حابس العدوان
ديرعلا- في الوقت الذي تعاني فيه عدد من الأحياء في الطوال الجنوبي من نقص وضعف وصول مياه الشرب لمنازلهم، أحالت المياه المتسربة من أحد الخطوط الرئيسة في منطقة المايا الشوارع إلى برك مائية.
وبحسب مواطنين فقد مضى ما يقارب من الشهرين على تسرب المياه من الخط الذي يزود منطقة كبيرة بالمياه، دون استجابة للشكاوى التي تقدم بها الأهالي، لافتين إلى أن المنطقة تعاني اصلا من ضعف وصول المياه.
ويؤكد طالب الديات، انه وفي الوقت الذي يعاني فيه الأهالي من شح المياه تحولت بعض الشوارع إلى برك مائية نتيجة أعطال لم يتم اجراء الصيانة لها لفترات طويلة، موضحا انه ورغم الإبلاغ عن هذه الأعطال مرات عدة، إلا أن المعنيين لم يحركوا ساكنا لمعالجتها، الأمر الذي زاد من معاناتهم نتيجة نقص المياه.
ويبين الديات، ان غالبية اهالي المنطقة يعانون من ضعف وصول المياه، ما يضطر بعضهم إلى استخدام مضخات الشفط لتعبئة الخزانات الأمر الذي يزيد من معاناة الاخرين، لافتا إلى إن معاناة الأهالي تتفاقم مع اضطرارهم إلى شراء المياه باثمان مرتفعة رغم اوضاعهم المعيشية الصعبة.
ويحمل خلف العلاقمة سلطة المياه وكوادرها مسؤولية نقص وضعف وصول المياه للمنازل، إذ انهم غالبا ما يحلون مشكلة البعض على حساب آخرين، في غياب تام للحلول الجذرية المبنية على دراسات واقعية للمنطقة، مؤكدا ان المياه لم تصل إلى منزله منذ سنوات وهو حال ما يقارب من 10 منازل ضمن محيط 150 متر مربع.
مشكلة شح المياه بحسب العلاقمة تتفاقم مع ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الطلب على المياه، وعدم قدرة غالبية المواطنين على شراء مياه الصهاريج، مشيرا إلى أن المشكلة قديمة جديدة يعاني منها الأهالي غالبية أشهر العام، مشددا على أهمية إيجاد حل جذري للمشكلة بدأ من استبدال الشبكات القديمة وزيادة ساعات الضخ.
ومن جانبه، يعزو مدير مياه ديرعلا المهندس يحيى الخوالدة، سبب ضعف وصول المياه لبعض المناطق إلى كثرة الاعتداء على الخطوط والعبث بالمحابس من قبل البعض، ما يؤثر على عملية التوزيع والتي تظهر جليا مع ارتفاع درجات الحرارة.
ويؤكد الخوالدة أن كوادر السلطة تقوم بمتابعة شكاوى المواطنين بشكل مستمر خاصة فيما يتعلق بوجود أعطال والتي يتم التعامل معها بشكل عاجل للحد من هدر المياه، مشيرا إلى ان الكوادر الفنية قامت ظهر أمس باصلاح الخط المكسور في حي المايا بعد الابلاغ عنه من قبل المواطنين.
ويلفت إلى أن الوضع المائي في لواء ديرعلا جيد إذ إن المياه تصل للمواطنين حسب البرنامج المعد باستثناء بعض المناطق التي لا تصلها المياه كالمناطق المرتفعة، والتي يتم تزويد قاطنيها بالمياه بواسطة الصهاريج لتغطية احتياجاتهم الضرورية.
