
في الآونة الأخيرة، أُجري بحث عن علاقة السيارات باهضة الثمن بسلوك مالكيها، واستنتج أن ملّاك السيارات الغالية يترددون في مشاركة الطريق مع غيرهم أو التوقف ليعبر المشاة!
يجدر الذكر أن هذه الدراسة نشرت في دورية الصحة والنقل Journal of Transport and Health وهو من إعداد جامعة نيفادا.
أتجعلنا السيارات الغالية حقراء!
أثبتت البيانات التي جمعها الباحثون أن سائقي السيارات الغالية عادةً لن ينتظروا لعبور المشاة.
إذ كلما زاد سعر المركبة بألف دولار قلَّت احتمالية أن يتوقف راكبها ليسمح للمشاة بالعبور بنسبة 3%.
أجريت التجربة على أرض الواقع بأخذ عدد من المتطوعين دور مشاة عاديين، ومن بعد ذلك، وُزّعوا على كثير من ممرات العبور. وأجريت التجربة مئات المرات وفي كل مرةٍ، وثقوا نوعية السيارات التي مرَّت وكيف تعامل سائقوها مع المشاة.
اكتشف الباحثون أن قلة اهتمام السائق بالمشاة يتناسب طردياً مع سعر السيارة. وأشاروا إلى أن أصحاب المركبات الغالية أظهروا عقدة استعلاء تجاه جميع من على الطريق، ونتيجة لهذا لم يهتموا بالمشاة.
وجهز الباحثون في هذه الدراسة عدة متطوعين من أصول وأجناس مختلفة، فتبين من النتائج وجود علاقة بين عرق المشاة وجنسهم مع ردة فعل السائق. وهذا ينطبق على سائقي جميع المركبات، الغالية منها والرخيصة.
تأثير العرق والجنس
أعلنت الدراسة أن31 % من السيارات توقفت للعرق القوقازي والنساء. في حين توقفت نسبة 24% للرجال. بالإضافة إلى أن نسبة 25% خففت السرعة ليعبر غير القوقازيين.
وعلى الرغم من أن هذه العوامل تؤثر في سلوك السائق لكن ما زال لسعر المركبة التأثير الأكبر، إذ استخلص الباحثون أن هذا السلوك غير العاطفي هو نتيجة شعور السائق بالنرجسية والاستحقاق.
وفي يونيو/ حزيران، أجرى باحثون من فنلندا اختبارات مماثلة وتوصلوا إلى أن للرجال الذين يقودون سيارات باهضة الثمن عقدة استعلاء تجاه الآخرين.
ويعتقد الباحثون من جامعة هيلسنكي أن السائقين المزعجين وغير المتعاطفين وعنيدي الطبع والمجادلين هم من يقودون سيارات باهضة الثمن!