
عمان- عادة لا نقدر أهمية بيئة العمل أو منزلنا من حولنا، ولكن هل يمكن لذوي التحديات أو المسنين أو الأهل الذين يحملون الأطفال في العربات الوصول إلى شقتك أو مكتبك؟
لدمج الأشخاص ذوي التحديات في المجتمع ومساعدتهم على العمل في أماكن مختلفة، نحتاج إلى أن نصبح مستمعين ومراقبين جيدين لاحتياجاتهم. كيف يمكنهم أن يصبحوا من ضمن الأيدي العاملة في المجالات التي هم مؤهلون لها؟
وجود إدارة وزملاء محفزون سيحدث فرقًا كبيرًا في جعل الأشخاص ذوي التحديات أكثر عفوية وراحة وإنتاجية. كما يستثمر مدربو الوظائف الوقت في تدريب زملائهم في كيفية التعامل مع زملائهم الجدد ودعمهم والاحتفال بإنجازاتهم وجعلهم يشعرون بالأمان. إضافة إلى ذلك، يجب أن يطلب من الأشخاص ذوي التحديات التعبير عن احتياجاتهم. ويقع على عاتق من يقوم بالتدريب بتقييم مكان العمل قبل أن يبدأ الأشخاص ذوي التحديات في العمل فيه، الأمر الذي سيزيد من رفاهية وسلامة الموظفين. ولجعل الوصول لبيئة عمل آمنة، غالبًا ما تكون العناصر البيئية التي تحتاج إلى التغيير بسيطة جدًا، مثل تثبيت ضوء لتنبيه الشخص الأصم بشأن وقت الراحة أو حالة الطوارئ. ويمكن أن تكون أيضًا إضافة لافتات أو منحدر يمكن مساعدة الأشخاص الذين يتحركون بواسطة الكراسي المتحركة والتأكد من إمكانية وصولهم إلى الحمام بسهولة. ويمكن استخدام شاشات بريل أو التسجيلات الصوتية في المهام اليومية للأشخاص المكفوفين. وتساعد غرف الاجتماعات الهادئة أيضًا العديد من الموظفين على التركيز جيدًا عند أداء مهام عملهم. إن الفرق بين مدربي الوظائف ومدربي العمل هو أن الأول يساعد في تدريب الموظفين تدريبًا تدريجيًّا، لكن مدرب العمل الجيد يضمن إتقان جميع المهام وأن العلاقة بين الموظفين ودية قبل تشجيع الموظف على العمل والاستقلالية.
ومن الجدير بالذكر أن مكان العمل الشامل والمتنوع سيساعد الموظفين على الإنتاج وبالتالي سيصبح مكانًا منتجًا وعلى الشركات أن تكون أكثر ابتكارًا في خلق جو ودي للموظفين ذوي التحديات.
والخلاصة: من المهم أن تتخذ قرارات التوظيف اعتمادًا على مؤهلات الأشخاص بغض النظر عن تحدياتهم.
لمى جمجوم
مدربة حياة وناشطة في مجال الدمج للأشخاص ذوي التحديات
مجلة نكهات عائلية