دراسة لـ"الهاشمية" تحذر من "تلاشي" الأراضي الزراعية في عمان بحلول العام 2028

حسين الزيود

الزرقاء - حذرت دراسة علمية من "تلاشي" الأراضي الزراعية في مدينتي عمان بحلول العام 2028 وإربد في العام 2053، بحال "استمر معدل  تناقص هذه الأراضي في هاتين المدينتين على ما هو عليه".اضافة اعلان
وأكدت الدراسة، التي نفذها أساتذة في قسم إدارة الأراضي والبيئة بكلية الموارد الطبيعية والبيئة في الجامعة الهاشمية، ضرورة "مراقبة عملية تناقص الأراضي الزراعية بعمان وإربد، واستصدار وتفعيل القوانين الضامنة لحمايتها"، وفق الباحث الرئيس في الدراسة الدكتور سلمان الكوفحي.
وقال الكوفحي إن تزايد أعداد السكان في المناطق الحضرية "يعمل على تغيير استمرار النظم البيئية الطبيعية المحيطة، خصوصًا وأن الأردن يعتبر من البلاد المحدودة الموارد والتي تشهد معدلات نمو سكاني سريع وامتداد عمراني باتجاه الأراضي الزراعية".
وأضاف أن الغاية من هذه الدراسة العلمية تتمثل بـ"دراسة معدلات التوسع العمراني على الأراضي الزراعية ضمن حدود مدينتي عمان وإربد، حيث تم تنفيذها من خلال استخدام نظام المعلومات الجغرافية "الاستشعار عن بعد" وصور أقمار صناعية خاصة بهاتين المدينتين".
وأوضحت نتائج الدراسة أن المساحة الحضرية في مدينة إربد بالوقت الحالي "قد زادت بما نسبته 70 % من المساحة الحضرية التي كانت عليه في العام 2003، حيث تمثل المنطقة الحضرية الجديدة
12 % من مجموع مساحة إربد الكبرى"، بحسب الكوفحي الذي لفت إلى "أن معدل تناقص الأراضي الزراعية يبلغ سنويًا 1 % من مساحة الأرض الزراعية التي تناقصت من 48 % إلى 38 % خلال 12 عاما".
وفيما يتعلق بمدينة عمان، بين الكوفحي أن المساحة الحضرية فيها "زادت في الوقت الحالي بما نسبته 64 % من مجموع المساحة الحضرية التي كانت عليه في العام 2003، إذ تمثل المنطقة الحضرية الجديدة 16 % من مجموع مساحة أمانة عمان الكبرى".
وأوضح أن الإمتداد العمراني وسوء استخدامات الأراضي "أدى إلى تناقص الأراضي الزراعية التابعة لمناطق أمانة عمان الكبرى إلى النصف، حيث كانت تبلغ نسبة الأراضي الزراعية 27 % في العام 2003، لتتراجع وتصل إلى 14 % في العام 2015". وشارك في الدراسة كل من الدكاترة: نزار الحموري ومحمد الصوالحة وأحمد الحموري وفاخر العكور، حسب الكوفحي الذي أكد أن الدراسة نُشرت في مجلة علمية عالمية محكمة.