ديمون: سلسلة بورن تعود بسبب ما شهده العالم من تغييرات قاسية

الممثل مات ديمون - (افي)
الممثل مات ديمون - (افي)

مدريد- يعود النجم الأميركي مات ديمون إلى دور السينما بجزء جديد من سلسلة أفلام "بورن" بعد نحو عشرة أعوام على آخر ظهور لها على الشاشة الكبيرة وهو مقتنع من أنها تطل مجددا على الجمهور بسبب "التغييرات القاسية" التي عانى منها العالم.اضافة اعلان
وأوضح ديمون في مقابلة مع (إفي) في مدريد حيث روج للفيلم بجانب الممثلة السويدية أليسيا فيكاندر التي تشاركه البطولة "كنا ننتظر أنا والمخرج بول جرينجراس أن يتغير العالم بالشكل الكافي حتى نعود لأننا لم نكن نرغب في تكرار ما قدمناه. ترددنا كثيرا والموضوعات كانت تطرح امامنا والناس لم يتوقفوا عن سؤالنا عن جزء جديد".
وأضاف "عندما شاهدنا التغييرات التي وقعت بين 2007 (عندما عرض "The Bourne Ultimatum" أو "إنذار بورن") وحتى الآن، لاحظنا كيف كانت قاسية بدءا من الأزمة الاقتصادية وحتى نفوذ الشركات التكنولوجية التي تحولت إلى مؤسسات متعددة الجنسيات تمتلك الكثير من السلطة أو أهمية الشبكات الاجتماعية".
وكان "إنذار بورن" يعد نهاية ثلاثية من بطولة مات ديمون بدأت بـ "The Bourne Identity" أو "هوية بورن" عام 2002 ثم " The Bourne Supremacy " أو "سيادة بورن" عام 2004 ، وحاولت شركة "يونيفرسال" للإنتاج إعادتها من خلال فيلم رابع بعنوان "The Bourne Legacy" أو "ميراث بورن" عام 2012 ولكن من بطولة جيريمي رينير محل ديمون.
ويحمل الفيلم جديد عنوان "جيسون بورن" ومن المقرر عرضه على المستوى العالمي في 29 تموز (يوليو) الحالي.
ورغم أن الفيلم يحمل روح السلسلة، فإن أول 40 دقيقة منه مليئة بالمطارادت خلال مظاهرة حاشدة في ساحة "سينتاجما" بأثينا و170 سيارة مهشمة.
وفي هذا الصدد قال ديمون "هذا النوع من الإثارة من خصائص سينما جرينجراس الذي يرغب في أن ينتفض المشاهد ويجلس على حافة مقعده في السينما. هو أخرج أفلاما وثائقية وملم جيدا بظروف التصوير في اجواء خطيرة مثل ما حدث في مظاهرة اليونان عندما وقف داخلها وكأنه مصور صحفي".
وأشار ديمون وهو منتج الفيلم أيضا إلى أن العمل يناقش ما يحدث في الوقت الحالي ولكنه متأثرا أيضا بسبعينيات القرن الماضي.
وأضاف الحائز على أوسكار أفضل سيناريو مناصفة مع بن أفليك عن "Good Will hunting" أو "ويل هانتنج الحسن" أنه يطرح علاقة الإنسان بالتكنولوجيا وانعكاسات السلطة، ومعرفة إلى أي مدى حياتنا الرقمية مشتركة مع الحكومة وما يعني هذا بالنسبة لحرياتنا".
وعما إذا كان قد مل من الشخصية قال ديمون "لم أشعر قط انني في الحاجة للتحرر من بورن، بل بالعكس هذا الدور منحني الفرصة لفعل الكثير من الاشياء وأنا ممتن لهذا. أحب أن أجسد بورن من حين لآخر وسكون عليهم هم أن يتخلصوا مني".
وأضاف مازحا "كما أن الدور يحافظ على ليقاتي البدنية".
أما فياكندر، التي تجسد دور خبيرة في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي أي إيه) تحاول القبض على بورن، فترى أن اهم ما في الفيلم هو توصيل رسالة فحاوها ان "هذا هو المستقبل ولا مفر منه"، مشيرة إلى ضرورة "الحفاظ على الخصوصية لانها تعني استقلاليتنا وحريتنا".
ورغم أن الشخصية التي تجسدها تعمل في فريق يعتمد عمله على التكنولوجيا، اعترفت فيكاندر الحائزة على أوسكار أفضل ممثلة دور ثان عن "The Danish Girl" أو "الفتاة الدنماركية"، أنها لا تثق في الشبكات الاجتماعية رغم أن أصدقائها يحبونها للغاية، مشيرة إلى انها تستعمل فقط تطبيق "FaceTime" المتوفر على هواتف "آي فون" والذي يسمح بإجراء مكالمات مصورة، نظرا لأنها تسافر كثيرا وتتواصل من خلاله صوتا وصورة مع أصدقائها وأقاربها.
وأشارت فيكاندر إلى أنها من محبي سلسلة "بورن" ولم تتردد في قبول الدور.
وكان مات ديمون وفيكاندر قد وصلا مدريد قادمين من باريس التي زارا قبلها لندن ومن المنتظر أن تكون برلين محتطهما التالية للترويج للفيلم. - (إفي)