خبراء يؤكدون تطبيق معايير حقوق الإنسان بمركز إصلاح وتأهيل سواقة

نزلاء في مركز تأهيل وإصلاح سواقة -(ارشيفية - تصوير: محمد ابو غوش)
نزلاء في مركز تأهيل وإصلاح سواقة -(ارشيفية - تصوير: محمد ابو غوش)

عمان- ثمن خبراء مختصون في مجال حقوق الإنسان من منظمات ومؤسسات محلية وإقليمية ودولية، الجهود الكبيرة التي يقدمها القائمون على مركز إصلاح وتأهيل سواقة ومستوى الخدمات المقدمة للنزلاء فيه.اضافة اعلان
وكان مكتب التنسيق الحكومي لحقوق الإنسان برئاسة الوزراء، نظم زيارة لمركز إصلاح وتأهيل سواقة بالتعاون مع وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام/ مكتب الشفافية وحقوق الإنسان مؤخرا.
وقال المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور موسى بريزات، إن الزيارة جاءت لرؤية واقع الخدمات المقدمة لفئة معينة من المجتمع، مشيرا الى تقدم حالة حقوق الانسان بالأردن والتقدم الكبير في منظومة اصلاح وتأهيل السجون وبما يتوافق مع المعايير الدولية، "مع الأخذ بالاعتبار أن هناك بعض القوانين الوطنية وبعض السياسات والممارسات تحتاج إلى تعديل أو تطوير ليصبح الأردن نموذجا يحتذى به في كافة المحافل الدولية".
وقال مندوب منظمة "هيومن رايتس ووتش" في المملكة آدم كوجن، ان هذه الزيارة أتاحت له فرصة الاطلاع على أوضاع النزلاء والبيئة الحقيقية التي يعيشونها، والاستفادة من المعلومات والإحصائيات والأرقام التي قدمتها إدارة المركز.
وقالت المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي تغريد جبر، أن هذه الزيارة تأتي لتجسيد الشراكة والتفاعلية بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية المعنية لسد الفجوة التي كانت قائمة سابقا وتقريب وجهات النظر بما يخدم ملف حقوق الإنسان، مشيرة الى الارادة السياسية من قبل القائمين على المنظومة، والجدية والمتابعة من قبل جهاز الامن العام للانفتاح والتعاون مع المنظمات المتخصصة وبما يخدم اجندة الاصلاح وإعادة التأهيل.
من جهته، قال رئيس الجمعية الثقافية للرعاية اللاحقة شريف العمري، ان مركز سواقة هو أكبر مركز إصلاح وتأهيل في المملكة، لافتا الى ان إدارته بحاجة إلى نشاط دائم ويقظة مستمرة توائم بين متطلبات الأمن والاستحقاقات الإنسانية والمحافظة على حقوق الإنسان لفئة من المجتمع حكم عليها أن تكون في هذا المكان.
وأوضح رئيس الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان الدكتور سليمان الصويص ان نصف عدد النزلاء، والذين كان عددهم 2153، كانوا يمارسون نشاطات إنتاجية وتثقيفية.
وقال رئيس لجنة الحريات في نقابة المحامين المحامي وليد العدوان، ان الزيارة اتاحت الاطلاع على المشاكل التي تواجه نزلاء المركز والجهود المبذولة لحلها.
وأوضحت ممثلة اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة اشجان العنانزة ان الزيارة كانت نوعية وسادها الطابع الانساني لمنظومة الخدمات المقدمة للنزلاء من حيث التعليم والصحة والمرافق الترفيهية والرياضية والحرفية.
وأشارت مندوبة مركز العدل للمساعدة القانونية آلاء جاغوب الى ان الجولة اتاحت لها فرصة الاطلاع على ارض الواقع على ما يقدم للنزلاء من خدمات، ومدى التقدم الملموس في منظومة حقوق الانسان.
وقالت مديرة المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب بالأردن لبنى ناصر، ان وجود الأنشطة اللامنهجية من مسارح وملاعب ومراكز حرفية والتي يقدمها المركز للنزلاء تعمل على تخفيف الأعباء عليهم.
ولفتت عضو مركز الشفافية الاردني الدكتورة علا العباسي الى تطابق الشرح المسبق من قبل ادارة المركز حول واقع الخدمات مع المشاهدات على ارض الواقع.
وأكد عضو اكاديمية التغير للدراسات الديموقراطية والتنموية كمال المشرقي ان الزيارة تجسد النهج التشاركي بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني للوقوف على آليات العمل المشترك لتحسين ظروف نزلاء مراكز الاصلاح.
وأشادت مندوبة مؤسسة ارض العون القانوني سوزان محارب بالدعوة الحكومية لهذه الزيارة وأهمية توثيق وتعميق الشفافية والتشاركية مع منظمات المجتمع المدني.
وقال مستشار حقوق الانسان في منظمة محامون بلا حدود -الاردن- معاذ المومني، ان الزيارة كانت ناجحة بكافة المعايير نتيجة تعاون الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وقال مندوب المجلس الوطني لشؤون الاسرة محمد مقدادي، ان لدى المركز مستوى جيدا من البنية التحتية والخدمات الصحية والغذائية، إضافة إلى تميزه بالخدمات التأهيلية المهنية.
وقال المنسق الحكومي لحقوق الانسان باسل الطراونة، ان الزيارات الدورية لمراكز الاصلاح والتأهيل والتوقيف، تأتي لتأكيد النهج الحكومي الرسمي في إطلاع مؤسسات المجتمع المحلي والاقليمي والدولي على الاجراءات الحكومية الميدانية.
وقال مدير مكتب الشفافية وحقوق الانسان بمديرية الامن العام العقيد حسام المجالي، ان الترتيب لهذه الزيارة وغيرها من هذه الجولات المهمة جاءت بإيعاز من مدير الأمن العام.-(رامي البشتاوي- بترا)