دعوة القطاع الخاص بتحمل مسؤولياته الصحية والحقوقية تجاه عامليه

رانيا الصرايرة

عمان- دعا مركز بيت العمّال، والمرصد العمّالي الأردني، القطاع الخاص، إلى تحمل مسؤولياته الصحية والحقوقية جهات عامليه، وتوفير عوامل حمايتهم من تفشي فيروس كورونا المستجد.اضافة اعلان
وأشارا، إلى توظيف إمكانيات العمل المرن والعمل عن بعد، لبعض الأعمال التي تتيح طبيعتها ذلك، للإسهام بخفض مساحات الاحتكاك بين العاملين، وبالتالي الحد من انتشار الفيروس، مؤكدين ضرورة تكاتف الجهود في القطاعات كافة، للإسهام بمحاربة هذا المرض.
إلى ذلك، أكد "بيت العمال"، في بيان، أن حماية العاملين في القطاع الخاص، وذلك باتباع إجراءات احترازية للوقاية من المرض وعدواه ومنع وانتشاره، تسهم بالحفاظ على ديمومة الأعمال وحركة الإنتاج، وسلامة العاملين والمستهلكين.
ولخص الإجراءات التي يجب اتخاذها حاليا، وأبرزها: اعتماد العمل عن بعد والعمل المرن، وفق ما تتبعه حكومات وشركات في العالم، مبينا ان هذه الوسيلة ممكنة في مؤسسات القطاعين العام والخاص، بخاصة وأن قانون العمل وضع قواعد واضحة لها.
وتشير دراسات دولية إلى أن أكثر من ثلث المهن في العالم، يمكن ممارستها من المنزل، ويشمل ذلك: أعمال تستخدم فيها التكنولوجيا عن بعد، وأعمال يدوية وإنتاجية، يمكن تأديتها بتزويد العامل بالمواد الخام في منزله.
أما فيما يتعلق بمواقع العمل، فأكد "بيت العمل" أهمية تجهيزها بمتطلبات الوقاية والحماية، وضمان الالتزام بتعليمات وتوجيهات الجهات الصحية المختصة، من حيث النظافة واستخدام وسائل الوقاية الشخصية، والتعقيم المستمر لأماكن العمل والآلات والأسطح المستخدمة فيه، مع الأخذ بالاعتبار أن الأسطح المعدنية بخاصة المصنوعة من "الستانلس ستيل"، تحتاج لتنظيف مستمر، نظرا لاحتمال بقاء الفيروس حيا فوقها لفترات تصل إلى 20 يوما، وفق بعض الدراسات، ويشمل ذلك كبسات الآلات والمصاعد وأجهزة بصمة الدوام.
كما دعا المركز، أصحاب العمل لتوعية عامليهم، بتدابير الحماية المعتمدة في موقع العمل، والحماية الشخصية، وأن تشتمل إجراءاتهم الحفاظ على مسافات آمنة بين العاملين، وتجنب وجودهم في أماكن مزدحمة، أو تكليفهم بأعمال تتطلب تواصلهم عن قرب بزملائهم، والحد من الاجتماعات الداخلية والخارجية للمؤسسة، والحفاظ على حيز واسع وخصوصية كافية لكل عامل في أماكن السكن العمالي، والتأكد من نظافتها وتعقيمها باستمرار.
ودعا لحماية العمال ضعيفي المناعة، بخاصة مرضى: السرطان، السكري، ضعف المناعة، ضغط الدم المرتفع، القلب والأوعية الدموية، الجهاز التنفسي، وكذلك النساء الحوامل، بحيث تعطى هذه الفئات الأولوية في العمل عن بعد أو من المنزل، أو تكليفهم بأعمال أكثر أمانا.
وشدد على عدم الانتقاص من حقوق العمال، نتيجة أي ترتيبات خاصة بهم في هذا الشأن.
بدوره، طالب "المرصد العمالي"، في بيان بعنوان "لنتوحد جميعا في مواجهة وباء كورونا"، الإدارات الحكومية والقطاع الخاص، بتوفير وتطبيق الإجراءات الوقائية لحماية عامليهم في أماكن العمل، وتطبيق التدابير الضرورية.
وأكد أنه مع إعلان وزارة الصحة، بأن الأردن خال من "كورونا"، فان هذا يتطلب تكاتف الجهود، لاتخاذ التدابير الحمائية لحماية المجتمع، مؤكدا ضرورة توفير مستلزمات العناية الاحترازية في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وتوفير الرعاية الصحية الوقائية الاستثنائية لعاملي الرعاية الصحية لتعاملهم مع المرضى والمصابين المحتملين، وهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وطالب كذلك بضمان وحماية حقوق العاملين الأساسية في الأجور والاجازات المرضية في حال اصابتهم بالفيروس، بخاصة العاملين بشكل غير منظم، والتوسع بتطبيق أساليب العمل، بما يخدم التقليل من اختلاط العاملين ببعضهم، وبما يخفف من فرص انتشار المرض.