خطأ فني على طريق الطفيلة جرف الدراويش يتسبب بحوادث سير قاتلة

مطل منحدر في طريق الطفيلة جرف الدراويش يتسع فجأة في بدايته لتضيع معالمه متسببا بحوادث -(الغد)
مطل منحدر في طريق الطفيلة جرف الدراويش يتسع فجأة في بدايته لتضيع معالمه متسببا بحوادث -(الغد)

فيصل القطامين

الطفيلة – يتسبب خطأ فني على مقطع من طريق جرف الدراويش الطفيلة، بحوادث مرورية قاتلة أدت إلى عدد من الوفيات والإصابات وخسائر في المركبات، وفق مواطنين وسائقي مركبات.
وأشاروا إلى أن جزءا منحدرا بزاوية حادة من الطريق الذي يقع عند تقاطع إسكان الصلافيح للتطوير الحضري وبمسافة لا تزيد على 300 متر، يتسم بعدم وضوح مساربه، لأنه صمم بطريقة خاطئة، بحيث تقود السائق القادم من قرية جرف الدراويش، إلى المسرب الأيسر منه، ليصبح وبشكل مفاجئ في مواجهة المركبة المقبلة من الطفيلة، بما يؤدي إلى حوادث اصطدام متكررة تتسبب بخسائر في الأرواح.
وبين المواطن ذياب خلف الحجايا أنه تعرض لحادث سير جراء اصطدام مركبته بأخرى قادمة من مدينة الطفيلة، تسببت بإصابته بكسور في القدمين ولا زال يرقد في المستشفى لتلقي العلاج منذ أكثر من أسبوع، فيما مرافقه في المركبة أصيب بكسور متعددة في العمود الفقري ولا زال قيد العلاج، كما أصيب سائق المركبة الأخرى بكسور مختلفة.
ولفت الحجايا إلى أن نواحي فنية خاطئة في تنفيذ المقطع يضع السائقين في متاهة، تدفع القادم من قرية جرف الدراويش، إلى الانسياق إلى المسرب الأيسر والولوج فيه مرغما ليكون وبشكل مفاجئ وجها لوجه مع مركبة أخرى قادمة من الطفيلة.
وبين المواطن منصور عبد السلام، أن سالكي الطريق من جرف الدراويش باتجاه الطفيلة وقبل الدخول في مقطع خطر يسير بمركبته بشكل اعتيادي لكون مسربي الطريق واضحين وبعرض معين، إلا أنه عند ذلك المقطع الذي تقع عليه عدة تقاطعات يتسع فجأة، لتضيع معالم الطريق ويدخل السائقين في متاهة بعدم تحديد مسربه بشكل دقيق ليوجه بمركبته إلى المسرب الأيسر من الطريق، رغما عنه ليواجه مركبة أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس.
وبين عبد السلام الذي نجا من حادث تصادم أن المسارب غير واضحة المعالم؛ لكونها غير محددة بالعاكسات الفسفورية علاوة على مساحة على جانب الطريق تسهم في تضليل السائقين، بما لا يحدد مسارب الطريق بشكل دقيق، ويؤدي الى وقوع العديد من حوادث الاصطدام بين المركبات.
وقال المواطن أحمد السوالقة، إن الخطأ الفني الواضح في المقطع على الطريق قريبا من سجن الطفيلة ومشروع الإسكان والمتمثل في عدم وضوح المسارب على الطريق، يجب أن يتم معالجته سريعا، لتلافي وقوع الحوادث عليه، لافتا إلى أن العديد من الحوادث المرورية وقعت عليه وخلفت ضحايا علاوة على الخسائر في المركبات.
وطالب بتحديد معالم الطريق من خلال إيجاد جزيرة وسطية تفصل بين المسربين وتحددهما، إلى جانب تزويدها بالعاكسات الفسفورية ، لتحدد المعالم  في ساعات المساء وفي فصل الشتاء لكونها من المناطق التي تشهد تكاثفا للضباب شتاء.
وأقر مدير أشغال الطفيلة المهندس حسام الكركي بوجود خطأ فني في تصميم الطريق منذ عدة عقود مضت، لافتا إلى أن الطريق القادم من جرف الدراويش باتجاه الطفيلة يكون عند بداية مطل منحدر عاديا مع مسارب واضحة المعالم، إلا أنه وبمجرد الدخول في مقطع المطل فإن الطريق تتسع بشكل مفاجئ وتقود المسارب القادمة من هناك إلى المسرب الأيسر من الطريق، بما يتسبب بحوادث صدم قاتلة بين المركبات وبما ينجم عن ذلك خسائر في الأرواح والمركبات.
وأكد الكركي أنه خاطب وزارة الأشغال العامة والإسكان للعمل على إعادة تأهيل الطريق فنيا، لتلافي الخطأ الفني عليها، من خلال إيجاد مطبات من كلا جانبي الطريق من جهة جرف الدراويش والطفيلة، والتي ستسهم في تخفيف السرعات العالية التي يمارسها البعض من السائقين عند سلوكهم الطريق. 
ولفت إلى أنه سيتم تزويد الطريق بعاكسات فسفورية وبشكل كثيف، لتسهم في تحديد مساربها ليلا، علاوة على خطوط فسفورية تحددها نهارا ، فيما سيتم إيجاد فاصل من الكندرين لفصل الجزء المتسع من الطريق لتحديده بمسربين بعرض لا يقل عن عشرة أمتار للمسرب الواحد، متوقعا تنفيذ عملية التأهيل في خلال الشهر المقبل.

اضافة اعلان

[email protected]