د ماضي : التغييرات الوزارية المتعاقبة تعيق تحقق مطالب الرابطة وتحولها الى نقابة

د ماضي : التغييرات الوزارية المتعاقبة تعيق تحقق مطالب الرابطة وتحولها الى نقابة
د ماضي : التغييرات الوزارية المتعاقبة تعيق تحقق مطالب الرابطة وتحولها الى نقابة

كتاب اردنيون يطالبون بمهننة الكتابة

 

زياد العناني

   عمان- يرى اعضاء في رابطة الكتاب الاردنيين ان الهيئات الادارية المتعاقبة على قيادة رابطة الكتاب قد اخفقت جميعها في الحصول على اي مطلب من المطالب الرئيسة لاعضاء الهيئة العامة.

اضافة اعلان

وتتركز معظم مطالبات الاعضاء في تحويل الرابطة الى نقابة اضافة الى التأمين الصحي والاسكان والتفرغ الابداعي.

ويلفت الاعضاء الى ان جهود الهيئات السابقة والجديدة كانت دائما محاطة بصيغة رفع العتب ومحكومة بفقدان العمل المؤسسي الجاد.

ويشير آخرون الى عدم وجود قنوات للتواصل مع الحكومات التي تذهب وتجيء من غير ان تحقق وعدا واحدا من وعودها التي تقطع غداة كل تغيير او تعديل وزاري.

   ويبين رئيس رابطة الكتاب د. احمد ماضي بداية ان الرابطة لم تعمل بصورة جدية من اجل ان تصبح نقابة وان هذا الموضوع كان يثار بين الفينة والاخرى، ويطرح في هذا اللقاء او ذاك واحيانا يكون احد بنود برنامج هذه الكتلة او تلك الا انه لم يطرح بصورة جدية.

ويعتبر د. ماضي ان موضوع النقابة تحديدا لم يتابع مع الجهات المختصة لافتا الى ان الرابطة في دورتها السابقة خاطبت الحكومة اكثر من مرة مؤكدة لها انه لا يتعين النظر الى الكتابة باعتبارها هواية وان تحويل الرابطة الى نقابة يعني ان الكتابة بغض النظر عن جنسها او حقلها مهنة مثل كل المهن.

   ويشير د. ماضي الى ان هذا الموضوع اثير في لقاء مع رئيس الوزراء المستقيل د. عدنان بدران وطرح انذاك ضمن سؤال حول ما هو الامر الذي يمنع ان تتحول الرابطة الى نقابة؟ لافتا الى ان الرابطة ايضا وفي احد اجتماعات الهيئة الادارية قد تدارست الامر وخلصت الى دعوة عدد من اعضاء الرابطة من رجال القانون الى اجتماع مشترك للنظر في ايجابيات هذا التحول وسلبياته ان كان لهذا التحول من سلبيات.

وحول بقية المطالب قال د. ماضي بأن الرابطة كانت على وشك ان تقترب من موضوع التفرغ الابداعي في الحكومة السابقة عندما كانت اسمى خضر وزيرة الثقافة وقد بدأت بمنح الكاتب محمد طمليه تفرغا بيد ان هذا الموضوع لم يستمر بسبب  تغير الحكومة وتابع ماضي اننا خاطبنا وزير الثقافة الجديد. د. امين محمود بهذا الخصوص ووعد بدراسة هذا الموضوع من الجوانب المالية والادارية كافة.

   وقال د. ماضي ها هي الحكومة استقالت وسنعمل من جديد عندما يعين وزير جديد للثقافة وهكذا دواليك فكلما تغيرت حكومة نبدأ من جديد وكلما تغير وزير نبدأ من جديد لافتا الى ان الموضوع مرتبط  بالتغييرات وان هذه التغييرات قد جعلته بعيد المنال، مثل موضوع التأمين الصحي الذي كدنا ان نقترب ايضا من تحقيقه ثم تغيير الوزير المعني بتفاصيله وتفهمه لحاجة الكتاب اليه.

   وفي السياق نفسه اكد الشاعر موسى حوامدة على ان الحكومة تتحمل مسؤولية الوضع المحزن الذي يعيشه الكتاب لافتا الى ان الكتاب ايضا واعضاء الهيئة العامة للرابطة يتحملون الجزء الاكبر من المسؤولية لأنهم ينتظرون ان تمنح لهم حقوقهم بلا عمل جاد من شأنه ان يحصل هذه المكاسب.

وطالب حوامدة بالضغط على الحكومة عبر ادارة الندوات المفتوحة والاعتصامات اضافة الى تحريك مطالب رابطة الكتاب من خلال وسائل الاعلام المختلفة, منوها الى ان المبدعين في الدول العربية والعالمية لهم حقوقهم ومكاسبهم التي تعكس احترام الدولة لجهودهم الابداعية.

   من جهته شدد الشاعر سعد الدين شاهين على سعي الرابطة المتواصل لتحقيق المطالب النقابية كالتأمين الصحي ونظام التقاعد او التفرغ والمطالبة بدار وطنية للنشر والتوزيع معتبرا ان الرابطة لم تحصل الا على الوعود من رؤساء الحكومات والوزراء المعنيين الذين يتغيرون باستمرار فتضيع المطالب هباء امام هذا الواقع.

وتطرق شاهين الى كيفية تفعيل الدور النقابي مبينا ان ذلك لن يحدث الا بقرار يوضع في اجندة الحكومة لجعل اعضاء الرابطة اصحاب مهنة تماما مثلما حدث مع رابطة الفنانيين التي تحولت الى نقابة بقرار وقانون.

ورأت الروائية رفقة دودين ان مطالب الكتاب كانت وما تزال متناثرة ومتباعدة, وطالبت دودين بالتخلي عن "الفزعة" والاتجاه نحو المطالب بطريقة مؤسسية لافتة الى ان الحل يكمن بالدعوة الى مؤتمر ثقافي يؤكد حقوق المبدعين الاردنيين.

   واعتبر الشاعر حكمت النوايسة ان فكرة تحويل الرابطة الى نقابة كانت غائبة عن تفكير الهيئات الادارية المتعاقبة وكذلك الهيئة العامة مؤكدا ان هذا التحويل يحتاج الى قانون, وخلص النوايسة الى ان جل المطالب الاساسية للكتاب الاردنيين كانت ما تزال في مهب الامزجة الشخصية للقائمين على الشأن الثقافي مبينا أن الحل يكمن في الاعتراف بالكتابة كمهنة  لانها مهنة في كل بلاد الله.

اما المدير الاداري لرابطة الكتاب الناقد محمد المشايخ فأكد على ان مطالب الرابطة ما تزال ترفع وتوجه الى الحكومات الاردنية ووزراء الثقافة المتعاقبين مذكرا بان الحكومة تدعم الرابطة بمبلغ سنوي لا يكفي لتسديد اجرة المقر ودفع اجور العاملين في الرابطة.

واعتبر المشايخ  ان تحويل الرابطة الى نقابة على غرار نقابة الفنانيين يمكن ان يساعد في ايجاد حلول لبعض مشكلاتها لافتا الى ان المهم في هذه المسألة هو الاعتراف بالكتابة مهنة وليست هواية يمارسها الكاتب فقط.