الكرك- قال رئيس الجمعية الوطنية الأردنية لمكافحة التدخين/ فرع الكرك د.عبد المجيد الضمور ان مكافحة التدخين جزء من الجهود التي تبذل للمحافظة على البيئة بعناصرها "الأرض والماء والهواء".
ويعد دخان السجائر أهم الملوثات للبيئة الداخلية حيث يتم فرض التدخين قسرا على غير المدخنين وما ينتج عنه من امراض معدية بالاضافة الى امراض تنتج عن اضرار البيئة مثل انفلونزا الطيور والتهاب الجهاز التنفسي الحاد(سارس) والسل .
واضاف في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية ان دراسة اجريت في الاردن تحذرمن ازدياد عدد المدخنين بين فئة الشباب دون سن الـ 16 اذ كانت قبل عدة سنوات لا تتجاوز 25% بين الذكور و14% بين الاناث ارتفعت الى37% بين الذكور و26% بين الاناث العام 2005 وان احدث احصائية في الاردن تشير الى ان 6% من بين الاطفال بدأوا التدخين في سن العاشرة.
كما زادت نسبة النساء المدخنات دون سن 25 اذ بلغت العام 2000 12% ووصلت العام 2005 الى 18% و نسبة الرجال المدخنين في الاردن وصلت الى 52% .
وأكد أن التدخين يشكل خطورة على الأم إذا كانت حاملا سواء كانت مدخنة أو تدخن قسرا حيث تؤذي الام الحامل نفسها وتؤذي جنينها مما قد يؤدي إلى الإجهاض في الأشهر الأولى من الحمل والنزيف وتسمم الحمل والولادة المبكرة، وعادة ما يكون وزن الطفل اقل عند الولادة .
وقال ان الاردن من اوائل الدول في منطقة الشرق الاوسط التي وضعت نظام منع التدخين في الاماكن العامة خاصة المستشفيات ووسائط النقل والمراكز الصحية وعيادات الاطباء.
كما يحتل الاردن الترتيب 29 بين دول العالم التي وقعت على الاتفاقية الاطارية العالمية بشأن مكافحة التدخين والتي تهدف الى حماية اجيال الشباب من العواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة للتدخين .
وقال ان الاردن من اوائل الدول التي تبنت استراتيجية وطنية لمكافحة التدخين من خلال تكثيف حملات التوعية باضرار التدخين الصحية والاجتماعية والاقتصادية ووضع التشريعات المتعلقة بمكافحة التدخين واصدار تعاليم بمنع التدخين في الاماكن العامة.
وبين ان الاردن ينفق على الخدمات الصحية ما يقارب من 500 مليون دينار سنويا ,في حين يخسر ما يزيد على نحو 600 مليون دينار سنويا منها 300 مليون دينار هي ثمن للسجائر و300 مليون دينار تكاليف علاج الامراض الناتجة عن التدخين .
