عمان- يمتلك الجسم شباكه أو حواجزه البدنية والكيماوية الحيوية لإبقاء خلاياه في أماكنها، حسب ما ذكر موقع www.sciencedaily.com.
وأضاف الموقع أنه عند انتشار سرطان الثدي أو انتقاله، فإنه يخترق الشبكة الواقية للجسم، الأمر الذي يجعله أكثر صعوبة للعلاج، وذلك إن تحرك إلى خارج القناة الثديية ودخل إلى الدورة الدموية وانتشر إلى العظام أو الكبد أو الدماغ.
لذلك، فقد قام الباحث الطبيب سيث كوري، وهو من كلية الطب في جامعة نورثويستيرن فاينبيرغ، بأبحاث وجد من خلالها أسلوبا لتقوية ما سمي بـ"شبكة الثدي" للحيلولة دون انتقاله، أي انتقال السرطان الذي يصيب الثدي، حيث إنه قد اكتشف أن إضافة دواء يستخدم عادة في علاج سرطان الدم المسمى باللوكيميا إلى دواء آخر يستخدم بشكل شائع لعلاج سرطان الثدي، فإن ذلك الخليط الفعال يساعد على منع خلايا سرطان الثدي من الانتشار والانتقال.
وقد عرف موقع www.mayoclinic.com مرض سرطان الدم المسمى باللوكيميا بأنه سرطان يصيب الأنسجة التي تشكل الدم، ومن ضمنها نخاع العظم والجهاز الليمفي، ويبدأ هذا النوع من السرطان عادة في خلايا الدم البيضاء.
أما في ما يتعلق في البحث المذكور، فقد ذكر الطبيب كوري أن استخدام ذلك الخليط الدوائي يعتبر أسلوبا جديدا لاستهداف الخلايا السرطانية، إذ أنه قد وجد من خلال عمله مع سيدات في المختبر أنه عند استخدام الدواء داساتينيب، وهو دواء يستخدم في علاج سرطان الدم المذكور، مضافا إلى الدواء دوكسوريوبيسين، وهو دواء يستخدم لعلاج سرطان الثدي، فإن الخليط الفعال الناتج يثبط قيام الخلايا السرطانية بالانتقال والانتشار بنسبة 50%.
ومن الجدير بالذكر أن الداساتينيب يستهدف إنزيما معينا يعتقد بأنه يلعب دورا رئيسا في انتقال الخلايا السرطانية وانتشارها.
وقد أضاف الطبيب كوري أن السبب الأهم من استخدام هذا الدواء هو على الأرجح الوقاية من قيام الخلايا السرطانية بالانتقال والانتشار، الأمر الذي قد يمنع المرض من التفاقم.
ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني
