العديد من مشاهده في فيلم(مملكة الجنة) قائلا إن الحذف لم يكن سببه ضعف أدائه أو عدم الحاجة لتلك المشاهد وإنما كان مطلوبا مدة محددة للفيلم فكان لابد من حذف العديد من المشاهد التي تم تصويرها ومنها مشاهد مهمة لابطال الفيلم الرئيسيين.
وحول مدى تأثير مشاركته في فيلم عالمي على اختياراته في مايتعلق بالاعمال المحلية قال خالد النبوي إنه استفاد كثيرا من تجربة فيلم (مملكة الجنة) مؤكدا في الوقت نفسه أن اختيار الاعمال يخضع للعديد من الظروف المحيطة وأن رأيه الشخصي يتمثل في أن أسوأ الاختيارات الفنية هو توقف الممثل عن العمل أو رفض كل ما يعرض عليه انتظارا لفرصة متميزة. وأشار إلى أنه يختارأفضل الاعمال المتاحة.
ويعرض للنبوي حاليا فيلم بعنوان (زي الهوى) بمشاركة داليا البحيري وإخراج أكرم فريد كما يشارك الممثل المصري في بطولة فيلم آخر بعنوان (حكم الغرام) يجري تصويره من إخراج فخرالدين نجيدة وبطولة عزت أبو عوف ورزان مغربي.
