دوري " الثانية " يطل علينا بـ " شغب " .. ولماذا حضر الجمهور الى ملعب الحسن ؟

دوري " الثانية " يطل علينا بـ " شغب " .. ولماذا حضر الجمهور الى ملعب الحسن ؟
دوري " الثانية " يطل علينا بـ " شغب " .. ولماذا حضر الجمهور الى ملعب الحسن ؟

شؤون كروية

      خالد الخطاطبة


    نتواصل مع القراء في زاوية " شؤون كروية " لنخوض معهم في قضيتين الاولى تتعلق بالالية التي تضمن الحضور الجماهيري للمباريات، والقضية الثانية تتعلق باحداث الشغب التي اطلت علينا من خلال دوري الدرجة الثانية .

اضافة اعلان


وبدأت مشاكل " الثانية "
 
    لم تمهل الجماهير المرافقة لفرقها التي تلعب في دوري اندية الدرجة الثانية اتحاد الكرة اكثر من اسبوعين حتى عادت تلك الجماهير لافتعال الاحداث المؤسفة التي تعكر دوما صفو المباريات وبالتالي تساهم في الانحراف عن مسار الروح الرياضية التي عادة ما تتعرض للاهانة في مباريات مسابقات الدرجات الدنيا ابتداءا بالدرجة الاولى وانتهاءا بالدرجة الثالثة .


فالاسبوع الثاني من دوري اندية الدرجة الثانية شهد احداثا مؤسفة رافقت مباراة مؤاب واتحاد مادبا التي جرت على ملعب الهلالية بمادبا وانتهت بفوز مؤاب 3/2 ، ونعتقد ان تلك الاحداث لن تكون الاخيرة مع ان امنياتنا تتلخص بحدوث عكس ذلك !


    واذا ما صمتنا لبرهة وطرحنا التساؤل التالي : من هو المستفيد من مثل هذه الاحداث ؟!


فعلى سبيل المثال نادي اتحاد مادبا الذي جرت المباراة على ارضه كان الخاسر الاكبر من هذه الاحداث بتغريمه ماديا وانذاره مع العلم ان ادارة هذا النادي ليس لها علاقة بالاحداث ولم تكن ترغب بحصول الشغب،كما اننا نجزم ان لاعبي الفريق كانوا ايضا من ابرز الخاسرين بتهديدهم بالحرمان من اللعب على ارضهم على الرغم من خلو طرفهم من تلك الاحداث،وناتي الى الجمهور الذي افتعل تلك المشكلة لنقول ان انفعال الجمهور الزائد انقلب على فريقه الذي يعتبر الخاسر الاكبر مع قناعتنا التامة ان المتفرج الذي نزل الى الملعب لم يكن يدر في خلده افتعال الشغب بل هي مجرد لحظة عصيبة ساهمت في جلب كل هذه السلبيات لان تقديراته لم تكن اطلاقا في محلها .


   واخيرا نؤكد ان ما يجري من احداث مؤسفة والتي عادة ما ترافق احداث الدرجة الثانية لاتصب في مصلحة احد الا الذين يريدون اثارة الفتنة والعمل ضد النادي الذين يوهمون الناس انهم يشجعونه " لغاية في نفس يعقوب"، فهل تتنبه الاندية الى مثل هذه الامور وتقوم بتوعية جماهيرها لتجنب مثل هذه الخسائر؟


واخيرا .. ازدان ستاد الحسن بالجماهير


    نجح المشرف على مباراة فريقي الحسين-اربد وديمبو الهندي التي جرت يوم الاربعاء الماضي على ستاد الحسن باربد ضمن منافسات المجموعة الثانية من بطولة كاس الاتحاد الآسيوي من اعادة الحياة على المدرجات التي ظلت خاوية طيلت الفترة الموسم الحالي نتيجة الغياب الملحوظ للجماهير .


   ففي تلك المباراة تفاجأ المتسمرون على شاشات التلفاز لمتابعة اللقاء بالاعداد الكبيرة من الجماهير التي زحفت الى المدرجات لمؤازرة فريقها في منظر يعتبر بمثابة الظاهرة في هذا الموسم الكروي الذي عانى ولازال يعاني من هجر الحضور ، حيث اعتبر الحضور الجماهيري في مباراة الحسين-اربد وفريق ديمبو الهندي هو الاعلى في هذا الموسم على ستاد الحسن باربد .


   واذا تابعنا الاسباب التي ادت الى هذا الحضور الكبير نجد عدة اسباب ساهمت في ذلك واهمها الناحية التسويقية التي اشرف عليها الدكتور سلطان البطاينة الذي نجح بامتياز في جذب الجمهور من خلال ترويجه الجيد لهذا اللقاء ووضع الحوافز التشجيعية والجوائز التي دفعت العديد من الحضور لمشاهدة المباراة من الملعب سواء تلك الجوائز التي خضعت للسحب على تذاكر الدخول او تلك التي قدمت للجمهور مجانا والمتمثلة بالكرات او القبعات .


    ولن ننسى ايضا الاسعار المناسبة لتذاكر الدخول والتي كان اعلاها قيمة الدرجة الاولى وقيمتها دينار ونصف الدينار ، اضافة الى الاسعار التشجيعية لطلاب المدارس الذين حضروا لمؤازرة فريقهم بعد ان وجدوا الظروف الملائمة لذلك .


    هذه التجربة تستحق العناية والانتهباه والدراسة لامكانية تطبيقها على مباريات المسابقات المحلية في بادرة قد تعيد الجمهور " فاكهة الملاعب " الى المدرجات وبالتالي المساهمة في الارتقاء بالمستوى الفني .


   وقد يقول قائل ما علاقة الجمهور باداء اللاعب الفني ، وهنا نقول ان للجمهور تأثير كبير على اللاعب فهناك العديد من نجوم اللعبة الذين لايستمتعون باللعب الا بحضور الجمهور ، وهناك من النجوم الذين لايستطيعون استنفار طاقاتهم وفنياتهم الا بسماع الهتافات ، وهناك العديد من النجوم الذين لايتذوقون متعة اللعب الا برؤية الملعب ممتلئ ، ومن هنا ننادي باهمية الحضور الجماهيري وتأثيره فنيا على اللاعب .


   اذن الحضور الجماهيري اثناء مباراة الحسين-اربد وديمبو الهندي انموذجا يحتذى والفضل في ذلك لحسن التنظيم اولا ونتائج الحسين-اربد المتميزة ثانيا .