دمشق تعلن استهداف إسرائيل إحدى طائراتها الحربية في الأجواء السورية

برهوم جرايسي

دمشق/الناصره - أعلنت دمشق أمس استهداف إسرائيل إحدى طائراتها الحربية في الأجواء السورية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بعد وقت قصير من تأكيد إسرائيل إسقاط مقاتلة سورية قالت إنها اخترقت أجواءها.اضافة اعلان
وقال مصدر عسكري سوري، وفق سانا، "العدو الإسرائيلي يؤكد تبنيه للإرهابيين ويستهدف إحدى طائراتنا التي تدك تجمعاتهم في صيدا (جنوب) على أطراف وادي اليرموك في الأجواء السورية".
ومنذ بداية النزاع في سورية، تتهم دمشق إسرائيل بدعم الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية، التي تصنفها بـ"الإرهابية".
وقبل وقت قصير من إعلان دمشق، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه أسقط مقاتلة سورية في الأجواء الإسرائيلية.
وحسب رواية جيش الاحتلال، فإن طائرة سورية من طراز سوخوي، أقلعت من قاعدة "تي فور"، ودخلت لمسافة كيلومترين في أجواء المنطقة المحتلة من مرتفعات الجولان السوري المحتل، وتم إسقاط الطائرة بصاروخي "باتريوت"، إلا أن الطائرة سقطت في المنطقة المحررة جنوب سورية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "في حالة تأهب قصوى، وسيواصل التحرك ضد اي انتهاك لاتفاقية فصل القوات العام 1974" في هضبة الجولان.
ويأتي ذلك غداة إعلان إسرائيل أيضاً أن دفاعاتها الارضية أطلقت صاروخين لاعتراض صواريخ اقتربت من هضبة الجولان التي تحتلها بعد إطلاقها من سورية.
في حين، انشغل الجيش الإسرائيلي بفشل منظومة صواريخ في إسقاط صاروخ اقترب من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
وتشن القوات الحكومية السورية بدعم روسي هجوماً ضد جيب صغير يسيطر عليه تنظيم  "داعش" بمحاذاة الحدود مع الأردن وهضبة الجولان المحتلة في جنوب سورية، بعد استعادتها الجزء الأكبر من محافظتي درعا والقنيطرة بموجب هجوم بدأته الشهر الماضي.
ويقع الجيب الذي يسيطر عليه فصيل "جيش خالد بن الوليد" المبايع للتنظيم في منطقة يطلق عليها تسمية "حوض اليرموك" جنوب غرب درعا ويشمل قسماً صغيراً من القنيطرة المحاذية.
ومنذ بدء النزاع في العام 2011، قصفت اسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله او لمقاتلين إيرانيين في سورية.
وفي 22 تموز/يوليو اتهمت دمشق إسرائيل باستهداف أحد مواقعها العسكرية في وسط البلاد "للتغطية على انهيار التنظيمات الارهابية المسلحة في ريفي درعا والقنيطرة".ونادراً ما تتحدث اسرائيل عن هذه العمليات.
واستهدف الطيران الحربي السوري والروسي امس الجيب الواقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" في جنوب سورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويأتي ذلك، غداة مقتل أربعة مدنيين في المنطقة التي يسيطر عليها فصيل "جيش خالد بن الوليد". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "شنت مروحيات قوات النظام والطائرات الحربية الروسية قصفاً جنونياً" على هذه المنطقة. وتزامن القصف، وفق قوله، مع اشتباكات عنيفة شمال وغرب هذه المنطقة التي تسعى قوات النظام للسيطرة عليها.
وأسفرت الاشتباكات المستمرة منذ الخميس الماضي، بحسب المرصد، عن مقتل 43 عنصراً على الأقل من قوات النظام و61 مقاتلاً في صفوف التنظيم المتطرف. وتأتي المعارك بعدما استعادت قوات النظام منذ 19 حزيران/يونيو الجزء الأكبر من محافظتي درعا والقنيطرة المحاذيتين إثر عملية عسكرية ثم اتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة التي كانت تسيطر على القسم الأكبر منهما. وتنص تلك الاتفاقات على دخول مؤسسات الدولة وإجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، ويتم تنفيذها تدريجياً في مدن وبلدات درعا والقنيطرة.
وفي آخر عمليات الإجلاء، خرج الإثنين 900 شخص بين مقاتلين ومدنيين من بلدة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي على متن حافلات إلى شمال غرب البلاد. ووصل هؤلاء صباح امس إلى محافظة
 إدلب.-(ا ف ب)