"ذبحتونا": باحتساب أعداد المستنكفين عن "التوجيهي" تنخفض نسبة النجاح إلى 27 %

عمان- الغد- رأت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أن نتائج “التوجيهي” لهذا العام، وارتفاع نسب الرسوب وانخفاض أعداد أصحاب المعدلات العالية “تدلل على حجم التساهل الكبير في التصحيح وحجم الغش وتسريب الامتحانات الذي كان مستشرياً العام الماضي، وأدى إلى ضرب سمعة التوجيهي، وحصول طلبة على مقاعد جامعية لا يستحقونها”.اضافة اعلان
وطالبت، في بيان لها أمس، بالتحقيق في نتائج التوجيهي العام الماضي، ومحاسبة كافة المسؤولين عن “تشويه سمعة التوجيهي وضرب العملية التعليمية”.
وأشارت إلى أن نسب النجاح المتدنية، والتي تجنبت وزارة التربية الاعتراف بها في الدورة الشتوية، تكشفت بشكل جلي في “الصيفية”.
ولفتت إلى أن الطلبة المستنكفين عن الامتحان لهذا العام “تجاوز عددهم 40 ألفا من أصل 126 ألفا”، بحسب وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات، اي بنسبة تزيد على الـ31 %، موضحة ان هذه الأرقام “الفلكية للمستنكفين لم تحدث في تاريخ “التوجيهي”، بل إن عدد المستنكفين للسنوات الخمس الأخيرة لم يتجاوز 4 آلاف”.
وأشارت إلى أن الوزير لم يقم باعتبار المستنكفين “جزءاً من الراسبين”، لذلك قدرت الحملة أن نسب النجاح اذا احتسب المستنكفون ستنخفض في الفروع الأكاديمية (العلمي والأدبي والمعلوماتية والصحي والشرعي) إلى أقل من 27.5 %، وفي الأدبي إلى 6.5 %، وهي “تعتبر الأدنى في العشرين عاماً الماضية”. ورأت أن ذلك يكشف “حقيقة مستوى مخرجات العملية التعليمية”. ورأت الحملة أن النسب العالية للمستنكفين، والتي قاربت ثلث الطلبة في الفروع الأكاديمية، ووصلت إلى 52 % في الأدبي و59 % في الشرعي، “تدلل على أن عملية ضبط الغش وتسريب الامتحانات قطعت الطريق على آلاف الطلبة الذين “استسهلوا” التوجيهي نتيجة لنتائج السنوات السابقة، ليتفاجأوا بالفصل الأول بحجم الضبط ما أدى لاستنكافهم بأعداد ضخمة”.
وطالبت “ذبحتونا” بالتحقيق في نتائج العام الماضي، ومحاسبة كافة المسؤولين عن “تشويه سمعة التوجيهي وضرب العملية التعليمية”.
كما لفتت الحملة الى ان النتائج “أظهرت حجم الضعف في المدارس الحكومية”، حيث وصل عدد المدارس التي لم ينجح بها أحد 342 مدرسة، إضافة إلى أن كافة أوائل الفرع العلمي (باستثناء طالبة) من المدارس الخاصة، مبينة إن هذا المستوى المتدني للمدارس الحكومية ناتج عن عدم وجود الميزانية الكافية للارتقاء بها ما يتطلب وضع أولوية قصوى في ميزانية الدولة لقطاع التعليم وتطويره.
ودعت الحملة الى وضع استراتيجية وطنية للتوجيهي، لحمايته من كل محاولات إفساده، ووضع آليات علمية واضحة، ليكون هذا الامتحان انعكاساً حقيقياً لمستوى الطلبة، مطالبة بإعادة النظر في جدوى “التنجيح التلقائي” وأساليب التدريس المتبعة.