دراسة: صحة الأمعاء تؤثر على ضغط الدم

لندن- كشفت دراسة جديدة أجراها فريق بحث أوروبي أن القناة الهضمية ذات المستويات المتوازنة من الجراثيم مرتبطة بخفض ضغط الدم، وذلك حسبما نشر موقع " Eat This Not That " الطبي المتخصص. وحسب الموقع، فان الدراسة التي نشرت الشهر الماضي بمجلة " Hypertension " أفاد فيها مجموعة من الباحثين في علم الأحياء وعلم الأوبئة والصحة العامة من ألمانيا وإيرلندا الشمالية بأنهم كانوا أول من قام بتقييم علاقة مثيرة للاهتمام بين صحة الأمعاء وانخفاض ضغط الدم. وفي هذا الاطار، استخدم الباحثون عينات من 904 مشاركين بشمال ألمانيا لفهم إلى أي مدى يرتبط تكوين ميكروبيوم الأمعاء بانخفاض ضغط الدم، علما ان الأدلة السابقة أظهرت أن كلا من القناة الهضمية وضغط الدم يتأثران باستهلاك الأطعمة التي تحتوي على مركبات الفلافونويد. ووفق الدراسة، فان مركبات الفلافونويد هي مركبات موجودة في العديد من الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل التفاح والكمثرى والعنب والتوت والشوكولاته والشاي والنبيذ. ومن الملاحظ أنه تم العثور على مركبات الفلافونويد للمساعدة في الوقاية من أمراض مثل السرطان ومرض ألزهايمر والسكري وأمراض القلب. وفي الدراسة الحالية، حلل الباحثون تناول المشاركين التوت والتفاح والكمثرى والنبيذ الأحمر لاستنتاج أن "العوامل الميكروبية فسرت 15.2 ٪ للارتباط بين الأطعمة الغنية بالفلافونويد وانخفاض ضغط الدم الانقباضي". ولتوضيح الأمر بشكل أكبر قال الدكتور أيدين كاسيدي المؤلف المشارك للدراسة ومدير الأبحاث متعددة التخصصات في معهد الأمن الغذائي العالمي في جامعة كوينز بلفاست ، لـ Verywell Health "ما نأكله يلعب دورًا مهمًا في تشكيل ميكروبيوم الأمعاء.. على عكس العديد من الكائنات الأخرى. مكونات الطعام... يتم استقلاب مركبات الفلافونويد في الغالب في القناة الهضمية". مبينا أن العلم وجد فوائد أخرى للأمعاء الصحية، مستشهداً بدراسة أجريت عام 2017 كشفت وجود صلة بين الأمعاء غير الصحية وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.-(وكالات)اضافة اعلان