
طالب استشاري الامراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وامراض النوم، الدكتور محمد حسن الطراونة بوجود بروتوكول واستراتيجية عربية لعلاج مرض السل نظراً لخطورته الشديدة على صحة الانسان.
وأكد الطراونة عدم وجود بروتوكول أو استراتيجية عربية لمرض السل وأنما جهود اقليمية للدول فقط.
وقال إن السل قد حصد في عام 2020 أرواح 1,5 مليون شخص في العالم، ممثلًا السبب الثالث عشر الرئيسي للوفاة، والمرض المعدي الثاني الأشد فتكاً بعد كوفيد-19.
وأضاف الطراونة أنه في عام 2020، أصيب ما يقدر بنحو 9,9 ملايين شخص في العالم بالسل، (5,5 ملايين رجل و3,3 ملايين امرأة و1,1 مليون طفل)، ويوجد في جميع البلدان والفئات العمرية، غير أنه قابل للعلاج ويمكن الوقاية منه.
وكشف استشاري الامراض الصدرية أن في عام 2020، شهدت البلدان الثلاثون التي تعاني من ارتفاع عبء السل 86% من حالات السل الجديدة، كما شهدت ثمانية بلدان ثلثي الحالات، وتتصدر الهند البلدان وتليها الصين وإندونيسيا والفلبين وباكستان ونيجيريا وبنغلاديش وجنوب أفريقيا.
وبين الطراونة أن مرض السل ما يزال يشكل أزمة صحية عامة وخطراً يهدد الأمن الصحي، ولم يحصل على العلاج في عام 2020 إلا شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص مصابين بالسل المقاوم للأدوية.
وأوضح إن أعراض مرض السل تتمثل؛ بالسعال المستمر والمصحوب بدم أو مخاط مع الشعور بألم في منطقة الصدر وألم أثناء التنفس والسعال مع فقدان الوزن بصورة ملحوظة والارهاق والتعرق الليلي والحمى وفقدان الشهية، والضعف العام.
اما عن طرق تشخيص المرض، أشار الطراونة إلى أن التشخيص يتم عبر اجراء اختبارات الجزيئة السريعة باعتبارها اختبارات التشخيص الأولي لجميع من يعانون من علامات السل وأعراضه، لأنها عالية الدقة وتؤدي إلى تحسن كبير في الكشف المبكر عن السل والسل المقاوم للأدوية، وتشمل: مقايسات Xpert MTB/RIF وXpert MTB/RIF Ultra وTruenat، لافتاً الي انه يصعب تشخيص السل لدى الأطفال بصفة خاصة.
وأكد إن السل مرض يمكن علاجه والشفاء منه من خلال كورس علاج يمتد لمدة ستة اشهر، باستخدام 4 أدوية مضادة للميكروبات، وادى ذلك لإنقاذ أرواح ما يقدر بنحو 66 مليون شخص منذ عام 2000، بفضل تشخيص السل وعلاجه، مشيراً انه في حالة الإصابة ستستغرق بضع اسابيع من العلاج حتى تصبح غير ناقل للعدوى.
اما عن طرق الوقاية فأوضح الطراونة الى ان في حالة الاصابة يجب أن تبقى في المنزل وتبتعد عن الاختلاط فلا يمكن الذهاب الي اماكن تواجد الاخرين مثل العمل أو المدرسة ويجب الاعتزال في حجرة منفردة خاصة في اسابيع الاصابة الاولى.
وشدد على انه يجب الحرص على تهوية الغرفة بإستمرار حيث تنتشر البكتريا المسببة لمرض السل بسهولة كبيرة، ويجب عند السعال ان نغطي الفم فيجب استخدام منديل حتى عند التحدث وان يكون هذا المنديل جاف وبعد الاستخدام نضعه في كيس ونغلقه بإحكام قبل التخلص منه، ايضا يجب الحرص على ارتداء الكمامة اذا اضطر المريض للتحدث مع اشخاص اخرين فهذا يقلل كثيرا من فرص العدوى.