دعوات إسرائيلية لضرب غزة والمقاومة تتوعد بالرد

Untitled-1
Untitled-1

نادية سعد الدين

عمان- تصاعدت وتيرة الدعوات الإسرائيلية، مؤخراً، إلى جولة أخرى قادمة أكثر وقعاً ضد قطاع غزة، في ظل تهدئة هشة قد لا تصمد أمام توعد سلطات الاحتلال بقمع مسيرات العودة الحاشدة التي ستخرج يوم الأربعاء المقبل لإحياء الذكرى 71 "للنكبة"، تزامنا مع إضراب شامل يعم فلسطين المحتلة.اضافة اعلان
وقالت الصحف الإسرائيلية، عبر مواقعها الإلكترونية، إن "مسؤولين داخل المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية يدفعون تجاه عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة"، زاعمة أن حركة "حماس" لن تلتزم بالتهدئة لفترة طويلة، كما أن التفاهمات والهدوء الذي يرافقها غير مستقر.
ونوهت نفس الصحف إلى أن "المواجهة القادمة مسألة وقت، ما لم يكن هناك تقدم في مفاوضات التهدئة، قد يسهم في استمرار الهدوء لفترة معينة فقط قد لا تطول كثيرا".
إلا أن سلطات الاحتلال ما تزال تماطل في تنفيذ تفاهمات التهدئة، بينما يسعى الوسطاء إلى تثبيت الهدوء، حاملين معهم وعودا إسرائيلية بالتنفيذ خلال الأسبوع الحالي، بعد انتهاء الأعياد اليهودية، أمس.
ويجري الوفد الأمني المصري مباحثات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية في القطاع لضمان استمرار الهدوء، تزامنا مع جهود قطرية وأممية لتسهيل إدخال الأموال القطرية إلى الأراضي المحتلة، بما يسهم في سحب فتيل الأزمة الراهنة التي قد تنذر بالمزيد من التصعيد.
فيما ترى الفصائل الفلسطينية، التي تستعد لتنظيم فعاليات جماهيرية حاشدة لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية يوم الأربعاء المقبل، أن ملف إدخال المنحة القطرية يشكل معياراً اساسياً لقياس مدى التزام الاحتلال بالتهدئة.
وأكدت الفصائل أن عدم التزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات قبل انقضاء مهلة الأسبوع التي أمهلته بها، وتنتهي الإثنين المقبل، سيعيد الصدام إلى واجهة المشهد مجددا، فيما تقوم المعادلة مع الاحتلال حاليا على مبدأ تنفيذ التفاهمات مقابل الهدوء، بعيدا عن خوض أي نقاش حول سلاح المقاومة غير الخاضع للبحث.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أجرى اتصالا طويلا مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أول من أمس، تطرقا فيه إلى "الجهود الحثيثة التي تبذل على أكثر من صعيد لتنفيذ التفاهمات الخاصة بإنهاء المعاناة الإنسانية لأهالي قطاع غزة ورفع الحصار عنه"، وفق بيان صادر عن مكتب هنية.
يأتي ذلك بينما أعلنت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، عن إضراب شامل سيعم الأراضي المحتلة، يوم الأربعاء المقبل، في الذكرى الـ71 للنكبة الفلسطينية.
ودعت "الهيئة"، في بيانها، "جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في "مليونية العودة"، يوم الأربعاء المقبل"، مشددة على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي.
وقالت الهيئة إنه "بالرغم من كل المؤامرات، إلا أن جماهير الشعب الفلسطيني تبقى متمسكة بالقضية العادلة، ورفضها القاطع لكل أشكال التوطين ومؤامرات التصفية".
كما دعت إلى ضرورة عقد لقاء وطني عاجل للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، لمواجهة "صفقة القرن"، ومطالبة "قطاعات الشباب بالمشاركة في الجمعة المقبلة تحت عنوان "جمعة ماراثون العودة".
وكان الآلاف من الفلسطينيين قد شاركوا أول من أمس في فعاليات الأسبوع الـ 58 لفعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار عند الحدود الشرقية لقطاع غزة، والذي حمل اسم جمعة "موحدون في مواجهة صفقة القرن"، إلا أن قوات الاحتلال فتحت النار وأطلقت وابلا من قنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن استشهاد مواطن، وإصابة العشرات.
فيما أدى عدوان الاحتلال ضد المسيرات السلمية، التي انطلقت منذ 30 آذار (مارس) 2018 قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إلى استشهاد 315 مواطنا؛ بينهم 12 شهيدا محتجزا لدى السلطات الإسرائيلية، وإصابة 31 ألفا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد، وذلك لقمع مطالبهم بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها بفعل العدوان الصهيوني عام 1948 وكسر الحصار عن غزة.