خبراء: الحرص على الدفء يضمن شتاء لطيفاً وخاليا من الأمراض

خبراء: الحرص على الدفء يضمن شتاء لطيفاً وخاليا من الأمراض
خبراء: الحرص على الدفء يضمن شتاء لطيفاً وخاليا من الأمراض

 

مريم نصر

عمّان- يبدأ الناس مع حلول فصل الشتاء في البحث عن سبل للحصول على الدفء من المصادر الحرارية المتنوعة، فنراهم يتسمرون أمام أجهزة التلفاز وحول "الصوبات" أو المدافئ.

اضافة اعلان

تقول أم فيصل (36 عاما) أنها وعائلتها المكونة من 6 أفراد لا يقومون بأية أنشطة تذكر في هذا الفصل البارد، وأنها تفضل البقاء في المنزل أمام التدفئة بدلا من الخروج.

ويرى خبراء أن هنالك العديد من الطرق التي يمكن الحصول من خلالها على الدفء غير الجلوس أمام التدفئة "التي تعد طريقة غير صحية على الإطلاق".

وتقول سارة محمد أنها تحاول قدر الإمكان الابتعاد عن المصادر الحرارية في فصل الشتاء والاستعاضة عن ذلك بارتداء ملابس ثقيلة دافئة.

وتضع اختصاصية الاقتصاد المنزلي جنيفر سول على موقع associatedcontent جملة من النصائح البسيطة التي تحافظ على دفء الجسم وإتاحة الفرصة للجميع للاستمتاع في هذا الفصل.

واهم هذه النصائح الاهتمام بنوعية الملابس في الشتاء، إذ تقول "على المرء ارتداء أكثر من طبقة ملابس، لأنها تحافظ على دفء الجسم أكثر من ارتداء قطعة واحدة ثقيلة".

ويقول الطبيب العام د.جميل مرقة "يجب على المرء أن يحافظ على دفء القدمين والرأس واليدين، لأنها ثلاث مناطق حيوية للحفاظ على حرارة الجسم".

وتقول سول "جدتك كانت محقة عندما كانت تعطيك الجوراب لارتدائها في الشتاء"، كما تنصح أن يرتدي المرء الملابس المصنوعة من الصوف الطبيعي أو القطن الطبيعي.

أما النصيحة الثانية فهي الاهتمام بالغذاء، فهو مصدر مهم لإمداد الجسم بالطاقة وبالتالي الحرارة، مردفة "من المهم تناول طعام متوازن ومشروبات ساخنة والابتعاد عن الباردة منها".

وفي هذا الجانب، تقول استشارية التغذية تتيانا كور "يجب ربط تناول الطعام بنشاط الجسد وحركته، فكلما كان الإنسان نشيطا وجب أن يتناول الطعام، وكلما قلل حركته يجب أن يقلل طعامه".

وتقول "هنالك أطعمة تمد الجسم بالحرارة يجب الإكثار منها في الشتاء كالمشروبات الساخنة مثل البابونج واليانسون والأعشاب وخصوصا الزنجبيل والقرفة، لأنها لا تحتوي على سعرات حرارية عالية وتمد الجسم بالطاقة إذا تم شربها من دون سكر".

وتنصح كور أن يتناول المرء الأطعمة الغنية بالنشويات والبروتينات النباتية كالعدس والفاصولياء البيضاء، لأنها لا تحتاج الى طاقة عالية لهضمها، وبالتالي لا تأخذ طاقة وحرارة من الجسم.

وتبين كور أن هنالك معتقدا خاطئا بأن تناول الحلويات يمد الجسم بالحرارة، "فهو يمد الجسم بالحرارة على مدى قصير، الأمر الذي يؤدي الى تناوله بكميات كبيرة".

وترى أن أفضل الحلويات التي يجب تناولها في فصل الشتاء التمر والمشمش المجفف والقطين، بدلا من تناول الحلويات المركبة، لأنها تحتوي على معادن وسكريات مركزة تعطي طاقة للإنسان.

وتقول كور "تناول الكستناء أيضا ولكن بكميات معتدلة قد يمد الجسم بالطاقة على أن لا يتناول المرء منها أكثر من 5 حبات في اليوم".

وتقول "يمكن تناول المكسرات والكستناء والفواكة المجففة بين الوجبات، لتعطي الجسم الدفء اللازم في فصل الشتاء".

وتركز كور على ضرورة أن يتحرك المرء في فصل الشتاء، إذ تقول "يجب على المرء أن يتحرك لينشط دورته الدموية، بالتالي يحصل على الدفء وخصوصا إذا حرك أطرافه وأصابعه حتى ولو كانت تلك الحركات بسيطة".

وتنصح سول أن يحافظ المرء على دفء الغرفة، وألاّ يجعل حرارة الغرفة تزيد عن 21 درجة مئوية.

ويقول مرقة "يجب الحرص على ألاّ يخرج المرء من مكان دافىء إلى مكان بارد من دون الحرص على تغطية الوجه والرأس وشرب الماء البارد".

وتنصح سول أن يبقي المرء الستائر مفتوحة خلال النهار، ليدخل أشعة الشمس إلى الغرفة قدر الإمكان، كما يجب غلق الستائر خلال فترة المساء منعا لتسرب الحرارة خارج الغرفة.

وتقول "يجب التحقق من أن النوافذ والأبواب لا يسربان الهواء، كما يجب وضع الموكيت أو السجاد على الأرض من أجل الحصول على دفء كاف".

وتشير سول إلى ضرورة ألاّ يغادر الشخص المنزل إلا عند الضرورة، حتى لا يصاب بالرشح وتقول بعد الاستحمام يجب وضع ماء بارد على القدمين، لأن ذلك يقي المرء من الأمراض.

وتقول "يمكن إغلاق الغرف التي لا تستخدم بكثرة من أجل الحفاظ على دفء المنزل، كما يمكن إضاءة الشموع التي تعطي منظرا جميلا وتبعث على الدفء".